سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم
في تحذير جديد من وكالة بلومبيرغ، تم التأكيد على أن الأسواق الأميركية، التي شهدت هذا العام واحدة من أقوى موجات الصعود في الأسهم والسندات، قد تواجه اختبارًا صعبًا مع عودة البيانات الاقتصادية بعد أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة. وتشير الوكالة إلى أن المؤشرات التي بدت قوية في الأسابيع الماضية قد تتعرض لتصحيح حاد في حال أظهرت البيانات القادمة تباطؤًا غير متوقع في النمو أو ضعفًا في سوق العمل.
وتلفت بلومبيرغ إلى أن الإغلاق الحكومي الذي استمر 41 يومًا تسبب في تأخير صدور العديد من المؤشرات الاقتصادية الحيوية، بما في ذلك تقارير الوظائف الشهرية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفدرالي في اتخاذ قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية. وتُنتظر في الأيام القادمة إعادة فتح الحكومة من قبل الكونغرس، بعد تصويت مجموعة من الديمقراطيين لصالح العودة للعمل الحكومي. ومع ذلك، سيتعين على المستثمرين التعامل مع تدفق البيانات المتراكمة منذ أكثر من شهر، بما في ذلك تقرير الوظائف لشهر سبتمبر الذي سيُعدّ من أولى التقارير التي ستصدر بعد استئناف العمل الحكومي.
من جهة أخرى، توقف مكتب إحصاءات العمل عن جمع بيانات الأسعار بسبب الإغلاق الحكومي، مما أثر على إعداد تقارير التضخم لشهرَي تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، وهو ما قد يخلق نقصًا في المعلومات الدقيقة عند اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي في كانون الأول/ديسمبر. وبحسب محللي بلومبيرغ إيكونوميكس، فإن هذا الغموض قد يحد من قدرة البنك المركزي على اتخاذ قرارات حاسمة بشأن خفض الفائدة أو الإبقاء عليها.
ورغم هذا الضبابية الاقتصادية، حافظ مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” على مكاسبه بفضل التوقعات التي تشير إلى احتمال خفض الفائدة، كما ارتفع مؤشر السندات الأميركية بنسبة 6.1% هذا العام، وهو أفضل أداء عالمي. ولكن، تحذّر بلومبيرغ من أن أي بيانات سلبية عن سوق العمل أو التضخم قد تؤدي إلى إعادة تسعير المخاطر بسرعة من قبل المستثمرين، خاصة مع بقاء الأسواق قريبة من مستوياتها القياسية.
ويضيف التقرير أنه من المتوقع أن تشهد الأسواق هذا الأسبوع دفعة كبيرة من البيانات الاقتصادية والمالية، بما في ذلك نتائج شركات كبرى مثل “ديزني” و”باير”، بالإضافة إلى مؤشرات النمو والأجور في بريطانيا، والتضخم في الصين واليابان والسعودية. هذه البيانات ستشكّل اختبارًا حقيقيًا للأسواق بعد فترة من التفاؤل المفرط.
في ختام التقرير، تحذر بلومبيرغ من أن نهاية الإغلاق الحكومي لا تعني بالضرورة نهاية القلق، حيث إن المخاوف الحقيقية قد تبدأ مع عودة تدفق الأرقام، لتكشف ما إذا كانت موجة الصعود الأخيرة للأسواق الأميركية تمثل أساسًا اقتصاديًا قويًا أم أنها مجرد فقاعة جديدة تتشكل وسط التفاؤل المالي.
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية إقتصادية
