جمعية المستهلك: لوضع سياسات اقتصادية مالية جديدة معروفة المواصفات

رأت جمعية المستهلك- لبنان في بيان، أن “البلاد دخلت مرحلة الانهيار الشامل نتيجة ادارة احزاب الطوائف للسلطة بالتقاسم مع المصارف والاحتكارات الكبرى دافعة الجماعات اللبنانية إلى الفقر والفوضى. وخلال سنة ونصف سنة، كان همها الوحيد الاستيلاء على الودائع واموال الدعم وتهريب ما تستطيع منها إلى الخارج، اضافة الى تخزين وتهريب بضائع بمليارات الدولارات من اموال الدعم. هذه المقاربة للأزمة تشبه إلى حد بعيد تجربة الحرب الاهلية الكبرى (1975-1991) عندما انعزلت الطوائف في دويلاتها مع حدود ورسوم مالية وجمركية وميليشيا”.

وشددت على أن “هذا الدعم الطائفي، مهما علا كعبه، لا يمكن أن يؤمن احتياجات المواطنين الاساسية، وربما استطاع تأمين جزء بسيط من الغذاء ولفترات محدودة بهدف امتصاص نقمة ابناء الطائفة”، منبها “أحزاب الطوائف إلى استحالة المساواة بين ابناء الطائفة نفسها، وبينها وبين الطوائف الاخرى مما سيعمق الصراعات الاهلية والكراهية، وهي الوصفة المعروفة لعدم الاستقرار والفوضى”، متخوفة من “هذه السياسات الانعزالية لأنها ستؤدي حتما إلى اختلالات عميقة في مجتمع مفتت اصلا”.

ودعت الاحزاب إلى “تحمل مسؤوليتها حيال كل الشعب اللبناني، وعبر الدولة، لا عبر زواريب المذاهب والطوائف:
– عبر وضع كل المواد المخزنة لديها (غذاء، دواء، محروقات، مواد زراعية الخ) تحت ادارة أي مؤسسة من مؤسسات الدولة قبل فوات الاوان، مثل الجيش والبلديات والهيئة العليا للاغاثة بعد تطهيرها من رجس الطائفية والفساد.

– عبر الاعتراف بفشلها في بناء دولة الديمقراطية والعدالة وافساح المجال سلميا لإدارة البلاد أمام عدد كبير من الكفاءات التي تحمل الهموم المشتركة للبنانيين، بدلا من شيطنتها.

– عبر تطبيق الدستور والالغاء الفوري لنظام الطوائف ووضع سياسات اقتصادية مالية جديدة معروفة المواصفات”.

وإذ لفتت الجمعية الى أن “ان العالم يتغير والوعي ينتشر وأنظمة الكراهية القبلية لن تدوم طويلا”، اعتبرت أن “الاستناد إلى الصراعات الاقليمية والدولية والاختباء وراءها لنهب واذلال وافقار وتهجير اللبنانيين سينتهي ذات يوم في بحر من العنف والدماء”، داعية الى “ضرورة توجيه البوصلة نحو حصار حلف زعماء السلطة والمال، اعداء لبنان الداخليين، بدلا من دخول اللبنانيين في صراع اهلي قد يدفعهم اليه بعض هؤلاء. اما انتظار التدخل الدولي والاقليمي، بكافة راياته، لينقذنا من براثن شياطين الطوائف، فهو وهم واستسلام لقوى خارجية تسعى لتأمين مصالحها لا أكثر. ومن يريد ان يتخلص من شياطينه عليه هو ان يواجههم، فالدرب معروف وقد سلكته امم كثيرة قبلنا”.

المصدر: لبنان 24

Ads Here

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

News, international, international scopes, intscopes, scopes, middle east news, latest news of Lebanon, news in Lebanon, news in Lebanon now, news of Lebanon, Lebanon, Lebanon News, Lebanon news today, Lebanon news now, Lebanon government news, Lebanon elections, Lebanon security situation, Lebanese banks, Lebanon economic crisis, Lebanon political crisis, Lebanon currency exchange rate, أخبار لبنان اليوم، اخبار لبنان اليوم عاجل، اخر اخبار لبنان، Lebanon today news, أخبار الحكومة اللبنانية، الوضع الأمني في لبنان، الأزمة السياسية في لبنان، Lebanon government news, Lebanon elections, Lebanon security situation, Lebanon political crisis, سعر صرف الدولار في لبنان، المصارف اللبنانية، الوضع الاقتصادي في لبنان، Lebanon currency exchange rate, Lebanese banks, Lebanon economic crisis, سكوبات، سكوبات عالمية، عالمية, int, int scopes, international, Lebanon, أخبار، أخبار لبنان، اخبار، اخبار Lebanon daily news,لبنان, Economy, economy in Lebanon, economy of Lebanon, economy of Lebanon now, economy scopes, latest news of Lebanon, lebanon, Lebanon Economy, Lebanon News, lebanon news now, middle east news, News, news in Lebanon, news in Lebanon now, news of Lebanon, scopes, Economic News Updates, Stock Market Analysis, Investment Opportunities, Economic Forecasts, Financial Market Trends, Global Economic Reports, Business News Today, Economic Impact Assessments, Market Research Reports, Economic Indicators, أخبار، أخبار لبنان، أقتصاد، أقتصاد لبنان، أقتصادية، اخبار، اخبار لبنان، اقتصاد، اقتصاد لبنان، اقتصادية، سكوبات، سكوبات أقتصادية، سكوبات اقتصادية، لبنان

زخور لسلام: لا مبرر لرفض الزيادات على الأجور

زخور لسلام: لا مبرر لرفض الزيادات على الأجور في خطوة انتقدت بشدة، طالب المحامي أديب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *