دولار 22 780x470 1
دولار 22 780x470 1

مصارف لبنان تحصر مسؤولية المعالجات المالية بمجلس النواب

دخلت «جمعية المصارف» على خط الجدليات الساخنة داخل اللجان النيابية المشتركة وخارجها، بشأن مندرجات مشاريع القوانين المالية المطروحة، التي تشكل عملياً حزمة الشروط الواجب تضمينها في صلب خطة التعافي الحكومية، توطئة لطرح الملف اللبناني المكتمل على مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، بعدما تم إبرام الاتفاق الأولي بين الفريقين أوائل نيسان الماضي على مستوى فريقي العمل.

ودحضت الجمعية، وإن بصورة غير رسمية وعلى لسان أمينها العام فادي خلف، التفسيرات غير المطابقة لمواقفها الفعلية بشأن وضع ضوابط استثنائية على التحويلات إلى الخارج والسقوف الممكنة للسحوبات الشهرية من الودائع والتهرب من الدعاوى القضائية داخل البلاد وخارجها. فضلاً عن تبيان عدم صوابية الافتراضات المسبقة بأنه لا مصلحة للمصارف بالمضي بمشروع قانون إعادة التوازن للقطاع المالي، أو بقانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، كونها تفضل الإبقاء على الوضع الحالي بهدف استنزاف الودائع.

وفي خلاصة جامعة لمجمل النقاط المطروحة، ورداً على اتهام المصارف بعرقلة الاقتراحات والحلول، يستنتج أمين عام الجمعية «بأن الحل والربط هو في يد المجلس النيابي، وليس في يد الحكومة ولا مصرف لبنان ولا المصارف. أما أهمية الاتفاق مع صندوق النقد فتكمن في الإصلاحات البنيوية المطلوبة، التي لن تكون فاعلة إذا لم تعالج على وجه الخصوص مكامن الهدر والفساد وترهل القطاع العام. بالإضافة إلى ضبط المرافق العامة والحدود».

وتعكس هذه المداخلة التي تم تعميمها وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها، وفق مسؤول مصرفي معني، «تفاقم حال الضيق الشديد الذي بلغته الوحدات المصرفية وإداراتها بعد ثلاثة أعوام متتالية من الضغوط المتوالية على السيولة والملاءة، وتحويلها عمداً إلى خصم لمودعيها وأصحاب الحقوق لديها، وبما يشمل المساهمين المحليين والخارجيين، فيما عمدت الدولة إلى التنصل شبه التام من موجبات ديونها، ودفعت إلى استنزاف ميزانية البنك المركزي، ولا سيما الاحتياطات بالعملات الصعبة، التي تشمل التوظيفات الإلزامية للبنوك بنسبة 14 في المئة من إجمالي الودائع».

ويؤكد المصرفي، أن «البنوك تحولت فعلياً إلى ردهات وأجهزة لصرف الأموال حصراً، وأجبرت على التخلي عن وظائف الائتمان والتمويل التي تشكل المنافذ الرئيسية لإدارة الأموال والقنوات المجدية للتدفقات والربحية. وذلك في ظل حملات مكثفة ومستمرة لـ(شيطنة) الجهاز المصرفي، ومن دون النظر بإنصاف في خطورة تجفيف تدفقات السيولة التي انحدرت إلى أدنى مستوياتها بعيد القرار الحكومي في ربيع عام 2020 بتعليق كامل مستحقات سندات الدين الدولية، ثم إتاحة سداد محافظ التسليف للقطاع الخاص بالسعر الرسمي لليرة أو بشيكات من الودائع».

ووفق المطالعة، رد أمين عام الجمعية، على فرضية أن المصارف تعارض مشروع قانون «الكابيتال كونترول» كونها تريد متابعة التحاويل إلى الخارج. مبيناً: «إن أي تحاويل مستقبلية للخارج لا يمكن أن تكون لصالح المصارف التي يتم تقييم استمراريتها حالياً من قبل الهيئات الرقابية والجهات الدولية بما تمتلكه من سيولة بالعملات الأجنبية النقدية. وبالتالي، إن أي تحاويل ستضعِف سيولتها بالعملات الأجنبية وتهدد استمراريتها، مما يجعل هذا التحليل ساقطاً حكماً».

وبشأن عدم توفر السيولة الكافية بالدولار، لفت خلف إلى التلاقي الممكن مع موجبات التعميم رقم 158، الذي يقضي بصرف 800 دولار شهرياً للمودع، نصفها بالليرة والنصف الآخر بالدولار النقدي على أساس 200 دولار يؤمنها المصرف المركزي و200 دولار تؤمنها المصارف من سيولتها، «فهذه المعادلة يمكن لعدد من المصارف الاستمرار بمراعاتها لكن الواقع لا يؤكد أن مجمل المصارف ستتمكن من ذلك».

وفي ما يخص الإجراءات القضائية، نوه بأن «قلة من كبار المودعين المقيمين في الخارج هم من يربحون الدعاوى ضد المصارف فيجففون سيولتها المفروض توزيعها بالتساوي على المودعين كافة. وبالتالي فإن ترك هذه القلة تستأثر بحقوق صغار المودعين الذين لا قدرة لهم على تحمل تكاليف الدعاوى في الخارج، هو الاستنسابية بعينها، حتى أضحى من الأصح تسميتها بدعاوى كبار المودعين ضد صغار المودعين».

وفي حيثيات الجدل الذي يتهم إدارات البنوك بمعارضة المضي بمشروع قانون إعادة التوازن للقطاع المالي أو بقانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، كونها تفضل الإبقاء على الوضع الحالي بهدف استنزاف الودائع، يشير إلى «أن الانخفاض الذي شهدته الودائع بالعملات الأجنبية بحوالي 27 مليار دولار منذ بداية الأزمة يعود بمعظمه إلى تسديد جزء كبير من التسليفات بشيكات وتحاويل مصرفية. أما وقد تقلصت التسليفات إلى حوالي 12 مليار دولار، فإن انخفاض الودائع سينحصر مستقبلاً بالسحوبات التي قد لا تمثل أكثر من 2 إلى 3 مليارات دولار سنوياً. بالتالي فإن أي تذويب مفترض للودائع سيستغرق ما لا يقل عن 30 عاماً».

ومع التنويه بالمسؤولية الشخصية عن مضمون المواقف، يؤكد خلف أن المصارف «ترى في صندوق استعادة الودائع حلاً من الحلول الممكنة، لكنه يلاحظ أن الدولة استهلكت 62.7 مليار دولار من أصل فجوة قدرها 73 ملياراً، أي ما يماثل 86 في المائة من الخسائر. وبالتالي عليها أن تساهم بالنسبة نفسها في تغذية صندوق استعادة الودائع بطرق عدة، ومنها على سبيل التعداد لا الحصر الشراكة مع القطاع الخاص، كما تخصيص قسم من الموارد النفطية المتوقعة. ما هو غير ذلك، لا يعدو كونه عملية تملص للدولة من مسؤولياتها في هدر أموال المودعين ومخالفة واضحة للمادة 113 من قانون النقد والتسليف التي تلزِم الدولة بتغطية خسائر مصرف لبنان كاملة».

المصدر : علي زين الدين – الشرق الأوسط

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية،سعر صرف الدولار في لبنان, Dollar exchange rate in Lebanon, سعر الدولار اليوم في لبنان, Today's dollar rate in Lebanon, أسعار الدولار في السوق السوداء, Black market dollar rate in Lebanon, سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء, Today's black market dollar exchange rate in Lebanon, سعر الدولار الرسمي في لبنان, Official dollar rate in Lebanon, توقعات سعر الدولار في لبنان, Dollar price forecast in Lebanon, سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية, Dollar to Lebanese pound exchange rate, أسعار الدولار في لبنان لحظة بلحظة, Dollar rates in Lebanon live updates, سعر الدولار المصرفي في لبنان, Bank dollar rate in Lebanon, الدولار مقابل الليرة اللبنانية السوق السوداء, Dollar to Lebanese pound black market rate, سعر الدولار الآن في لبنان, Current dollar rate in Lebanon, تحويل الدولار إلى الليرة اللبنانية, Convert dollar to Lebanese pound, تأثير سعر الدولار على الاقتصاد اللبناني, Impact of dollar rate on the Lebanese economy, سعر الدولار في الصرافين, Dollar rate at money exchangers in Lebanon, استقرار سعر الدولار في لبنان, Stability of dollar rate in Lebanon, ارتفاع سعر الدولار في لبنان, Dollar rate hike in Lebanon, سعر صرف الدولار لحظة بلحظة, Live dollar exchange rate in Lebanon, تغيير سعر صرف الدولار في لبنان, Dollar exchange rate fluctuations in Lebanon, الدولار الجمركي في لبنان, Custom dollar rate in Lebanon, السوق الموازية لسعر الدولار في لبنان, Parallel market dollar rate in Lebanon, سعر الدولار المصرفي الرسمي, Official bank dollar rate in Lebanon, شراء الدولار في لبنان, Buying dollar in Lebanon, بيع الدولار في لبنان, Selling dollar in Lebanon, تحويل الليرة اللبنانية إلى الدولار, Convert Lebanese pound to dollar, سعر الدولار على منصة صيرفة, Dollar rate on Sayrafa platform, توقعات السوق السوداء للدولار في لبنان, Black market dollar forecast in Lebanon, أفضل سعر للدولار في لبنان, Best dollar rate in Lebanon, أخبار سعر الدولار في لبنان, Dollar rate news in Lebanon, سعر صرف الدولار اليوم في البنوك اللبنانية, Today's dollar exchange rate in Lebanese banks, سعر الدولار مقابل اليورو في لبنان, Dollar to euro rate in Lebanon

تحديث سعر صرف الدولار اليوم

سعر صرف الدولار الآن اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة التحديث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *