سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم
لبنان على صفيح ساخن: تصاعد التوترات الإقليمية يهدد الموسم السياحي ويرفع الأسعار وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة
تشهد الساحة اللبنانية حالة من القلق والذعر المتزايد، إثر التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مما أعاد إلى الأذهان مشهد الصيف الماضي حيث كان لبنان عرضة لاضطرابات أمنية متكررة. وتسبّب إعلان بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها إلى مطار بيروت، بالتزامن مع موسم عودة المغتربين، بخلق أجواء من عدم الاستقرار ومخاوف متزايدة على موسم الصيف السياحي المرتقب، بالإضافة إلى تقارير عن إقفال عدد من المدارس في مناطق مثل النبطية والضاحية الجنوبية.
يتساءل اللبنانيون اليوم، سواء المقيمون في الداخل أو المغتربون في الخارج: هل سيتحوّل لبنان إلى ساحة صراع جديدة؟ وهل سيُجهض موسم الاصطياف الذي يُعوّل عليه لدعم الاقتصاد الوطني؟ وما هي التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية المحتملة في ظل سيناريوهين مطروحين: بقاء التوترات عند مستواها الحالي والدخول في مفاوضات، أو تصاعدها إلى حرب شاملة تمتد إلى لبنان والمنطقة ككل؟
في هذا الإطار، أوضح النائب غسان حاصباني أن الهجوم الإسرائيلي على إيران له انعكاسات إقليمية كبيرة، حيث أخلّ بالحركة الجوية والتجارية، وأدى إلى تعليق رحلات وتحويل مسارات طيران، ما يرفع التكاليف الاقتصادية على مستوى المنطقة، لا سيما في مجالات الطاقة والشحن والتأمين. وأشار إلى أن مجرد ارتفاع منسوب المخاطر، ينعكس مباشرة على كلفة الاستيراد وارتفاع الأسعار، ويهدد الاستقرار الاقتصادي في لبنان.
وأضاف أن احتمالية اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط باتت مرتفعة، خصوصًا وأن هذا النوع من المواجهات كان متوقعًا منذ ما بعد حرب تموز 2006، مما يزيد من احتمال تحوّل لبنان إلى ساحة حرب أو أن يكون هدفًا لضربة استباقية من إسرائيل. هذا السيناريو قد يؤدي إلى تراجع حاد في السياحة وتعطيل موسم الصيف الذي يعوّل عليه آلاف اللبنانيين والمغتربين، إلى جانب توقف الاستثمارات وتدهور ثقة الأسواق.
واعتبر حاصباني أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مصير المنطقة، حيث من المحتمل أن تنتهي التوترات إما بمفاوضات تُفضي إلى تهدئة شاملة، أو بحرب استنزافية قد تؤدي إلى تغيير في الأنظمة السياسية في دول مثل إيران والعراق، مع تداعيات محتملة تمتد إلى الداخل اللبناني، اقتصاديًا وأمنيًا وسياسيًا.
في السياق ذاته، أشار إلى أن ما يُعرف بـ”قرع طبول الحرب” من شأنه أن يصرف أنظار المجتمعين الدولي والمحلي عن أولويات الإصلاح الاقتصادي والمالي، ويؤدي إلى تجميد أو تراجع الدعم المالي الدولي الذي يعتمد عليه لبنان، بغض النظر عن الحياد الذي يحاول الحفاظ عليه. لذلك، شدد على أهمية الاستمرار بالعمل على الملفات الإصلاحية، سواء أكان هناك اهتمام دولي مباشر أم لا، بهدف تهيئة لبنان لمرحلة ما بعد التسويات السياسية الكبرى في المنطقة.
وفي ما يتعلق بقطاع الأغذية، أكّد نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أن الضربة العسكرية الأخيرة أحدثت زلزالًا سياسيًا وأمنيًا، ولكن في الوقت الراهن لا يوجد خطر على الملاحة البحرية أو عمليات الاستيراد. وقال إن لا داعي للذعر أو التهافت على شراء المواد الغذائية، كما أن الأسعار لم تسجّل أي ارتفاع فوري. إلا أن استمرار المواجهات لفترة طويلة سيدفع بلا شك إلى ارتفاع تكاليف السلع، وربما يهدد الأمن الغذائي في حال تدهورت الأوضاع أكثر.
المشهد العام اليوم في لبنان يتميز بقدر عالٍ من عدم اليقين: السياحة مهددة، الأسعار في طريقها إلى الارتفاع، والخطر الأكبر يكمن في توسع النزاع العسكري ليشمل لبنان. في المقابل، هناك نافذة دبلوماسية ضيقة قد تنقذ الموقف، إن استُغلت عبر مفاوضات ناجحة خلال الأسابيع المقبلة.
Lebanon Faces Summer Turmoil: Regional Escalation Threatens Tourism Season and Sparks Price Hikes Amid War Fears
Lebanon is once again on edge as regional tensions flare up following Israel’s strike on Iran, triggering a wave of panic both locally and among Lebanese expatriates. The incident has already led several international airlines to suspend flights to Beirut—a move that coincides with the anticipated return of thousands of Lebanese expatriates in the coming weeks. Furthermore, several schools in areas like Nabatieh and Dahiyeh have announced closures, amplifying the sense of insecurity.
This abrupt escalation raises critical questions: Is Lebanon on the verge of becoming a new battleground in a regional conflict? Will the much-anticipated summer tourism season be derailed? What are the broader economic implications of these developments—particularly under two plausible scenarios: a brief period of tension followed by negotiations, or a full-blown, prolonged regional war?
In a detailed analysis, MP Ghassan Hasbani highlighted the far-reaching economic and security consequences of the Israeli attack. He explained that the immediate disruptions to air traffic and commercial routes are only part of the broader economic burden. The mere perception of increased risk elevates insurance, shipping, and energy costs across the region, putting additional pressure on fragile economies like Lebanon’s.
Hasbani warned that the likelihood of a regional war has increased significantly. He pointed out that such a confrontation has been looming since the 2006 Lebanon war, and with regional powers now involved, Lebanon could either become an active warfront or suffer a pre-emptive strike from Israel. In either case, the summer tourism season—already a crucial economic lifeline—could be devastated, with severe implications for investment, job creation, and market confidence.
He further explained that within the next three to four weeks, the region’s trajectory could become clearer. If negotiations begin soon, tensions might ease. Otherwise, a drawn-out conflict could emerge, potentially resulting in political and military upheaval across Iran, Iraq, and possibly Lebanon.
Hasbani emphasized that if war does erupt, Lebanon risks losing international attention and financial aid as focus shifts toward emergency security concerns. Even if the country maintains its neutrality, external support for economic reforms may diminish. Therefore, he stressed the importance of continuing with all pending reform files to prepare Lebanon for a possible post-conflict recovery phase.
On the food security front, Hani Bohsali, head of the Syndicate of Food Importers, assured that there are currently no disruptions to maritime transport or food import operations. He urged citizens to remain calm and avoid panic buying. While prices haven’t risen yet, he cautioned that prolonged conflict could eventually drive up costs and impact food supply chains.
In conclusion, Lebanon is entering a highly volatile summer season. The threat to tourism and consumer markets is real, and even in the absence of a full-scale war, economic pressures are bound to increase due to uncertainty. Still, a window for diplomatic resolution remains—though closing fast.
Translated by economyscopes team
المصدر: رنى سعرتي – نداء الوطن
