هل يمر اليوم في مجلس الوزراء مشروع قانون اعادة هيكلة القطاع المصرفي ؟

هل يمر اليوم في مجلس الوزراء مشروع قانون اعادة هيكلة القطاع المصرفي ؟

من المتوقع ان يعاود مجلس الوزراء اليوم درس مشروع قانون اعادة هيكلة القطاع المصرفي او اصلاح وضع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها وسط معارضة شديدة من بعض الوزراء الذين يطالبون باجراء تعديلات جوهرية على المشروع وجمعية المصارف التي تقول ان المصارف لا تحتاج الى اصلاح بل كل ما تحتاجه اعادة الدولة ومصرف لبنان ما اودعته المصارف لدى مصرف لبنان تطبيقا للقواعد القانونية المرعية الاجراء لتعيده بدورها الى المودعين الذين احتجزت اموالهم منذ العام ٢٠١٩.

واذا كان البعض يرجح اقرار المشروع واحالته الى مجلس النواب فإن البعض الاخر يؤكد على ان مجلس الوزراء مصر في جلسته اليوم على اقرار هذا المشروع لانه يعتبر انه الباب نحو الحلول الاقتصادية والمالية الاخرى ومنها مشروع قانون الانتظام المالي ومشروع قانون الكابيتال الكونترول المرتبطان بمشروع فانون اعادة هيكلة القطاع المصرفي مع العلم ان جمعية المصارف اعترضت عليه لانها لم تشارك في صياغته ولم تطلع عليه رغم انه يتناول مستقبلها ومصيرها الذي تم وضعه بتصرف هيئة خاصة .

مصادر مصرفية مؤيدة لتوجه جمعية المصارف تعتبر ان هذا المشروع هو كسواه من المشاريع التي تقرها حكومة تصريف الاعمال لكنه يتعرض اما لتعديلات جوهرية كما حدث بالنسبة للكابيتال كونترول واما يوضع في ادراج المجلس النيابي لانه لا يحظى بقبول نيابي واسع وبالتالي خاصة ان هذا المشروع يلقى معارضة من اغلبية النواب الذين يطالبون باسترداد الوائع واعطائها لاصحابها وانه بهذه الطريفة لن تسترجع وسيتعرض القطاع المصرفي للضياع ،فان هذه مشاريع القوانين تبقى حبرا على ورق قبل بت الخلافات السياسية واهمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

البحث في مشروع قانون اعادة هيكلة المصارف يتزامن مع ملفات تفوقه اهمية في البلد ومنها اضافة الى الشغور الرئاسي وشغور حاكمية مصرف لبنان والاخر الذي يهدد مركز قيادة الجيش وبالتالي مفروض معالجة المشاكل الانية قيل اي موضوع اخر رغم اهمية طرع موضوع اعادة هيكلة المصارف .

واذا وضع هذا المشروع على مشرحة مجلس الوزراء فانه سيخضع للانتقادات خصوصا في ما يتعلق بتحميل المصارف الخسائر المالية بينما ابدت هذه المصارف استعدادها للتعاون مع الدولة اللبنانية لكي تاتي بحلول منطقية وواقعية .

وترفض جمعية المصارف تحميل كبار المساهمين في المصارف وأعضاء مجالس الإدارة والإدارة العليا المسؤولية المرتبطة بتخلّف الدولة عن سداد ديونها.الا ان بعض اعضاء مجلس ادارة الجمعية بات يفضل معالجة المشروع لان الانتظار قاتل بعد اربع سنوات من الضبابية وعدم معرفة اية اتجاهات سيتم اعتمادها خصوصا ان الدور الذي كان يلعبه القطاع المصرفي لن يعود كما كان ولن يعود “القجة “التي تمكن الدولة من الغرف منها دون اي حساب وبالتالي هناك مصارف غير قادرة على متابعة عملها وتفضل الخروج من السوق المصرفية او الدمج بمصارف قادرة اخرى لان المشروع يتطلب زيادة رساميل المصارف في الوقت الذي تعاني فيه المصارف من قلة السيولة والتجاذبات مع مصرف لبنان وخصوصا مع المودعين الذين يحملون القطاع مسؤولية خسارة ودائعهم .

وتعتبر مصادر مصرفية مطلعة ان النظرة الى القطاع وكأنه هو المسؤول عن الخسائر دون التكافل والتضامن مع الدولة ومصرف لبنان يعني الفضاء على هذا القطاع الذي لن يسلم اقتصاد لبنان من دونه وبالتالي مفروض ان تتضامن كل الذين يتحملون المسؤولية للخروج بمشروع قانون مرضى عنه من القطاع لا ان يحس حاله وكأنه مستفرد .

الوزير رائد خوري وتعليقا على هذا المشروع قال :في بادىء الامر وبالشكل لا يمكن ان يضع القانون من تخلف عن الدفع وحصل على الاموال دون ان يردها وهما الدولة ومصرف لبنان وهذا يعني تضارب في المصالح او بمعنى اخر هما الخصم والحكم وطبعا من صالحهما شطب ديونهما بينما المفروض ان يتكاتف المودعون والمصارف لاسترداد اموالهما وهذا القانون لا يمكن ان يقر بمفرده بل يجب ان ياتي ضمن سلة متكاملة ومن ضمنها مشروع قانون الكابيتال كونترول ومشروع قانون الانتظام المالي لانه بدونهما لا يمكن لهذا القانون ان يبصر النور لان الاساس معرفة مصير الودائع والخسائر .

واضاف خوري :هذا القانون يعرض المودعين للظلم خصوصا المصرف الذي يتعرض للتصفية وبالتالي من المفروض ان يكون كل المودعين سواسية في هذا الاطار ، وقي حال رد مصرف لبنان والدولة الاموال للمصارف التي تقدر بـ 83 مليار دولار من مصرف لبنان و8 مليار دولار من اليوروبوند ديون من الدولة اللبنانية فهذا يؤدي الى اعادة الاموال الى المودعين.

وينهي حوري حديثه بالقول ان من يجب اصلاحه هو الدولة ومصرف لبنان وليس المصارف التي تقيدت بالقوانين والتعاميم وفي النهاية يقرران الدولة ومصرف لبنان انها بحاجة للاصلاح وهي تتبع المنظم الذي هو مصرف لبنان الذي يدير وينظم شؤون القطاع.

جوزف فرح – الديار

للانضمام الى مجموعتنا لسعر الصرف عبر الواتساب اضغط هنا

عن Jad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت!

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت! شهدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *