بعد الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على دولة قطر التي استهدفت قادة حركة “حماس”، تزايد الحديث عن احتمال تكرار هذا الاعتداء ضد مسؤولي الحركة في لبنان. فقد نفذت إسرائيل العديد من الاغتيالات ضد قادة “حماس” في لبنان، كان أولها اغتيال صالح العاروري في بداية عام 2024، ومن ثم توالت العمليات لتطال آخرين.
في لبنان، يتخذ قادة حركة “حماس” تدابير أمنية مشددة لحماية أنفسهم من أي تهديدات إسرائيلية. تشير معلومات “لبنان24” إلى أن الحركة لا تتهاون بتاتًا مع التهديدات الإسرائيلية، حيث يتخذ مسؤولوها تدابير أمنية دقيقة تشمل تحركاتهم، اجتماعاتهم، وحتى مكالماتهم الهاتفية.
في سياق متصل، نفت مصادر قيادية في حركة “حماس” ما يتردد عن مغادرة قادتها لبنان إلى دول أخرى مثل تركيا، مؤكدة أن مسؤولي الحركة لا يزالون في لبنان، وأن حياتهم وعائلاتهم ما زالت قائمة في هذا البلد. وقالت المصادر: “إلى أين سيغادرون؟ هذا ليس صحيحًا.”
مراقبة الموساد
بعد حرب الإسناد الأخيرة التي خاضها “حزب الله” ضد إسرائيل لدعم غزة، تبين أن الموساد الإسرائيلي قد نجح في اختراق ساحتي “حزب الله” و “حماس” في لبنان من خلال عملاء على الأرض. المصادر القيادية في “حماس” أكدت أن الموساد الإسرائيلي يلاحق باستمرار قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج، وأوضحت: “هناك معلومات أمنية دقيقة لا يمكن الكشف عنها، لكن ما يمكن قوله هو أن حماس تتابع عن كثب هذه التهديدات وتستعد لها بكافة الإجراءات الوقائية.”
إجراءات أمنية مشددة
مع استمرار هذه التهديدات، تتخذ حركة “حماس” خطوات دقيقة لحماية قادتها من أي اختراقات أمنية محتملة، إلا أن الخطر الإسرائيلي يبقى كبيرًا. وتشير مصادر سياسية لـ”لبنان24″ إلى أن إسرائيل تتجاوز جميع الحدود في أعمالها، مسببة الفوضى والدمار في أي مكان، مشيرة إلى أن الاعتداء على قطر يعد تجاوزًا كبيرًا لكل الخطوط الحمراء، خاصة أن قطر تلعب دورًا هامًا في الوساطة لإنهاء الحرب.
القلق مستمر في لبنان من أن إسرائيل قد تسعى لتنفيذ عمليات اغتيال جديدة ضد قادة “حماس”، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع في لبنان في ظل غياب أي ضمانات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي.
الانتظار والترقب
في ظل غياب وضوح بشأن النتائج المحتملة للمساعي الدولية، بما في ذلك المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل، تبقى الأمور غير واضحة، ويستمر الترقب في لبنان. جميع السيناريوهات تبقى مطروحة، بما في ذلك احتمال التصعيد العسكري.
تتخذ حركة “حماس” في لبنان إجراءات أمنية مشددة لحماية قادتها من التهديدات الإسرائيلية، في وقت يزداد القلق من احتمال تكرار السيناريو الإسرائيلي باغتيال قادة الحركة في لبنان، وسط غياب ضمانات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي.
المصدر: محمد الجنون – لبنان 24
سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم