سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم
شهد الجنوب اللبناني ليلًا لاهبًا تحت نيران الطيران الحربي الإسرائيلي، الذي شنّ أعنف غاراته على صيدا ومعظم البلدات الجنوبية. وترافق هذا التصعيد مع دوي الانفجارات في المنطقة، ما يثير العديد من التساؤلات حول ما إذا كان العدّ التنازلي لاندلاع حرب إسرائيلية جديدة قد بدأ، وهل قد يتحول الجنوب إلى ساحة المواجهة المقبلة في استراتيجية إسرائيل بعد غزة؟
مؤشرات الحرب القادمة:
العميد الركن المتقاعد فادي داوود، في حديثه لـ”ليبانون ديبايت”، يرى أن الغارات التي شهدها لبنان يجب أن تُوضع في سياقها السياسي، خصوصًا بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ. ويؤكد أن الجميع يترقب الخطوة التالية لإسرائيل ويتساءل: “ما هي الخطوة التالية لإسرائيل؟”.
توجه إسرائيل نحو الجبهة الشمالية:
يشير داوود إلى أن جميع المعطيات تُظهر أن إسرائيل، بعد تركيز عملياتها على الجبهة الداخلية خلال الفترة الماضية، قد تتفرغ تدريجيًا للجبهة الشمالية، أي لبنان. ويتساءل عما إذا كانت العملية العسكرية الإسرائيلية ستبدأ في جنوب لبنان، أم ستتوجه إسرائيل خارج لبنان نحو إيران، في إطار التعامل مع الملف اللبناني عبر ارتباط حزب الله بالمحور الإيراني.
الأهداف العسكرية لإسرائيل:
وفقًا للعميد داوود، إسرائيل تقول إنها تستهدف البُنى التحتية التابعة لحزب الله، مثل الأنفاق ومخازن الأسلحة والمنشآت العسكرية مثل غرف العمليات. ويؤكد أن إسرائيل تعمل على منع أي عملية لإعادة الإعمار في لبنان قبل تفكيك البنية العسكرية لحزب الله، وهذا يظهر في استمرار الضغط الإسرائيلي على هذه البُنى العسكرية.
المرحلة المقبلة: تصعيد عسكري وليس اجتياحًا:
فيما يتعلق بمستقبل الوضع العسكري في لبنان، يشير داوود إلى أن ما يحدث حاليًا هو مؤشر خطير على تطورات محتملة في الفترة المقبلة. ولكنه يستبعد الحرب الشاملة بالمعنى التقليدي للاجتياح البري، مؤكدًا أن أي قرار بشن عملية اقتحام برية يتطلب تحضيرًا لوجستيًا وأمنيًا كبيرًا من الجانب الإسرائيلي، وقد يعرّضه لنتائج سياسية وعسكرية قد لا يكون مستعدًا لتحمّلها في الوقت الحالي.
الأساليب القتالية الإسرائيلية المتوقعة:
يشير داوود إلى أن إسرائيل قد تتبع أساليب قتالية مختلفة، مثل الضربات المركزة والموسعة، وجولات التصعيد العسكري، بدلًا من شن حرب دبابات شاملة. وهو ما يعني أن هناك عودة للحرب، ولكن من نوع آخر، يركز على ضربات محددة وفعّالة من دون الانخراط في حرب شاملة.
المصدر: ليبانون ديبايت
