تقرير أميركي: “حزب الله” يعيش أزمة وجودية طاحنة.. الكشف عن الخسائر، تدمير الصواريخ، ومصير المقاومة بعد سقوط الأسد!
كشف تقرير صادر عن موقع “United Press International (UPI)” الأميركي عن تفاصيل بالغة الأهمية حول الوضع الراهن لـ “حزب الله” في لبنان، مشيراً إلى أن الحزب يواجه حالياً “أزمة وجودية” خطيرة. هذا التدهور يأتي بعد عام كامل من الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان، والتي تضمنت هجوماً جوياً واسع النطاق وعمليات اغتيالات مستهدفة لكبار القادة، مثل الأمين العام السابق حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، اللذين قُتلا قبل عام.
تحول النبرة والتحدي المستمر:
على الرغم من إجباره على قبول اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 27 تشرين الثاني 2024، عاد حزب الله ليؤكد موقفه المتحدي. يزعم الحزب، المدعوم من إيران، أنه استعاد عافيته، وأعاد بناء هيكله القيادي، وهيكلة قدراته العسكرية. والأهم من ذلك، يصر على رفض نزع سلاحه بالكامل، مجادلاً بأن ترسانته المتبقية هي الوسيلة الوحيدة الفعالة لـ “الدفاع عن لبنان وردع إسرائيل”.
الخسائر الاستراتيجية وتدمير القوة الصاروخية:
بحسب تقييمات خبراء عسكريين، فإن الحزب ارتكب “خطأ استراتيجياً” بفتحه جبهة الجنوب لدعم غزة في 8 تشرين الأول 2023. تزعم إسرائيل أنها دمرت ما بين 70% إلى 80% من القدرات الصاروخية لحزب الله، مما أدى إلى فقدانه “قوته الرادعة”. ويحذر الخبراء، مثل هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت، من أن الحزب “لم يتعلم الدروس” ويخاطر بإثارة حرب إسرائيلية مدمرة أخرى برفضه تسليم سلاحه.
انهيار “محور المقاومة” وتراجع الدعم الإيراني:
يعتبر التقرير أن الأزمة لا تقتصر على حزب الله، بل تهز حليفه الرئيسي إيران. فبعد حرب الاثني عشر يوماً في حزيران، حيث ضربت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية إيرانية واغتالت علماء وقادة، أصبحت إيران في موقف صعب للغاية.
كما أشار الموقع إلى أن استراتيجية إيران الدفاعية و”محور المقاومة” تعرضت لـ “فشل ذريع”. ويثير ذلك تساؤلات حول قدرة أو رغبة طهران في إعادة تسليح حزب الله، خصوصاً وأن استخدام الحزب “كأداة تفاوضية جدية” في محادثات إيران مع واشنطن قد تراجع “بشكل كبير”.
الضغوط الدولية وقطع طريق الإمداد:
ألقى ديفيد وود، المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية، بظلال من الشك على قدرة حزب الله على العودة إلى ما كان عليه قبل أيلول 2023. لم يكن السبب الخسائر الفادحة فحسب، بل أيضاً بسبب العقبات الهائلة التي تواجهها المجموعة في إعادة بناء قدراتها العسكرية بعد قطع طريق إمدادها الرئيسي من إيران عبر سوريا، في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول 2024.
وفي سياق متصل، تبدو إسرائيل عازمة على إنهاء المهمة، خاصة مع اقتراب حرب غزة من نهايتها بموجب خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. من المتوقع أن تحول إسرائيل كامل اهتمامها إلى لبنان، متذرعة بـ**”البطء في نزع سلاح حزب الله”**. وحذر وود من أنه في حال قررت إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية، فمن “غير المرجح إلى حد كبير” أن تقيد الولايات المتحدة حريتها في العمل العسكري بلبنان.
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية إقتصادية
سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم