بعد فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على شبكة مالية تدعم حزب الله، أكدت السفارة الأميركية في بيروت أن الولايات المتحدة ستواصل العمل على منع الحزب من تهديد لبنان والمنطقة.
العقوبات الجديدة والضغط الأميركي
في تعليق مقتضب نشرته السفارة الأميركية على حسابها عبر منصة “إكس”، أكدت أن “أميركا ستواصل استخدام كل أداة متاحة لضمان عدم تشكيل حزب الله تهديدًا للشعب اللبناني أو للمنطقة على نطاق أوسع”. يأتي هذا التصريح بالتزامن مع قرار وزارة الخزانة الأميركية، الذي أعلن أمس الخميس فرض عقوبات على عدد من اللبنانيين المتورطين في تسهيل نقل أموال من إيران إلى حزب الله عبر مكاتب صيرفة.
وأضافت وزارة الخزانة الأميركية أن الهدف من هذه العقوبات هو “دعم نزع سلاح حزب الله”، مشيرة إلى أن الحزب يستخدم هذه الأموال لتدعيم مقاتليه وإعادة بناء بنيته التحتية، وهو ما يقوض جهود الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.
حزب الله يرفض التفاوض مع إسرائيل
أتى الموقف الأميركي بالتزامن مع رفض حزب الله القاطع لتفاوض الحكومة اللبنانية مباشرة مع إسرائيل. ففي رسالة مفتوحة وجّهها الحزب إلى الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والشعب اللبناني، اعتبر الحزب أن لبنان معني بوقف العدوان وليس بالتفاوض السياسي مع العدو الإسرائيلي. واصفًا أي مساعٍ للتفاوض مع إسرائيل بـ “الخطيئة”.
وأكدت الرسالة أن التفاوض المباشر مع إسرائيل يعتبر “ابتزازًا” ومحاولة لجر لبنان إلى مفاوضات لا تصب في مصلحة الشعب اللبناني. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر مقرّب من حزب الله قوله إن الرسالة جاءت بعد زيارات قام بها موفدون أميركيون ومصريون إلى بيروت، للضغط على المسؤولين اللبنانيين للبدء في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
الضغط الدولي على لبنان
في الأسبوع الماضي، دعا الموفد الأميركي توم براك كلن لبنان من المنامة إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وهي الدعوة التي لاقت رفضًا من حزب الله. في المقابل، أبدى الرئيس اللبناني جوزيف عون في أكثر من مناسبة استعداد الحكومة اللبنانية للتفاوض مع إسرائيل لحل القضايا العالقة، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تردّ على هذا الانفتاح بتكثيف هجماتها على الأراضي اللبنانية.
وأوضح مصدر رسمي لبناني أن الجانب الإسرائيلي لم يقدم أي ردّ إيجابي أو سلبي على مقترح التفاوض.
العلاقات اللبنانية الإسرائيلية
يُذكر أن لبنان لا يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ويقتصر التواصل بين الجانبين على اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، التي تضم ممثلين عن فرنسا، والولايات المتحدة، وقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، والجيشين اللبناني والإسرائيلي. وتعقد هذه الاجتماعات بشكل دوري في مقر “اليونيفيل” دون أي تواصل مباشر بين الجانبين.
المصدر: العربية
سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم