إطلالة رياض سلامة عبر “العربية”: مرافعة لم تنجح في التبرئة.. وأين مصير ودائع الـ 35 مليار دولار؟

1. 🛑 انتقاد التوقيت والرسالة (منظور الكاتبة)

انتقدت الكاتبة توقيت الإطلالة لسلامة، التي جاءت في ظل ظروف لبنان الحرجة وانهيار مالي مستمر منذ عام 2019، وفي ظل احتجاز أموال المودعين:

الحكم: الإطلالة كانت “غير موفقة لا شكلاً ولا مضموناً”.
المسعى: حاول سلامة تقديم “شهادة براءة” من التهم الموجهة إليه.

2. 🛡️ مرافعة سلامة وادعاءاته الرئيسية

قدم الحاكم السابق خلال إطلالته تبريرات لسياساته، معتبراً نفسه ضحية لـ “مؤامرة”:

عزو الأزمة: أرجع الأزمة المالية إلى أسباب سياسية ومؤامرات هدفت منذ عام 2015 إلى ضرب القطاع المصرفي.
الدور الذاتي: اعتبر أن ما قام به حال دون إفلاس المصارف وتبخّر الودائع.
الوضع الشخصي: حاول استدرار العطف حيال وضعه الصحي والخطر الأمني على حياته، مدعياً امتلاك “مخزون هائل من المعلومات” يسقط رؤوساً كثيرة.
تحميل المسؤولية للآخرين: اعتبر نفسه “كبش فداء”، محملاً المسؤولية:
- للدولة: التي لم تُنفق أموال المودعين بمسؤولية.
- للمصارف: التي سدد لها 35 مليار دولار من هذه الأموال بين عامي 2017 و2023.

3. ❓ السؤال المركزي والمغالطات المزعومة

وجهت الكاتبة نقداً حاداً لتبريرات سلامة، واعتبرت أنه يكرر مقاربته القديمة بتسخيف حجم الأزمة وإلقاء المسؤولية على الآخرين:

نقد تسديد الأموال: اعتبرت أن الأموال التي سددها (35 مليار دولار) كانت قبل الأزمة وليست بعدها، وأنه بوصفه مصرف الدولة، كان يمول حاجاتها من ودائع الناس.
السؤال الأهم: إذا صدق كلامه، فإن السؤال اليوم يبقى: “أين أموال المودعين؟ وعلام أهدرت وتبخرت؟”
الإفلات من المسؤولية: أكدت أن مرافعته لا تعفيه من تحمل مسؤوليته على رأس أعلى سلطة نقدية، حيث كان واجبه منع تنفيذ المؤامرة وحماية النقد الوطني وودائع الناس.

4. 💰 اعترافات ضمنية في الإطلالة

رأت الكاتبة أن الإطلالة، رغم أنها لم تحقق لسلامة هدف تبرئة ساحته، إلا أنها انتزعت للقناة المستضيفة اعترافاً ضمنياً منه بمسؤولية أطراف سياسية معينة عن الأزمة:

الجهات المذكورة: “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر”.
القضايا: مسؤوليتهما عن الأزمة والتهريب لمصلحة النظام السوري السابق (الذي كبّد لبنان كلفة فاقت 35 مليار دولار).

المصدر: سابين عويس – النهار