السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةأخبار اقتصادية عربية وعالميةأخبار إقتصادية عالميةالنفط يقفز 5 % بعد جنوح سفينة في قناة السويس .. والأسواق...

النفط يقفز 5 % بعد جنوح سفينة في قناة السويس .. والأسواق تقيم المخزونات الأمريكية

spot_img
سجلت أسعار النفط التي شهدت تقلبات كثيرة في الجلسات الأخيرة، ارتفاعا كبيرا أمس بسبب الخشية على إمدادات النفط، جراء جنوح سفينة حاويات في قناة السويس، وبعد تقييم الأسواق لمخزونات الخام في الولايات المتحدة.
وارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم أيار (مايو) بنسبة 4,61 في المائة مقارنة بأمس الأول ليصل إلى سعر 60,42 دولار، بعدما بلغ لفترة وجيزة عتبة 5 في المائة. أما برميل النفط المرجعي لبحر الشمال “برنت” للشهر نفسه، فقد بلغ سعره 63,60 دولار في لندن بارتفاع نسبته 4,62 في المائة.
وتضاف إلى جنوح السفينة عوامل تقليدية أخرى أسهمت في الارتفاع، أبرزها قيود الإنتاج من قبل مجموعة “أوبك+” وتوقعات تعافي الطلب على المدى الطويل، فيما يكبح المكاسب السعرية اتساع نطاق الإغلاق في أوروبا على أثر تنام سريع في الإصابات الجديدة بالوباء فيما يعرف بالموجة الثالثة للفيروس التي أدت إلى تمديد غلق عديد من الاقتصادات الكبرى وعلى رأسها ألمانيا إلى جانب توقعات ارتفاع المخزونات النفطية للأسبوع الخامس على التوالي.
ويقول لـ”الاقتصادية”، مختصون ومحللون نفطيون “إن انتعاش أسعار النفط الخام بعد عمليات بيع واسعة سابقة وعقب خسائر بلغت 6 في المائة جاء بسبب الخوف على استقرار الإمدادات النفطية، حيث قام المستثمرون بتقييم تأثير العطل في قناة السويس وتأخر السفن، وأضيف إلى هذا العامل الطارئ عامل آخر إيجابي هو بيانات قوية لنشاط التصنيع الأوروبي بما يفوق التوقعات المسبقة”.
وعدّ المختصون قرار “أوبك+” السابق بالحذر من زيادة الإنتاج كان صائبا، وقرأ التطورات المستقبلية للسوق في ضوء الخبرات المتراكمة للمنتجين من الدورات الاقتصادية السابقة، حيث دخلت الأسعار بعد موجة قياسية في الارتفاع إلى موجة لاحقة من الهبوط السريع جراء الوضع الوبائي المتأزم حول العالم.
وفي هذا الإطار، يقول جوران جيراس مساعد مدير بنك “زد إيه إف” في كرواتيا “إن جنوح سفينة في قناة السويس جاء كعامل طارئ أشعل الأسعار ورفع أسعار العقود الآجلة بنحو 3.4 في المائة، وقد وفر بعض الدعم للأسعار التي كانت قد دخلت في دوامة من الهبوط نتيجة الإصابات والإغلاق في أوروبا، ما دفع الأسعار بالفعل إلى أدنى مستوى لها منذ أوائل شباط (فبراير) الماضي”.
وأشار إلى وجود جهود حثيثة لانتشال السفينة المنجرفة، لكن الأمر قد يستغرق عدة أيام في التأثير في التجارة العالمية للنفط ومن ثم في أسعار النفط الخام، لافتا إلى أن أزمة الملاحة في قناة السويس لم تكن الوحيدة المؤثرة في الأسعار، فهناك أيضا بيانات قوية ومشجعة سجلت في أوروبا عن زيادة قياسية في إنتاج المصانع، وهو ما تغلب في تأثيره على مخاوف جديدة في جميع أنحاء المنطقة بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وترى، الدكتورة ناجندا كومندانتوفا كبير محللي المعهد الدولي لتطبيقات الطاقة، أن سوق النفط الخام تعرضت لضغوط هبوطية حادة في الأيام القليلة الماضية، بسبب تصاعد أزمة جائحة كورونا، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار النفط بنحو 12 في المائة، في أقل من أسبوعين وسط تراجع واسع في الطلب العالمي على النفط الخام والوقود.
وذكرت أن تقلبات الأسعار الحالية ستفرض مزيدا من الضغوط على اجتماع وزراء الطاقة في مجموعة “أوبك+” خلال الأسبوع المقبل لتعديل سياسات الإنتاج بما يدعم استعادة التوازن ويقلل من حدة تداعيات تقلبات الأسعار وقد ينتهي الاجتماع إلى قرار بمزيد من تشديد العرض باعتباره أحد الخيارات المطروحة على الاجتماع لتقليل تداعيات الموجة الهبوطية للأسعار التي استمرت على مدار أسبوعين خاصة مع تجدد الإغلاق العام في اقتصادات عديدة ورئيسة في العالم.
ويشير أندرو موريس مدير شركة “بويري” الدولية للاستشارات إلى أن وضع السوق ما زال هشا ومشوبا بالحذر خاصة فيما يتعلق بمدى استمرار فترات الإغلاق ومدى تأثير الطفرات المتحورة من فيروس كورونا في الطلب واستقرار السوق، إلى جانب وتيرة توزيع لقاحات كورونا وتضاف إلى ذلك المخاطر الجيوسياسية المتجددة من حين إلى آخر في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن أسعار النفط الخام تتعرض لضغوط واسعة ومتجددة من عودة وتيرة بناء المخزونات النفطية السريعة نتيجة ترنح الطلب والشكوك بشأن وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي خاصة مع تعثر الطلب الهندي وعودة بناء مخزونات النفط الخام الصينية بوتيرة سريعة مرة أخرى، وذلك لتصل إلى القرب من الذروة التي وصلت إليها في أكتوبر الماضي.
بدوره، يقول ماثيو جونسون المحلل في شركة “أوكسيرا ” الدولية للاستشارات “إن تأخر عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها قد يثير قلق السوق النفطية من احتمال حدوث اضطراب في التدفقات التجارية الدولية على المدى القريب، وهو ما أشعل بدوره الأسعار”، لافتا إلى أن عملية الإصلاح سيحتاج إلى بعض الوقت، كما لا يمكن اللجوء إلى طريق رأس الرجاء الصالح البديل عبر جنوب إفريقيا بسبب استهلاك كثير من الوقت والوقود.
وأشار إلى أن الطلب يواجه صعوبات في طريق التعافي خاصة في الفترة الراهنة، حيث إن إنتاجية النفط الخام في الصين بدأت في الانخفاض في آذار (مارس) الجاري مع بدء صيانة المصافي منذ أواخر شباط (فبراير)، ومن المرجح أن تستمر خلال الفترة ما بين شهري نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) المقبلين، مشيرا إلى أن القدرة الإجمالية للتكرير في خمس مصاف مملوكة للدولة في الصين متوقفة حتى أواخر مارس الجاري.
الإقتصادية

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الأكثر شهرة

Translate »