ترامب قادر على إنهاء حرب غزة بمكالمة مع نتنياهو: الإعلام الإسرائيلي يكشف التفاصيل

“إعلام إسرائيلي: ترامب قادر على إنهاء حرب غزة بمكالمة مع نتنياهو”

إعلام إسرائيلي كشف عن قدرة ترامب على إنهاء حرب غزة بمكالمة هاتفية واحدة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو ما يُظهر بشكل واضح تأثير السياسة الأمريكية في الأزمات الإقليمية. حيث اعتبر آراد نير، محرر الشؤون الدولية في القناة 12 العبرية، أن الإدارة الأمريكية كانت تسعى لتطويق تبعات العدوان الإسرائيلي الأخير على الدوحة، بعد محاولة فاشلة لاغتيال قادة حركة حماس.

التحركات الأمريكية والإسرائيلية في حرب غزة

أوضح نير أن دونالد ترامب، رغم تصريحاته العديدة بخصوص إنهاء الحرب في غزة، يمكنه فعل ذلك بسهولة من خلال مكالمة هاتفية واحدة مع نتنياهو. في حين أن حرب غزة تتصاعد، كان ترامب قد وعد بإنهاء الحرب بسرعة، وهو وعد كان قد أطلقه سابقًا بخصوص حرب أوكرانيا عندما كان في البيت الأبيض، معتبرًا أن بإمكانه إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

تشابك الحروب: غزة وأوكرانيا

كما أشار الكاتب إلى التشابك الكبير بين حرب أوكرانيا وحرب غزة، حيث تواصل الولايات المتحدة دعمها القوي لكلا الجبهتين، رغم غياب الجنود الأمريكيين المباشرين في المعركة. هذا التشابك ألقى بظلاله على التطورات الإقليمية، حيث شهدت بولندا تعليقًا لحركة الملاحة الجوية بسبب طائرات مسيّرة روسية اخترقت مجالها الجوي، مما يعكس عمق التأثيرات العالمية للأزمات العسكرية الكبرى.

مواقف سابقة لترامب ووعوده غير المنفذة

وأضاف نير أن ترامب ليس أول رئيس أميركي يعد بإنهاء الحروب بشكل سريع. فقد سبق أن وعد ريتشارد نيكسون بإنهاء حرب فيتنام في 1968، إلا أن الحرب استمرت حتى عام 1975. كما وعد باراك أوباما بإنهاء حرب العراق، لكن سياسة جورج بوش في الشرق الأوسط استمرت قبل إعلان نهاية الحرب.

السياسة الأمريكية في عهد ترامب

وأشار الكاتب إلى أن ترامب يعتمد على غرائزه التجارية في التفاوض والأزمات السياسية، في حين أن سابقيه اعتمدوا على مستشارين وخبراء في السياسة الدولية. إلا أن الواقع السياسي والاقتصادي في المنطقة يتسم بالتعقيد، وهو ما اكتشفه ترامب عندما حاول التحرك لتسوية الأوضاع.

العلاقة الأمريكية-الإسرائيلية

أكد نير أن التنسيق بين واشنطن وتل أبيب في عهد ترامب كان قويًا للغاية، لدرجة أن إسرائيل لم تكن لتنفذ هجومًا جويًا على الدوحة، وهي قريبة جدًا من القاعدة الأمريكية في قطر، دون موافقة واشنطن المسبقة. إذا كانت إسرائيل قد استهدفت الدوحة من دون دعم أمريكي، لكان ذلك سيكون بمثابة تجاوز خطير في العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين.

ترامب وتوقيت الحرب

ختم نير بالتأكيد على أن نتنياهو لا يستطيع الاستمرار في حرب غزة دون دعم أميركي. إذا تقاعس ترامب عن إنهاء الحرب الآن، فسيكون ذلك بمثابة اعتراف غير مباشر أنه أتاح الضوء الأخضر للهجوم على قطر. وبذلك يظل ترامب قادرًا على إنهاء الحرب في أقل من 24 ساعة بمكالمة هاتفية مع نتنياهو، وهو الأمر الذي قد يُعيد رسم موازين القوى في المنطقة.

المصدر: عربي 21