Screenshot 430 730x470 1
Screenshot 430 730x470 1

إنحرافٌ عن الدستور… والموازين رهن التحديات

نقتربُ رويداً رويداً إلى مرحلة السقوط بدوامة دستورية مستجدة في التاريخ اللبناني، ما يعني أن الأول من أيلول المقبل يتحول البرلمان مباشرة من هيئة إشتراعية إلى هيئة إنتخابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية قبل 60 يومًا من انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون.

وعليه، فإن السباق الرئاسي لم يبدأ بشكل رسمي حتى اليوم، والأسماء المرشحة لم توضع على الطاولة للتفاوض حولها، باستثناء بعض الأسماء والمواصفات التي تطلقها جميع الأحزاب على المرشحين الذين سيمثلون رؤيتهم للأعوام الستة المقبلة، وقد تبنت بكركي بعض هذه المواصفات دون الخوض بأي أسماء أو استغلال المنبر البطريركي لطرح المزايدات.

وتستمرُ عملية شد الحبال بين الرئاستين الأولى والثالثة حول تأليف حكومة جديدة يرأسها ميقاتي لإدارة البلاد في حال الوصول إلى فراغ رئاسي، ومع تعدد الآراء وازدياد الطروحات حول تشكيلة الرئيس ميقاتي المرتقبة والتي تمثل إحد الطرحين:

– أولاً: إعادة تعويم الحكومة الحالية كما هي واعطائها الثقة لتفعيل عملها في المرحلة الانتقالية.

– ثانياً: تعديل وزاري يطال ستة وزراء عرف منهم ثلاثة، هم وزراء الطاقة والاقتصاد والمهجرين.

الأزمة اللبنانية المستفحلة والتي تزداد وتيرتها كل يوم ، فتحت الباب على تفسيرات جديدة للدستور، والمتمثل بالفريق الأول الذي يرفض تسليم صلاحية رئيس الجمهورية لحكومة تصريف الأعمال الفاقدة لصلاحيتها ، فكيف ستستلم صلاحيات الرئاسة الأولى؟ علماً أن هذا الطرح ظهر بين المقربين من الرئيس ميشال عون.

أما التفسير الثاني، فيدور حول مدى صحة استلام حكومة تصريف الأعمال لصلاحيات رئاسة الجمهورية، فلا نص دستوريا يمنع ذلك، لكنها ستكون سابقة في التاريخ اللبناني، وهذا التفسير والطرح يتبناه مقربون من الرئيس نجيب ميقاتي.

على خط عين التينة، بات واضحاً غياب الرئاسة الثانية عن خط المفاوضات، وهي التي اعتاد اللبنانيون عليها لناحية تأمين وإيجاد “أرنب” يخرج من عين التينة، بانتظار كلمة الرئيس نبيه بري يوم الأربعاء، والتي قد تحمل خارطة طريق لمرحلة ما بعد الأول من أيلول، فإما بتبني خطة إصلاحية شاملة قد تتوج بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في مهلة الستين يومًا، أو الذهاب إلى رسم معالم خطة إنقاذ وطني لما سوف تمثله هذه السلطة من شرعية وحيدة في ظل فراغ رئاسي وحكومي، عندها ستعمل وبسرعة محركات عين التينة لإنقاذ الوضع قبيل الإنهيار المحسوم.

دولياً، يبدو أن فرنسا تراجعت نوعاً ما حيال إيجاد حلول تنقذ لبنان، وهذا ما ظهر جليًا بالشروط والشروط المضادة التي يطرحها أفرقاء الحكم، خاصة مع ما أكده مصدر سياسي أن الولايات المتحدة الأميركية تريد أن يبقى الفراغ في لبنان على مستوى الرئاسة الأولى والثالثة، بهدف تغييب الممثل الشرعي الذي يمكنه التفاوض مع العدو الإسرائيلي حول ملف الترسيم الحدودي، أي أن “إسرائيل” ستحمّل الجانب اللبناني الرسمي مسؤولية أي تصعيد على جبهتها الشمالية، وذلك بسبب غياب من يمكنه التفاوض معها لإعطاء لبنان ما يريده، وهذا ما طالب به بعض اللبنانيين المعروفي الإنتماء لأوساط ديبلوماسية غربية وعربية، كي لا يسجل نصرٌ جديدٌ لحزب الله حسب معتقداتهم.

في نهاية المطاف، إذا لم تتعاون القوى السياسية فيما بينها، فعاجلاً أم آجلاً سيسقط لبنان، وسيكون سقوطه مدوياً حتماً، فهل سينزل البعض من قصره العاجي ليقوم بإجراء الإصلاحات من أجل هذا الشعب المنكوب إقتصادياً ومعيشياً؟.

المصدر :الديار

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تعميم 1000 دولار يدخل حيز التنفيذ: الصيارفة يواجهون تحديات تطبيق “اعرف عميلك” وتحديث البرامج

مقدمة: تطبيق تعميم مصرف لبنان على المؤسسات المالية غير المصرفية دخل تعميم مصرف لبنان (BdL) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *