قرار مجلس شورى الدولة بعدم شطب الودائع يحدد مصير جلسة الحكومة

قرار مجلس شورى الدولة بعدم شطب الودائع يحدد مصير جلسة الحكومة

تعرضت حكومة تصريف الاعمال لصفعتين قويتين بالنسبة لموضوع مشروع قانون اعادة هيكلة القطاع المصرفي قد تطيحان جلسة مجلس الوزراء في ٢٢ الجاري بعد المعارضة التي ظهرت ان كانت من بعض الوزراء وخصوصا من النواب انفسهم، المخصصة لهذا الموضوع : الاولى تمثل في صدور قرار عن مجلس شورى الدولة يبطل فيه قرار مجلس الوزراء الصادر في أيار ٢٠٢٢ والقاضي بالموافقة على استراتيجية النهوض بالقطاع المالي ولا سيما لجهة إلغاء جزء كبير من التزامات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تجاه المصارف من أجل تخفيض العجز في رأسمال المركزي والثانية في عدم تبني اي جهة سياسية او مالية او نقدية مشروع قانون درس اوضاع القطاع المصرفي ان من ناحية نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي رغم انه هو الذي قدمه للامانة العامة لمجلس الوزراء او من ناحية مصرف لبنان او لجنة الرقابة على المصارف وبالتالي لن تجد الحكومة التي ستدرس هذا المشروع الا اعضاءها من سيدافع عنه رغم الاعتراضات التي صدرت خصوصا من المصارف نفسها لان النية لدى هذه الحكومة بعدم اعادة الودائع الى اصحابها حيث ما يزال مصدر التمويل مبهما لكنه ينسجم مع توجهات صندوق النقد الدولي مع العلم أنه يقدّم الالية نفسها لجهة تصنيف الودائع من مؤهلة وغير مؤهلة حيث ان الودائع المؤهّلة هي الودائع بالعملة الأجنبية الموجودة قبل 17/10/2019 ضمن سقف حماية يبلغ الـ100 ألف دولار. أما غير المؤهلة، فهي الودائع التي حوّلت إلى عملات اجنبية بعد هذا التاريخ .

يترتب على الذين حوّلوا أموالهم من حساباتهم اعتباراً من 17/10/2019 أن يعيدوا كل ما يفوق الـ100 ألف دولار. وبعد ذلك، يدخل المشروع في عملية تصنيف للودائع بين مؤهلة وغير مؤهلة…

ومن حيث المبدأ فإن تسديد الأموال يمتدّ ما بين 10 سنوات و15 سنة بدفعات شهرية تُتراوح بين 300 دولار و800 دولار للودائع المؤهلة، وعلى المدة الزمنية نفسها للودائع غير المؤهلة إنما بدفعات تُراوح بين 200 دولار و400 دولار. ويمكن أن يحصل المودع على قسم من أمواله بالليرة اللبنانية اما بالنسبة للمصارف فمن الضروري اعادة رسملة نفسها خلال ثلاث سنوات ومن الضروري ان يكون هذا المشروع موضع نقاش في جمعية المصارف التي اصدرت بيانا امس الاول طالبت فيه باعتماد مشروع القانون نصاً واضحاً وصريحاً لا يقبل التأويل أو الاجتهاد يوضح أن الأزمة المالية الحالية في لبنان هي “أزمة نظامية”.

وان تتحمل الدولة جميع التزاماتها القانونية خاصة في ما يتعلق بتغطية الخسائر في ميزانية مصرف لبنان، مما يعود بالمسؤولية على الدولة ومصرفها المركزي لإعادة جميع الإيداعات من مصرف لبنان إلى المصارف لكي تعيدها بالكامل إلى المودعين.

وأكدت مجدداً التزامها الدائم بالقانون، بما في ذلك الدستور اللبناني، وبالأحكام القانونية المعمول بها مع العلم ان الجمعية تعتقد انه منذ الانهيار المالي لم توضع المشاريع الا لتحميل المصارف الخسائر والفجوة المالية لذلك فان هذه المصارف حذرة في ما يعرض عليها وتجربة السنوات الاربع الماضية خير دليل على ما تفكر فيه هذه المصارف التي تأتيها المشاريع المعلبة بالنسبة لمصيرها دون ان تشارك في اي مشروع قانون لذلك ومما يزيد من ريبتها ان هذا المشروع اتى دون معرفة من صاغه او وضع مواده وبالتعاون مع من .

اما بالنسبة للصفعة الثانية للحكومة فقد اتتها من مجلس شورى الدولة الذي ابطل قرار مجلس الوزراء الصادر في ايار 2022، والذي يُلغي في إطار استراتيجية النهوض بالقطاع المالي، جزءا كبيرا من التزامات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية تجاه المصارف. وهذا يعني أن القرار هو نقطة تحول أساسية في النهج الذي ينبغي أن تتبعه الدولة أو الحكومة لمقاربة أي خطة مالية اقتصادية شاملة بالمستقبل. وانه “بعد قرار مجلس شورى الدولة، أصبح شطب الودائع ممنوعاً بقرار قضائي، بما يعني ممنوع إعفاء مصرف لبنان والدولة من ديونها، حيث لا يمكن للدولة أن تكون قد استدانت أموال المودعين وأنفقتها ومن ثم تعفي نفسها من سداد هذه الديون، ففعلياً هذا الأمر غير مقبول”.

وفي هذا الاطار يرتقب ان يقدم ١١ مصرفا دعوى على الدولة اللبنانية بعد مرور شهرين على المذكرة “ربط نزاع ” طالبَت فيها الدولة اللبنانية بتسديد ديونها والتزاماتها الى مصرف لبنان لكي يتمكّن الاخير من تسديد التزاماته الى المصارف اللبنانية، لتتمكّن بدورها من اعادة اموال المودعين”.

كل هذه العوامل تؤكد ان المصارف باشرت رد الهجوم الذي استمر عليها اكثر من اربع سنوات والمؤشرات على ذلك كثيرة ومنها قرار مجلس شورى الدولة بمنع شطب الودائع.

ويبقى السؤال: هل تلغى جلسة مجلس الوزراء في 22 شباط الحالي من اجل مزيد من الدرس بعد التطورات التي حدثت ومنها قرار مجلس شورى الدولة بعدم شطب الودائع الذي يرتكز عليه مشروع فانون اعادة هيكلة القطاع المصرفي خصوصا ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مصر على انعقاد الجلسة مرحبا باي اراء جديدة في هذا المجال؟

جوزف فرح – الديار

للانضمام الى مجموعتنا لسعر الصرف عبر الواتساب اضغط هنا

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت!

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت! شهدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *