Doc P 964430 637914822494799104
Doc P 964430 637914822494799104

الحكومة “تدير ظهرها” للقمح الوطني.. الوعود تبخّرت!

سمعنا طوال الأشهر الماضية وعود وزيري الاقتصاد والزراعة بتفعيل زراعة القمح وشراء المنتوج من المزارعين، ولكن حتى اليوم لم نرَ الطحين الوطني. فحكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي وعدت بشتى الطرق بشراء القمح القاسي بأقل من السعر العالمي بـ 50 إلى 100 دولار، لتبادل الطن منه بطنّين من القمح الطري لزوم الخبز العربي “نكثت بوعدها”، وفق المحامي لؤي غندور، وتركت المزارعين الذين رفعوا المساحات المزروعة بأكثر من 30 في المئة فريسة الحاجة للبيع بالدولار النقدي وتحكم التجار والمهربين. وهذا ما يستحق برأي غندور “دعوى بحق الدولة أمام مجلس شورى الدولة لأن الوعد يلزم الحكومة”.

ما أثاره غندور يؤكده رئيس نقابة مزارعي القمح والحبوب في البقاع نجيب فارس، ويقول إن “وزير الزراعة عباس الحاج حسن وعدنا قبل الانتخابات النيابية بشراء محصول القمح بأقل بـ 50 دولاراً من السعر العالمي الذي يبلغ اليوم 550 دولاراً، كذلك فعل وزير الاقتصاد أمين سلام”. ومع بدء الحصاد منذ أسبوعين تفاجأ المزارعون بتبخر الوعود، مما اضطر كثراً منهم من أصحاب الحيازات الصغيرة إلى بيع انتاجهم للتجار بسعر 400 إلى 420 دولاراً لتعويض التكاليف التي دفعت نقداً وبالدولار. فالمزارع الصغير لا يستطيع أن “ينام” على المحصول، بحسب فارس، ويفضل خسارة القليل لكي يعوض التكاليف ويؤمن مدخولاً هو بأمس الحاجة إليه، ولا سيما بعد تحول كل عمليات تكبير الموسم إلى الدولار النقدي نتيجة توقف فتح الاعتمادات والتسهيلات من التجار. وعلى الرغم من تكبيد الدولة المزارعين الكثير من الاعباء، فان الوعود ما زالت تقطع، وآخرها بحسب مصادر رسمية “تحويل القضية إلى رئيس الحكومة ليرى كيف سيعالجها”.

من جهة ثانية يؤكد مزارع القمح، وممثل الجمعيات التعاونية في المجلس الاقتصادي واتحاد النقابات الزراعية جورج حنا فخري أنه مع الكثير من المزارعين سبق وتقدموا بطلبات زراعة القمح لدى مكتب الحبوب في رياق – تل عمار ولم يتلقوا أي جواب. ويضيف انه تبعاً لآلية الزراعة المعتمدة للقمح الذي تشتريه الدولة تقدمت بطلب زراعة 250 دونماً حسب الاصول ومرفق مع المستندات المطلوبة، إلا أن أحداً لم يجب، مؤكداً أن الكثير من المزارعين فقدوا ثقتهم بالدولة ولم ينتظروا شراءها المحصول بل عمدوا إلى بيعه للتجار الذين ينقلونه إلى تركيا وسوريا وغيرهما من الدول.

المفارقة أن لبنان الذي ينتج اليوم حوالى 70 الف طن من القمح، 97 في المئة منه قاس، كان يشتهر بانتاج القمح الطري، إنما جرى تحويل المزارعين من قبل وزراء الاقتصاد الذين تعاقبوا إلى القمح القاسي لكي يستفيدوا مع أزلامهم من صفقات استيراد القمح المدعوم وتسليمه للدولة بسعر أغلى. وناشد فارس المعنيين “السماح بتصدير القمح لانه لا يصلح إلا لصناعة المعكرونة والبرغل، أو أن تبادله الدولة كما تفعل سوريا مع ايطاليا وغيرها من الدول الأوروبية بالقمح الطري وتسديد ثمنه نقداً للمزارعين”.

المصدر: نداء الوطن

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تعميم 1000 دولار يدخل حيز التنفيذ: الصيارفة يواجهون تحديات تطبيق “اعرف عميلك” وتحديث البرامج

مقدمة: تطبيق تعميم مصرف لبنان على المؤسسات المالية غير المصرفية دخل تعميم مصرف لبنان (BdL) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *