مصارف6 780x470 1
مصارف6 780x470 1

بالأرقام والوقائع.. واقع موظفي المصارف في زمن الانهيار!

بَسَطَ القطاع المصرفي سيطرته على كل القطاعات طيلة 30 عاماً. فهو إن مَدَّ القطاعين الخاص والعام بالمال، فطمعاً بالفوائد المرتفعة، لا حبّاً بتطوير القطاعات أو رغبة بتحسين الاقتصاد. ولم تترك المصارف منفذاً للاستفادة المادية إلاّ وجرَّبَته، وتغنَّت بنجاحها الباهر الذي شُيِّدَ على حساب الاقتصاد والقطاعات الانتاجية وموظفي المصارف، بوصفهم جزءاً من القوى العاملة التي تدفع ثمن السياسات الاقتصادية والنقدية، التي ساهمت المصارف في تعزيزها من دون الاكتراث بمخاطرها الهدّامة.

صرف فردي وجماعي
لا مجال لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وبالتالي، على المصارف التعامل مع الانهيار الحاصل بما يضمن مصالحها، ولا يضر مصالح موظفيها ومودعيها. وإعادة الهيكلة هي العملية الوحيدة أمام القطاع لتغيير حجمه ودوره بما يتلاءم مع المعطيات المستجدة في البلاد.
لكن جرياً على عادتها، لا تبحث المصارف سوى عن مصلحة أربابها، وهو ما يعكسه السعي الدائم لطرد الموظفين، فرادى وجماعات، بما يخالف الأصول القانونية حيناً والأصول الأخلاقية أحياناً كثيرة. وتقدِّم المصارف أعذاراً تقنية تتمحور حول إقفالها بعض الفروع، وتقليص جزء من خدماتها، ما يحيلها إلى ضرورة موازنة كفّة الحجم مع كفّة عدد الموظفين. فالقطاع الخاص لا مكان لديه للبطالة المقنّعة على غرار القطاع العام.

ولذلك، وتحت ذريعة تطبيق نظام التقاعد المبكر، أو الاستقالة من العمل بطلب من الإدارة، أو الصرف لأسباب اقتصادية استناداً للفقرة (و) من المادة الخمسين من قانون العمل، أو لإعادة الهيكلة، عمدت 16 مؤسسة مصرفية، أي 26 بالمئة من مجموع عدد المصارف العاملة في لبنان، إلى صرف نحو 3000 موظف من أصل 24886 موظفاً، أي أن المصروفين يشكّلون 12 بالمئة من مجموع العاملين في القطاع المصرفي، وفق ما عَرَضَه رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان، جورج الحاج، الذي أكّد خلال مؤتمر صحافي يوم الأربعاء 19 أيار، أن قيمة التعويضات تفاوتت بين مجموع رواتب عام واحد كحد أدنى، ومجموع رواتب عامين كحد أقصى.

لا قيمة للتعويضات والرواتب
إن كان الصرف واقعاً لا بد منه كانعكاس للتغيُّر الحتمي في القطاع، فقد حاول الموظّفون الخروج بأفضل الحلول الممكنة، ولم يتمكّنوا من فرض ما يزيد عن اتفاقات رضائية مع بعض المصارف، تنص على دفع المصارف لتعويضات صرف تخطّت ما هو وارد في المادة 50 من قانون العمل، فيما امتنعت مصارف أخرى عن التوقيع، لكنها دفعت تعويضات.

غير أن التحايل كان حاضراً، فبعض التعويضات دفعت بالليرة اللبنانية، بعد احتسابها بالدولار وفق سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة. فيما لجأت بعض المصارف إلى دفع جزء من التعويضات بالسعر الرسمي، والجزء الآخر بسعر 3900 ليرة. فتساوى المصروفون مع أصحاب الودائع الذين دفعوا ثمن تعنّت المصارف واحتجازها للودائع.

ما حصل للمصروفين، أثار خوف زملائهم الذين يواصلون عملهم، فلا ضمانات للاستمرار بالعمل. ناهيك بأن الرواتب الحالية مقسومة بين سعريّ الصرف الرسمي و3900 ليرة، أي أنها فقدت قيمتها الشرائية في ظل سعر صرف يلامس حالياً 13 ألف ليرة. أما أسعار السلع، فتفوق نسبتها معدّل سعر صرف السوق القادر على امتصاص أي شكل من أشكال التعويضات.
تتباكى المصارف على واقعها وحال البلاد، فتستخدم الواقع شماعة للتنصل من واجباتها الأخلاقية قبل المادية. وفي المقابل، تراكم أرباحاً تصل إلى نحو 70 بالمئة خلال عام واحد، في عزّ الأزمة الراهنة. فضلاً عن حقيقة تحويل أصحاب المصارف وكبار الموظفين والمستثمرين، لدولاراتهم إلى خارج البلاد، ليتحوّل الربح إلى شبكة أمان تقي المصارف شرَّ إعادة الهيكلة. أما الموظفون والمصروفون، فلا يملكون سوى الاعتراض، في ظل دولة مهترئة، يتضامن أركانها مع المصارف.

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية،سعر صرف الدولار في لبنان, Dollar exchange rate in Lebanon, سعر الدولار اليوم في لبنان, Today's dollar rate in Lebanon, أسعار الدولار في السوق السوداء, Black market dollar rate in Lebanon, سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء, Today's black market dollar exchange rate in Lebanon, سعر الدولار الرسمي في لبنان, Official dollar rate in Lebanon, توقعات سعر الدولار في لبنان, Dollar price forecast in Lebanon, سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية, Dollar to Lebanese pound exchange rate, أسعار الدولار في لبنان لحظة بلحظة, Dollar rates in Lebanon live updates, سعر الدولار المصرفي في لبنان, Bank dollar rate in Lebanon, الدولار مقابل الليرة اللبنانية السوق السوداء, Dollar to Lebanese pound black market rate, سعر الدولار الآن في لبنان, Current dollar rate in Lebanon, تحويل الدولار إلى الليرة اللبنانية, Convert dollar to Lebanese pound, تأثير سعر الدولار على الاقتصاد اللبناني, Impact of dollar rate on the Lebanese economy, سعر الدولار في الصرافين, Dollar rate at money exchangers in Lebanon, استقرار سعر الدولار في لبنان, Stability of dollar rate in Lebanon, ارتفاع سعر الدولار في لبنان, Dollar rate hike in Lebanon, سعر صرف الدولار لحظة بلحظة, Live dollar exchange rate in Lebanon, تغيير سعر صرف الدولار في لبنان, Dollar exchange rate fluctuations in Lebanon, الدولار الجمركي في لبنان, Custom dollar rate in Lebanon, السوق الموازية لسعر الدولار في لبنان, Parallel market dollar rate in Lebanon, سعر الدولار المصرفي الرسمي, Official bank dollar rate in Lebanon, شراء الدولار في لبنان, Buying dollar in Lebanon, بيع الدولار في لبنان, Selling dollar in Lebanon, تحويل الليرة اللبنانية إلى الدولار, Convert Lebanese pound to dollar, سعر الدولار على منصة صيرفة, Dollar rate on Sayrafa platform, توقعات السوق السوداء للدولار في لبنان, Black market dollar forecast in Lebanon, أفضل سعر للدولار في لبنان, Best dollar rate in Lebanon, أخبار سعر الدولار في لبنان, Dollar rate news in Lebanon, سعر صرف الدولار اليوم في البنوك اللبنانية, Today's dollar exchange rate in Lebanese banks, سعر الدولار مقابل اليورو في لبنان, Dollar to euro rate in Lebanon

تحديث سعر صرف الدولار اليوم

سعر صرف الدولار الآن اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة التحديث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *