زراعات جديدة جنوباً: قطن وشاي أحمر وكمّون ويانسون

زراعات جديدة جنوباً: قطن وشاي أحمر وكمّون ويانسون

فرضت نجية منصور زراعات جديدة في أراضي الجنوب، كانت سبّاقة في طرح زراعة القطن والشاي الأحمر واليانسون، بل سعت بثقلها لإنجاح زراعتها، ليكون أمام المزارع اليوم زراعات أكثر إنتاجية، قد تكون يوماً بديلاً من زراعة التبغ، التي «ما بتطعمي خبز» وفق مزارعي اللقمة المرّة.

تكاد لا تسع الفرحة قلب المختارة، وهي ترى القطن أزهر، وحان موعد قطافه، حتى الشاي الأحمر أيضاً أعطى نتاجه، في تأكيد أنّ أرض الجنوب صالحة لزراعته. كما نجح المهندس «محمد» في زراعة الزعفران، ويواظب على توسعة رقعتها ليثبت جدواها الاقتصادية.

اليوم تقدّم المختارة نجية زراعات جديدة وغريبة عن الزراعات اللبنانية، بالطبع لم يكن سهلاً أن «تجرّب»، بعد كل الأحاديث التي قالت «ما بينجح»، ومع ذلك أصرّت على زراعة مساحات من أرضها في بلدة عيناتا الحدودية، لتؤكد شيئاً وحيداً «التجربة تكذّب الكل».

طيلة السنوات الماضية لم يطرأ أي تعديل على زراعات أبناء القرى الحدودية، بقيت زراعة التبغ الأوسع انتشاراً، لم تتزحزح قيد أنملة، فلا بديل للمزارعين، ولم تقدّم وزارة الزراعة أي زراعات بديلة، تكون أكثر إنتاجية وأوفر فائدة اقتصادية، أبقت المزارعين لقمة سائغة لـ»الريجي» التي ما زالت حتى اليوم تتحكّم بالسعر، وتعطي أرخص الأسعار، رغم جودة الإنتاج.

يبدو أنّ المختارة نجية ذات الـ58 ربيعاً، قرّرت أن تقدّم خيارات جديدة، تكاد لا تصدق أن شتول القطن أعطت نتاجها، فالكل تحدّاها وراهن على عدم جدوى تلك الزراعات، ولكنها تقول «نجحت في التجربة، القطن أعطى نتاجه من دون ري حتى، أيضاً الشاي الأحمر، الأمر ليس صعباً يحتاج الى خطوة». وتعاونها عاملة من التابعية السورية، هي من اقترح عليها إدخال هذه الزراعات إلى الجنوب، فأتت بالبذار من سوريا، وزرعت دونمات بالكمون ومثلها باليانسون، ودونماً واحداً من الشاي الأحمر وآخر من القطن.

في لبنان، لم تدخل هذه الزراعات الجديدة الدورة الزراعية بعد باستثناء الشاي الأحمر، وقد بدأت بلدية مجدل سلم تجربته إضافة الى مزارع في البقاع، لكنه فشل، غير أن تجربة نجية مختلفة. تقول إنّ هذه الزراعات مربحة، فكيلو الكمون بمليون ليرة لبنانية، أنتجت من حقولها قرابة 200 كيلو. وتشير إلى أنّ تجربتها أعطت دافعاً لكثيرات للانخراط فيها، فهي أقل تعباً من التبغ الذي يحتاج الى عمل سنة كاملة، في حين أنّ موسم الكمون مثلاً يحتاج الى ثلاثة أشهر فقط، أما الشاي والقطن فيتطلب ستة أشهر. ولا تخفي أن تلك الزراعات تحتاج الى عمل، كإزالة العشب ورشّها بالأدوية والاعتناء بها، وهذا يشكل عائقاً أمام تقدّم مشروعها الذي يحتاج الى تدخّل وزارة الزراعة لدعم هذه الزراعات الحديثة، أقلّه بالأدوية والأيدي العاملة.

حالياً، تنتظر موسم قطاف القطن لتحدد الكمية التي يدرّها الدونم الواحد، وتكرّر أنها ستزرع بدل الدونم 10 دونمات، فـ»قطافه سهل»، ويمرّ الكمون بعدّة مراحل، من الحصاد إلى التجفيف وصولاً إلى الجاروشة لطحنه قبل غربلته ليصبح جاهزاً.

إذاً، يقف لبنان اليوم أمام زراعات جديدة وافدة إليه، زراعات انتاجية تمكّنه لو قرر دعمها عبر وزارة الزراعة من التصدير إلى الخارج وإدخال العملة الصعبة إلى البلد، ولكن حتى الساعة لا تعلم نجية ما إذا كانت وزارة الزراعة ستلتفت إلى تجربتها أم ستغضّ الطرف، إلا أنها تؤكد مضيّها في مشروعها وتحض كل السيدات على زراعتها لتأمين مصدر عمل مربح لها.

رمال جوني – نداء الوطن

عن Jad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تعميم 1000 دولار يدخل حيز التنفيذ: الصيارفة يواجهون تحديات تطبيق “اعرف عميلك” وتحديث البرامج

مقدمة: تطبيق تعميم مصرف لبنان على المؤسسات المالية غير المصرفية دخل تعميم مصرف لبنان (BdL) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *