سعر صرف الدولار اليوم_9999987456789469876433333

جنون الدولار يتصدّر من جديد.. من يوقف القفزة المرعبة؟!

فيما دخل السياسيون قبل المواطنين “إجازة الأعياد”، التي لا تبدو مستحَقّة لمعظمهم بعد أشهر من التقاعس والتقصير، ترجم بـ”التهائهم” بالصراعات الجانبيّة والهامشيّة، في ظلّ التقاعس الذي يكاد يرقى لمستوى “التواطؤ”، عن إنجاز الاستحقاقات الأهمّ، من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، عاد “جنون الدولار” ليطغى على كلّ ما عداه في الساعات الماضية، مع تسجيل سعر الصرف مستويات قياسية في السوق الموازية.

فقد توّج دولار السوق الموازية “قفزته المرعبة”، إن جاز التعبير، التي بدأها قبل أيام، ليسجّل على أبواب الأعياد “ذروة” غير مسبوقة مثّلها رقم 45 ألف ليرة للدولار الواحد، وذلك للمرّة الأولى في تاريخ لبنان، مفجّرًا مخاوف اللبنانيين من انعكاسات ذلك، ولا سيما أنّ أيّ ارتفاع لسعر الصرف يؤدي تلقائيًا إلى ارتفاع في الأسعار، وسط غلاء “فاحش” كان من شأنه، قبل الأرقام القياسية، حرمان الكثير من العائلات، من تمضية الأعياد كما يحلو لها.

وفي وقت لا تزال أسباب هذا الارتفاع “الجنوني” في هذا التوقيت بالتحديد غير واضحة ولا مفهومة، وإن يعزوها البعض إلى عمليات “تهريب” تنشط بقوة، ويردّها البعض الآخر إلى “طمع وجشع” شريحة باتت تتحكّم بسعر الصرف، وتصنَّف في سياق “الغرف السوداء”، أو ربما “المافيات”، يبقى السؤال الأكبر: إلى أين يمكن أن يذهب الدولار في قفزته “الجنونية” هذه؟ وهل من يوقفها، ولو عبر “تعميم ما” كما جرى في مرّات سابقة؟سيناريو “مرعب”بالنسبة إلى كثيرين، فإنّ سيناريو الارتفاع “الجنوني” للدولار، ولو أضحى دوريًا، أصبح “مرعبًا” بكلّ ما للكلمة من معنى، خصوصًا بعدما فقدت العملة طيلة الأشهر الماضية أكثر من 95 في المئة من قيمتها، حتى بات ثمانية من كل عشرة مواطنين تحت خط الفقر، وفق تقديرات الأمم المتحدة، ما يعني أن أيّ ارتفاع إضافي بالشكل الذي يحصل اليوم، قد يؤدي إلى “كارثة مضاعفة” على صعيد القدرة الشرائية للمواطنين والناس.

ولعلّ ما يبدو “مرعبًا” أكثر أنّ المواطنين باتوا قبل المسؤولين يتعاملون مع ارتفاع الدولار بـ”برودة” تبدو هي الأخرى غير مفهومة، لكنّها “تغري” المتحكّمين بسعر الصرف إلى المضيّ إلى الأمام بلا اكتراث بـ”ضحايا” موجات الجنون هذه، علمًا أنّ “النكات” التي انتشرت عبر وسائل التواصل حول هذا الموضوع بدت “مبكية” أكثر منها “مضحكة”، خصوصًا في ما يتعلق بوضع “سقف” للارتفاع، يبقى عرضة للتغيير، يتحرّك الناس بعده.

وفي سياق سيناريو “الرعب” نفسه، أثارت الانتباه كمية “الإشاعات” التي ترافقت مع الارتفاع “الجنوني” للدولار، والتي تكهّنت سلفًا بتسجيل الدولار المزيد من الأرقام القياسية، من مستوى الـ50 ألفًا الذي رجّح البعض الوصول إلى عتبته قبل رأس السنة، وصولاً إلى حاجز الـ100 ألف، في الأشهر الثلاثة المقبلة إن لم يحصل “خرق نوعي” على المستوى السياسية، وهو ما ينبئ، إن حصل، بـ”زلزال” على المستوى الاقتصادي عمليًا.

من يتحرّك؟!لكن ثمّة ما قد يكون “مرعبًا” أكثر من كلّ ما سبق، من الوقائع التي توثّق ارتفاع الدولار، إلى الإشاعات التي تنطوي على المبالغات، وإن أثبتت تجربة السنوات الأربع الماضية أن “لا شيء مستحيلاً” في الواقع اللبناني، ويتمثّل في المقاربة “غير المسؤولة” للكثير من القوى السياسية، التي لم تجد في “جنون” الدولار ما “يردعها” عن مواصلة “حملتها” ضد “احتمال” اجتماع الحكومة، وكأنّ “منع” هذا الاجتماع “يحلّ” أزمات البلاد المتفاقمة.

هكذا، تواصل الهجوم “بالمباشر” على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال الساعات الماضية، على خلفية تصريحاته عن نيّته دعوة الحكومة إلى الاجتماع “عند الضرورة والحاجة”، رغم أنّه قال إنّه لا شيء طارئًا في الوقت الحاضر يستدعي ذلك، حتى إنّ من “انتبه” لقفزة الدولار “المرعبة” اختار أن يوظّفها لمآربه الخاصة، فهاجم رئيس الحكومة أيضًا بسببها، على خلفية تصريحات سابقة له حول “عدم تغيير الضباط” في فترة الحرب.

لكنّ هؤلاء السياسيين لم يجدوا موجبًا لأيّ “هدنة” من أجل حلّ أزمة الدولار المستجدّة، بما يسمح للبنانيين بالحدّ الأدنى “تمرير” فترة الأعياد بأقلّ الأضرار الممكنة، علمًا أنّ رهان البعض على “تعميم” يصدر عن حاكم مصرف لبنان لا يفي بالغرض، خصوصًا أن القاصي والداني يدرك أنّ هذه التعميمات، وإن نفعت في السابق، ليست أكثر من “مسكّنات”، فيما المطلوب معالجة حقيقية وجذرية للمشكلة، لا تبدو متوافرة في ظلّ نهم “تصفية الحسابات”.

فيما يرتفع الدولار أكثر وأكثر، ليسجّل مستويات غير مسبوقة، وإن بقي سقفها “متقلّبًا” بين صعود وهبوط بين الفينة والأخرى، فإنّ السياسيين الذين يحوّلون اجتماعًا وزاريًا “قصة حياة أو موت”، لا يبدو أنّهم “سيستنفرون” بالقدر نفسه من أجل وضع حدّ للقفزة “الجنونية”، بعيدًا عن متطلبات “النكد السياسي”، ليبقى المواطن مرّة أخرى، “الضحية الأكبر”، وهو الذي لم يعد يملك مقوّمات “الصمود”، بحدّها الأدنى!

المصدر: بيروت نيوز – حسين خليفة

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت!

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت! شهدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *