“خمس رسائل من اعتداء المصيلح: حماس صمدت وإسرائيل تسعى لفرض السلام بالقوة!”

نفذت إسرائيل هجومًا كبيرًا استهدف منطقة المصيلح في لبنان، ولم يكن هذا الهجوم موجهًا ضد منشآت تابعة لحزب الله، بل كان اعتداءً صارخًا على مرافق اقتصادية تشكل مصدر رزق لآلاف العائلات. وقد حمل هذا الهجوم العديد من الرسائل المتعلقة بجغرافيا الاستهداف، بالإضافة إلى رسالة مباشرة حول منع أي محاولات مستقبلية لإعادة الإعمار في الجنوب، من خلال استهداف المعدات التي من المفترض أن تساعد في هذا المجال.

الرسائل الخمس من الهجوم الإسرائيلي على المصيلح:

  1. استهداف المنشآت المدنية:
    تم استهداف معدات وآليات مدنية لم تُستخدم بعد في إعادة بناء البنى التحتية، لكنها كانت معدة لهذا الغرض. إسرائيل اعتبرت هذه المعدات جزءًا من البنية التحتية لحزب الله، رغم أنها لم تستخدم لذلك بعد.

  2. حجم الأضرار والدمار:
    الهجوم أسفر عن تدمير أكثر من 300 جرافة وحفارة، مما يعني أن الأضرار قد تجاوزت مستوى الدمار التقليدي في الحروب السابقة. هذه الاعتداءات تكشف عن تصاعد في وتيرة الهجمات الإسرائيلية، ويُرجح أن يكون هناك تغيير في طبيعة الأهداف التي تستهدفها إسرائيل في المستقبل.

  3. الاستهداف الجغرافي:
    الهجوم وقع بالقرب من منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري في المصيلح، ما قد يعكس رسالة مباشرة إلى بري، وغير مباشرة إلى الدولة اللبنانية. الأضرار التي لحقت بالمنازل في محيط الغارات تثير التساؤلات حول نية إسرائيل في توجيه رسائل سياسية مباشرة للقيادات اللبنانية.

  4. احتكار السلاح في لبنان:
    في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية نقاشًا داخليًا حول احتكار السلاح، يسعى الهجوم الإسرائيلي إلى استنهاض الأصوات الداخلية التي تدعو إلى الاحتكار، وهو ما يعزز الحجة الإسرائيلية بأن امتلاك السلاح خارج إطار الدولة يعرض لبنان للخطر.

  5. استفزاز لحزب الله:
    الهجوم الإسرائيلي يعد رسالة استفزازية لحزب الله وبيئته، التي ما زالت ملتزمة بوقف إطلاق النار وعدم الرد على العدوان. إسرائيل تسعى من خلال هذه الهجمات إلى استفزاز حزب الله لتقويض التهدئة التي التزم بها.

هل هناك ضوء أخضر أميركي؟
يشير الخبير العسكري العميد المتقاعد حسن جوني إلى أن الهجوم الإسرائيلي يأتي في سياق استراتيجية إسرائيلية مستمرة، التي قد تتم بدعم ضمني من الولايات المتحدة. جوني يلفت إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتقاطعان في رؤيتهما الاستراتيجية للمنطقة، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى فرض السلام بالقوة من خلال دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.

حماس: صمود رغم التضييق
وفيما يخص غزة، يشير جوني إلى أن حماس لم تُهزم رغم الظروف الصعبة والهجمات الإسرائيلية المستمرة، حيث صمدت في مواجهة الضغط الكبير ورفضت التنازل في قضية تحرير الأسرى إلا عبر اتفاق.


المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية إقتصادية

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

أسلحة

في هذه المنطقة.. نائب يكشف عن ضبط سيارة محمّلة بالأسلحة!

كشف النائب إلياس حنكش عبر حسابه على منصّة “أكس” عن حادثة ضبط سيارة محمّلة بالأسلحة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *