الضريبة على الأرباح لا تُمسّ بسبب تشابك المصالح بين مجلس النواب والقطاع الخاص

الضريبة على الأرباح لا تُمسّ بسبب تشابك المصالح بين مجلس النواب والقطاع الخاص

في الوقت الذي تفتش فيه الحكومة عن طريقة لزيادة ايراداتها «بالسراج والفتيلة»، تأتي موازناتها في عهد الازمة بعيدة عن أي اصلاح ضريبي يحقق الهدف المنشود. هذا الامر ليس جديداً على لبنان بسبب تحالف المنظومة السياسية – الاقتصادية للحفاظ على مكتسباتها وزيادتها، لكنه مستغرب في زمن الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي غير المسبوق. حيث أتت موازنات العامين 2023 و2024 على الاقل خالية من اي تعديلات اصلاحية، ومنها على سبيل المثال الضريبة على الارباح والتي تبلغ في لبنان 17 بالمئة فقط، والتي تحول دون زيادتها بشكل عادل وعصري، تشابك مصالح السياسيين مع المتمولين وأصحاب الاحتكارات. لتكون النتيجة أن هذه الضريبة لا تزال هي الادنى بين دول المنطقة (مصر وتونس والمغرب وتركيا تتراوح بين 20 و30 بالمئة) في حين انها تبلغ في الدول الصناعية 30 بالمئة.

ليس جديدا القول أن النظام الضريبي في لبنان رجعي، ويحرم الدولة من مواردها المالية والمواطنين من الانماء المنشود، لكن ما يجدر التوقف عنده، هو أن الدولة لديها كل عام الفرصة لتغيير هذا الواقع عبر الموازنات وهذا الامر لا يحصل، ومنها تعديل الضريبة على الارباح للحدّ من التفاوت في المداخيل وتعزيز النشاط الاقتصادي. فلماذا لا يتم المس بهذه الضريبة الى الآن؟

‎ يشرح نقيب نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان عفيف شرارة لـ»نداء الوطن» أن «الضرائب هي سياسة الدولة الانمائية، والهدف من فرضها هو تغطية مصاريفها، ووضع خطة انمائية لتحسين أوضاع المواطنين»، موضحاً أنه «تمّ تخفيض الضرائب على الارباح منذ عهد الرئيس الراحل رفيق الحريري، لتحويل لبنان الى جنة ضريبية لجذب استثمارات كبيرة. ولا تزال هذه السياسة سارية ولم يتم تعديل هذه الضرائب الا بشكل بسيط في العام 2017 والتي تتعلق بالافراد وليس بالمؤسسات والشركات والاموال».

يضيف: «كنقابة نعتبر أنه لا يجوز ان تكون هذه الضرائب ثابتة بل وفقاً لشطور، وعلى شركات الاموال أن تدفع ضريبة تصاعدية على أرباحها ايضاً، لأن دعم الدولة ونموها لا يتم الا بالضريبة السليمة والصحيحة»، مطالباً «باعتماد هذه المعايير لأن هناك الكثير من الاموال غير المحصلة للدولة، وتفقد قيمتها مع الزمن وهناك تسويات تحكمها. إضافة الى أن قدرة وزارة المالية على التحقق من هذه الضرائب وتحصيلها ضعيفة جداً، ولذلك يمكن القول إن الرقابة والتدقيق والتفتيش غير فعالة في لبنان، بالاضافة الى التهرب الضريبي المغطى بضعف القوانين الرادعة».

يعطي شرارة مثالاً على ما يحصل في شأن التهرب الضريبي بالقول: «هناك ادخال للبضائع عبر المعابر غير الشرعية وأخرى يتم تغيير تصنيفها لتخفيض الرسوم. هذه المخالفات مؤذية جداً للاقتصاد اللبناني ولا رادع لها. القوانين الناظمة لهذه المخالفات غير رادعة والقضاء لا يتخذ قرارات فعّالة بهذا الخصوص، لذلك تخفيض مستوى الضرائب وغياب المحاسبة الجدية والرقابة والتدقيق، تنعكس ضعفاً في الاقتصاد اللبناني».

في المقابل يفسر شرارة المقصود بضعف وزارة المال بالقول: «ضعفها بسبب غياب القوانين المعتمدة والموضوعة منذ 40 عاماً تقريباً، ويتم ادخال تعديلات جزئية عليها. فمثلاً النقاش حول الضريبة الموحدة على الدخل بدأ منذ 30 عاماً والى الآن لا وجود لها. كما أن أي مواطن يمكنه تأسيس شركة وتسجيلها في السجل التجاري وانجاز عشرات الصفقات من دون تصريح للدولة، ووزارة المالية لا تعلم بها ولا رقابة دقيقة ولا انظمة واضحة للملاحقة»، جازماً بأن «هناك شركات تؤسّس لاستضافة فنانين من الخارج (حفلة عمرو دياب الاخيرة على سبيل المثال)، وبعد انتهاء الحفلة يتم ايقاف عمل الشركة من دون ان تتقاضى الدولة الضرائب الضرورية (ضريبة القيمة المضافة)».

ويختم: «هذا ينطبق ايضاً على البضائع، وغياب القوانين الناظمة والرادعة هي السبب في ضعف الاقتصاد والتحصيل الضرائبي والتحقق».

في الميزان الاقتصادي يرى مدير مؤسسة البحوث والاستشارات في لبنان والخبير الاقتصادي كمال حمدان لـ»نداء الوطن» أن «انخفاض ضريبة الارباح سببها ان القوى الحاكمة، هي بشراكة وتشابك مصالح تاريخي مع الاحتكارات المتنفذة في القطاع الخاص. مثلاً المصارف 70 بالمئة من اعضاء مجالسها، يرتبطون بصلة مباشرة او غير مباشرة مع اطراف سياسية في مجلس النواب والوزراء ورؤساء سابقين»، جازماً ان «هذا الامر ينطبق أيضاً على «الاحتكارات الكبيرة المسيطرة على اسواق معروفة مثل المحروقات والادوية. وهذا يعني ان هناك تشابك مصالح فكيف يمكن سن قوانين في مجلسي النواب والوزراء تطال مصالح هم جزء منها؟».

يعبّر حمدان عن أسفه لأنه «تمّ تدمير الحركة النقابية وهجّروا الكوادر، لو بقيت في البلد لاستطاعت جمع صفوفها وتشكيل حركة تاريخية تفرض اصلاحات كبيرة. اليوم باتت هذه الكوادر موزعة خارج لبنان وبقيت الفئات المتوسطة وما دون من الاجراء، الذين يمارس تجاهم نظرة دونية لكل ما له علاقة بعالم الاجور والتقديمات الاجتماعية».

يشرح المدير السابق لوزارة المال الدكتور آلان بيفاني لـ»نداء الوطن» أن «ضريبة الدخل في لبنان منقسمة الى 3 أجزاء هي، الضريبة على الارباح والضريبة على الرواتب والاجور وضريبة على الأرباح الرأسمالية أي التوزيع»، لافتاً الى أن «الضريبة على الرواتب والاجور ارتفعت مرات عدة، وكنا نحاول ان لا تكون النسبة كبيرة، لأنه في لبنان هناك عبء اضافي على الاموال مقارنة على العبء الموجود على رؤوس الاموال».

ويستدرك قائلا: «بما ان مجلس النواب هو من يشرّع هذه الضرائب بناء على اقتراح الحكومة، وحين يكون معظم اعضاء هذا المجلس يملكون مؤسسات وشركات، من الطبيعي أن لا يحبذ رفع ضريبة الارباح، بل يتحول رفعها «بالقطارة»، ولذلك بقيت هذه الضريبة ترتفع بنسب قليلة كانت 10 بالمئة في العام 2000، ثم رفعت الى 15 بالمئة وبعدها الى 17 بالمئة منذ أعوام قليلة».

يضيف: «ضريبة توزيع الارباح كانت 10 بالمئة، وبقيت على حالها لأن مجلس النيابي رفض مراراً رفعها. أما الضريبة على الرواتب والاجور فرفعت في الماضي، لأن الحكومات كانت تعتبره الطريقة الاسهل لتحصيل الاموال»، جازماً أن «ما تغير جذرياً في ما يتعلق بضريبة الدخل هو أننا ادخلنا في العام 2003، ضريبة على أرباح الفوائد والتي كانت صفر ورفعت الى 7 بالمئة وبعدها تم رفعها تدريجياً».

يرى بيفاني أنه «في مقارنة بين الضرائب في لبنان ودول المنطقة، كانت الحكومات تعتبر أنه افضل حالاً من بعض الدول واسوأ حالاً من البعض الآخر لناحية الحاجة للمداخيل الضريبية. ولذلك كنا بمستويات ضريبية من بعض الدول (مصر والمغرب) واكثر من دول اخرى ولا سيما دول الخليج»، مؤكداً أن «السياسة الضريبية من المفترض أن تكون مستوحاة من الواقع، وفي لبنان الوضع متدهور جداً وهناك واقع آخر يفرض نفسه وهو من يضع السياسة الضريبية اي مجلس النواب الذي يملك الادوات لزيادة الضرائب او منع اقرارها».

ويختم: «في الوقت الحاضر وقبل انتظام عمل المؤسسات لا فائدة في رفع ضرائب بشكل جزئي. في الاساس يجب بناء مؤسسات الدولة لكي ينتظم العمل فيها بشكل صحيح، والا نكون نزيد الضرائب على جزء ضئيل من المكلفين الذين يمكن ان تصل اليهم اجهزة الادارة الضريبية، في حين ان باقي المكلفين الذين لا تصل اليهم هذه الاجهزة، ولا يدفعون الضرائب في الاساس يبقون خارج نظام التحصيل الضريبي».

يعتبر عضو كتلة الجمهورية القوية النائب رازي الحاج (عضو لجنة المال والموازنة النيابية) أن «النظام الضريبي في لبنان غير مثالي، ليس فقط لأن الضريبة على الارباح على سبيل المثال ليست مرتفعة، بل بسبب تعدد انواع الضرائب وبعدم عدالتها».

يقول لـ»نداء الوطن»: «عندما يوضع أي نظام ضرائبي يؤخذ بعين الاعتبار أمران، الاول هو عدالة الضريبة، وثانياً هو كيفية وضع ضرائب تصاعدية تتمتع بمرونة تحمي الطبقة المتوسطة والطبقات الوسطى الدنيا»، مشدداً على أن «الاشكالية اليوم ليست في نسبة الضريبة على الارباح، بل نحتاج الى ورشة تشريعية لاعادة النظر بمجمل النظام الضرائبي. لأن من يدفعون ضريبة الارباح يدفعون بالتوازي ضرائب في اماكن اخرى، وفي حال قمنا باحتساب كل الضرائب التي يدفعها المكلف نصل الى نتيجة ان المواطن اللبناني ملتزم ضريبياً ويدفع ضرائب تتشابه مع معدلات الضرائب التي يدفعها المكلفون في الدول الاخرى مع فرق أساسي انه في الدول الغربية يتم تأمين لكافة القطاعات والمواطنين، وبيئة اعمال مناسبة وبنى تحتية وخدمات وحماية اجتماعية ونظام تقاعدي واستشفاء وتربية، وهذا أمر مفقود في لبنان».

ويختم: «لذلك لا يجوز المقارنة انطلاقاً من هذه الزاوية فقط، اي نظام ضرائبي يحتاج الى ورشة تشريعية شاملة. ولا يمكن وضع نظام ضرائبي بمعزل عن نظام حماية اجتماعية، وشبكة امان اجتماعي وتحديث لهيكل الدولة اللبنانية بشكل عام».

باسمة عطوي- نداء الوطن

عن Jad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية،سعر صرف الدولار في لبنان, Dollar exchange rate in Lebanon, سعر الدولار اليوم في لبنان, Today's dollar rate in Lebanon, أسعار الدولار في السوق السوداء, Black market dollar rate in Lebanon, سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء, Today's black market dollar exchange rate in Lebanon, سعر الدولار الرسمي في لبنان, Official dollar rate in Lebanon, توقعات سعر الدولار في لبنان, Dollar price forecast in Lebanon, سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية, Dollar to Lebanese pound exchange rate, أسعار الدولار في لبنان لحظة بلحظة, Dollar rates in Lebanon live updates, سعر الدولار المصرفي في لبنان, Bank dollar rate in Lebanon, الدولار مقابل الليرة اللبنانية السوق السوداء, Dollar to Lebanese pound black market rate, سعر الدولار الآن في لبنان, Current dollar rate in Lebanon, تحويل الدولار إلى الليرة اللبنانية, Convert dollar to Lebanese pound, تأثير سعر الدولار على الاقتصاد اللبناني, Impact of dollar rate on the Lebanese economy, سعر الدولار في الصرافين, Dollar rate at money exchangers in Lebanon, استقرار سعر الدولار في لبنان, Stability of dollar rate in Lebanon, ارتفاع سعر الدولار في لبنان, Dollar rate hike in Lebanon, سعر صرف الدولار لحظة بلحظة, Live dollar exchange rate in Lebanon, تغيير سعر صرف الدولار في لبنان, Dollar exchange rate fluctuations in Lebanon, الدولار الجمركي في لبنان, Custom dollar rate in Lebanon, السوق الموازية لسعر الدولار في لبنان, Parallel market dollar rate in Lebanon, سعر الدولار المصرفي الرسمي, Official bank dollar rate in Lebanon, شراء الدولار في لبنان, Buying dollar in Lebanon, بيع الدولار في لبنان, Selling dollar in Lebanon, تحويل الليرة اللبنانية إلى الدولار, Convert Lebanese pound to dollar, سعر الدولار على منصة صيرفة, Dollar rate on Sayrafa platform, توقعات السوق السوداء للدولار في لبنان, Black market dollar forecast in Lebanon, أفضل سعر للدولار في لبنان, Best dollar rate in Lebanon, أخبار سعر الدولار في لبنان, Dollar rate news in Lebanon, سعر صرف الدولار اليوم في البنوك اللبنانية, Today's dollar exchange rate in Lebanese banks, سعر الدولار مقابل اليورو في لبنان, Dollar to euro rate in Lebanon

تحديث سعر صرف الدولار اليوم

سعر صرف الدولار الآن اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة التحديث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *