في تصريحات جديدة، ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستقبل العلاقات مع الرئيس السوري أحمد الشرع بالتعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا، المجاورة لمرتفعات الجولان المحتلة.
وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن موقفه من الشرع سيعتمد على التعاون في إنشاء هذه المنطقة المنزوعة السلاح. وأضاف: “إذا تم تحقيق منطقة منزوعة السلاح وتوافرت حماية دائمة للدروز هناك، يمكننا المضي قدماً في علاقتنا مع الشرع”.
وتنفيذًا لما يُطلق عليه “حماية الدروز”، تشن إسرائيل غارات وتوغلات متكررة على الأراضي السورية، رغم تأكيد دمشق أن الدروز جزء أصيل من المجتمع السوري ويتمتعون بكامل حقوقهم كمواطنين.
وأوضح نتنياهو أن تقييمه لمستقبل العلاقة مع الرئيس الشرع سيكون بناءً على ما يحدث فعلاً على الأرض و”وفق ما يتم تحقيقه”.
وفي السياق ذاته، في مقابلة مع “واشنطن بوست” عقب زيارته إلى واشنطن، سُئل الرئيس السوري الشرع عن استعداد سوريا لقبول نزع السلاح في جنوب دمشق وفقًا للمطالب الإسرائيلية. وأجاب الشرع بأن “الحديث عن نزع السلاح من منطقة كاملة أمر صعب”، مشيرًا إلى أنه في حال حدوث فوضى في المنطقة، فسيكون من الصعب تحديد من سيتولى حماية المنطقة، خصوصًا إذا استُخدمت كمنصة للهجمات ضد إسرائيل. وأضاف أن الأراضي السورية يجب أن تتمتع سوريا بحرية التصرف فيها.
وتابع الشرع قائلاً: “إسرائيل احتلت الجولان بحجة حماية نفسها، والآن تفرض شروطًا في جنوب سوريا لحماية الجولان”.
منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في أواخر 2024، تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، رغم تأكيد دمشق التزامها باتفاقية فصل القوات لعام 1974. وفي المقابل، أعلنت تل أبيب انهيار الاتفاقية، وشنّت مئات الغارات الجوية على سوريا، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات تابعة للجيش السوري.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تحتل هضبة الجولان السورية منذ حرب 5 حزيران 1967، وتستمر المفاوضات بوساطة أميركية بين دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني.
المصدر: الجزيرة
سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم