أَصدَرَت مؤسَّسة المساعَدات الخيريّة تقريرها السنوي تحت عنوان “مؤشِّر العطاء في العالم 2021″، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على آفاق وطبيعة أفعال العطاء والخير حول العالم ويصنِّف الدول بناءً على كَرَم شعوبها. تَستَنِد المؤسَّسة في عمليّة تقديرها لدرجة العطاء على معيارٍ يقوم على ثلاثة أوجه أساسيّة لأفعال العطاء: الأوّل يتعلّق بمدى إستجابة الفرد الإيجابيّة لطلب مساعَدة من الغير؛ الثاني يرتبِط بمبدأ التبرّع لجهةٍ محتاجة؛ أمّا الثالث، فهو مبنيٌّ على المشارَكة في نشاطات التطوّع ومدّتها. وتَرتَكِز الإحصاءات على نتائج الإستطلاع في 114 دولة يشملها التقرير وفقاً لأجوبة المستطلَعين حول المواضيع الثلاثة المذكورة آنفاً. على الصعيد العالمي، جاءت إندونيسيا في الصدارة في ترتيب مؤشِّر العطاء للعام 2020 بنتيجةٍ بلغت 69%، تلتها كينيا (النتيجة: 58%)، ونيجيريا (النتيجة: 52%)، وميانمار (النتيجة: 51%)، وأستراليا (النتيجة: 49%)، للذكر لا الحصر. أمّا بالنسبة للعالم العربي، فقد إحتلّت البحرين المرتبة الأولى بين نظرائها الإقليميّين والمركز 12عالميّاً بنتيجة 45% في مؤشّر العطاء للعام 2021 تلتها كلّ من الإمارات العربيّة المتّحدة (44%) والعراق (39%). محليّاً، جاء لبنان في المرتبة 108 في العالم في مؤشّر العطاء، كما وإحتلّ المرتبة ما قبل الأخيرة بين الدول العربيّة، بحيث تلاه فقط المغرب (23%). في التفاصيل، سَجَّلَ لبنان نتيجةً 24% في مؤشّر العطاء، ونتيجة 46% في معيار مساعدة الغريب، و17% فيما يختصّ بالتبرّع بالمال، ونتيجة 8% فيما يتعلّق بساعات التطوّع.
