أين الاتحاد العمالي العام من موازنة فرض الضرائب والرسوم؟

أين الاتحاد العمالي العام من موازنة فرض الضرائب والرسوم؟

أقل ما يمكن ان يقال عن موازنة ٢٠٢٤ أنها موازنة الرسوم والضرائب بامتياز في بلد على شفير الإفلاس و شعبه غارق في وحول اسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية .

فهذه الموازنة تتضمن عددا كبيرا من البنود الضريبية التي من شأنها ان ترفع أسعار السلع والخدمات الأساسية والتي ستؤدي إلى المزيد من إفقار الناس في ظل حرمانهم من أي شبكة أمان اجتماعي وفي ظل رواتب زهيدة لا تؤمن أبسط متطلبات الحياة .

اعتمدت هذه الموازنة بشكل أساسي على الزيادات الضريبية، وكأن العجلة الاقتصادية بأحسن حال والاقتصاد الوطني في نمو إيجابي جيد، في وقت تستمر معظم مؤسسات الدولة في الإقفال في ظلّ عدم تصحيح أجور موظفي القطاع العام، وبالتالي فإن كل هذه الإيرادات الضريبية قد لا تبدو واقعية أو يمكن تحصيلها خاصةً في حال لم تتفعّل العجلة الاقتصادية كما يجب.

والسؤال: كيف سيتمكن المواطن من دفع هذه الضرائب والرسوم وهو غير قادر على تلبية حاجياته الأساسية في ظل تدهور قدرته الشرائية ؟ وهل سيبقى هذا الشعب صامتاً ولا يصرخ في وجه هذه الضربات التي يتم جلده بها ؟

والسؤال الآخر: من يحمي هذا المواطن والعامل والموظف وأين الاتحاد العمالي العام الذي من المفترض أن يكون صوت العمال والمدافع عن حقوقه والمطالب بها ؟

رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر يقول في حديث للديار: نحن كنا قد قدمنا مذكرة خطية لرئاسة الحكومة رفضنا فيها الضرائب واعترضنا على ضريبة الدخل وعلى جملة مواد في الموازنة وقد تم الغاؤها كالمادة ٦٣ التي تمنع مؤسسات الدولة والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة ( كالكهرباء والمياه والمرفأ وأوجيرو وهذه المؤسسات يوجد فيها أعمال فنية خطرة ) أن تلجأ إلى التأمين الخاص، كما ألغينا مادة تتعلق بعمليات التصديق الحكمي والتي كانت تشترط موافقة مجلس الوزراء مجتمعاً على قرارات مجالس إدارة المؤسسات العامة والمصالح المستقلة بما يعني تعطيلا لعمل هذه المؤسسات التي لديها شبه استقلالية .

ويتابع الأسمر بخصوص ضريبة الدخل: عدلنا التنزيل العائلي حيث أصبح ٤٥٠ مليون ليرة على العائلة، يضاف إليها ٢٢٥ مليون ليرة على الزوجة و ٤٥ مليون ليرة على كل ولد ،كما وسعنا الشطور الضريبية بطريقة ان الذي يتقاضى راتبه بالدولار أو راتبا مرتفعا أصبح جزء كبير من هذه الرواتب معفى من الضرائب والجزء الباقي يدفع ضريبة منخفضة .

وأكد الأسمر انه اعترض على الضرائب التي أقرها ممثلو الشعب اللبناني من دون أي اعتراض في الجلسة العامة في مجلس النواب، منتقداً ااإرتفاع الجنوني والكارثي في هذه الضرائب ( الذي أسماه بالدوامة القاتلة) ” ولا يمكن لأي إنسان أن يتحملها في ظل رواتب في القطاع العام لا تساوي شيئاً ورواتب القطاع الخاص محدودة” .

وكشف الأسمر أنه بصدد التباحث مع الهيئات الاقتصادية لرفع الحد الأدنى للأجور بما يتلاءم مع حد أدنى مقبول، مشيراً ان هذا الأمر يعطي دفعاً للضمان الذي بدأ يرفع بدل الاستشفاء و الطبابة و (الأدوية بمبادرة من الاتحاد العمالي العام إلى٧٥% على الجنريك والبرند بنسبة ٣٥%).

اقرار الحد الادني بات قريبا

كما كشف الأسمر ان موضوع رفع الحد الأدنى للأجور سيُبت في وقت قريب و “هناك مفاوضات جدية بيننا وبين الهيئات الاقتصادية “.

وبالنسبة لموظفي القطاع العام قال الأسمر : عقدنا العديد من الاجتماعات وطالبنا بأن تدخل الحوافو التي تُعطى بشكل مساعدات في صلب الراتب كي ينعكس إيجاباً على تعويضات نهاية الخدمة .

ورداً على سؤال حول الانتقادات التي تُوجه اليه بعدم وقوفه إلى جانب العمال والموظفين قال الأسمر نحن كاتحاد عمالي عام نقوم بواجبنا على أكمل وجه في هذه الظروف الصعبة ونتحرك حيث لا يتحرك أحد ونتعاطى بإيجابية حيث يجب أن نكون إيجابيين، علماً أننا نتعاطى مع حكومة تصريف أعمال في حين تلزمنا حكومة أصيلة تجتمع يومياً كي نتمكن الخروج من هذه الكوارث التي نعيشها، مؤكداً أننا نعيش في بلد حر وكل شخص له الحرية في التعبير عن رأيه”، واتحادنا يتعاطى مع السلطة من باب الند للند وأنا إذا أردت أن أحصل حقوق العمال ونوعا من الزيادات على الرواتب علي أن اتعاطى مع السلطات الرسمية ومع المعنيين في الحكم الذين يتصرفون بطريقة محدودة نظراً لأنهم في حكومة تصريف أعمال .

وفي خصوص الطعون المقدمة في الموازنة أمام المجلس الدستوري شدد الأسمر على ضرورة البت بها في أقرب فرصة ممكنة و ” لو كنا نملك قرار الطعن لكنا تقدمنا بطعن لوقف تنفيذ مفاعيل هذه الموازنة في ما خص الضرائب والرسوم المستحدثة وهذا الارتفاع الجنوني في الضرائب والرسوم في ظل التدهور المستمر في واقع الرواتب والغلاء الفاحش في الأسعار التي ارتفعت بنسبة ٣٥% بالدولار”.

أميمة شمس الدين – الديار

للانضمام الى مجموعتنا لسعر الصرف عبر الواتساب اضغط هنا

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت!

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت! شهدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *