العمود الفقري لاقتصاد أمريكا: النمو يقوده الذكاء الاصطناعي – مخاوف من “الفقاعة” وسيناريو “التباطؤ” كاحتمال مرجح

يشهد الاقتصاد الأمريكي تحولاً بنيوياً، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) هو المحرك الرئيسي للنمو والعمود الفقري للأسواق، بينما تتباطأ القطاعات التقليدية مثل التصنيع والعقار.

I. هيمنة الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد

تحول قطاع الذكاء الاصطناعي ليصبح القوة الدافعة الرئيسية في الولايات المتحدة، من خلال عدة مؤشرات:

المحرك الأساسي: هو المحرك الأساسي للبورصة، الإنتاجية، والطلب على المهارات التكنولوجية.
الاستثمارات الضخمة: تتوسع الشركات في بناء مراكز بيانات ضخمة وتستثمر عشرات المليارات في العتاد الرقمي والمعدات المتقدمة.
تأثير السوق: ترتفع أرباح شركات الرقائق والمنصات الكبرى إلى مستويات قياسية، مما يجعلها صاحبة التأثير الأكبر في اتجاهات الاقتصاد الأمريكي.

II. المخاوف المتزايدة: خطر التباطؤ والفقاعة

يثير الاعتماد شبه الكامل على الذكاء الاصطناعي هواجس كبيرة بشأن الاستقرار الاقتصادي:

التركيز الخطر: يربط جزء كبير من الإنفاق ورأس المال بقيمة أسهم عدد محدود من الشركات التكنولوجية العملاقة.
خطر التباطؤ: تحذر تقارير السوق من أن أي تباطؤ مفاجئ في قطاع الذكاء الاصطناعي سينعكس مباشرة على المؤشرات الاقتصادية وعلى الأسر ذات الدخل المرتفع التي تقود الطلب الاستهلاكي.
فقاعة التقييمات: تتصاعد الهواجس من احتمال حدوث فقاعة تكنولوجية نتيجة ارتفاع التقييمات إلى مستويات قد لا يمكن تبريرها على المدى الطويل.

III. مخاطر تعرقل الطفرة وسيناريو المستقبل

لفت الخبراء إلى مجموعة من المخاطر التشغيلية والبيئية والتشريعية التي قد تعرقل مسار الطفرة:

شبكات الطاقة: ضغط هائل على شبكات الطاقة بسبب متطلبات مراكز البيانات.
سلاسل التوريد: هشاشة سلاسل توريد الرقائق.
القضايا البيئية: تهديد بعض الولايات بالمعاناة من نقص المياه بسبب التوسع السريع للمراكز الرقمية.
التنظيم: الجدل التشريعي حول تنظيم النماذج المتقدمة وارتفاع كلفة الامتثال.