Doc P 853088 637646196781597495
Doc P 853088 637646196781597495

ألمحَ إليها سلامة ويريدها السياسيون.. خطوة خطيرة سترفع الدولار وتزيد الانهيار

لا يمكن أبداً “التساهل” مع الإيجابية المرتبطة بعملية تشكيل الحكومة، لأنه في حال تحقق ذلك، فإن البلاد قد تبدأ بالعودة على السكة الصحيحة. ومن دون أدنى شك، فإنّ وجود حكومة سيساهم في وضع أفق واضح لخطوات إعادة تنظيم الأمور، كما أنّ شخصية رئيسها تعتبرُ عاملاً أساسياً للثقة للدولية، وهو الأمر الذي يهمّ

لبنان بالدرجة الأولى في هذه المرحلة.

وبغضّ النظر عن “المنعطفات” السياسية المفصليّة التي تنتظر البلاد، فإن المجتمع الدولي يصرّ تماماً على تنفيذ إصلاحات جديّة تكفلُ تسيير الأمور باتجاه النهوض الاقتصادي. وعملياً، فإن هذه الإصلاحات غير بعيدة أبداً عن “ضمانات الدعم التي قدمتها الدول” للرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، وهو الأمر الذي قد يساهم في إعادة فتحِ خطوط مباشرة مع الخارج من شأنها أن تنعش الأوضاع قليلاً.

 

ما هي الخطوات الإصلاحية الضرورية؟

وفي الحقيقة، يتساءل الكثير من اللبنانيين عن “سلّة الاصلاحات” المطلوبة من المجتمع الدولي في لبنان. وبشكل أو بآخر، فإن هناك خطوطاً عريضة لهذا المسار ولا يمكن أبداً الحياد عنها.

وفي هذا الإطار، يقول الخبير الاقتصادي باتريك مارديني لـ”لبنان24″ إن “إعادة هكيلة القطاع المصرفي خطوة ضرورية في مسار الاصلاح، خصوصاً أن هذا الأمر يساهم في تصفية المصارف التي يعتبرُ وضعها غير جيد، ومن شأن ذلك أن ينعش السوق المالية”.

ووفقاً لمارديني، فإنّ “التفاوض مع الدائنين أمرٌ هام وضروري”، وأضاف: “لبنان أعلن تخلفه عن دفع سندات اليوروبوندز، ولم يتحدث مع الدائنين بعد وعندما يحصل ذلك فإنه لن يكون بمقدوره الاستدانة من الأسواق العالمية. ولهذا، فإنه من المطلوب إعادة هيكلة للدين العام

“.

وأشار مارديني إلى أنّ “إعادة هيكلة للمصرف المركزي تعدّ أساساً في الاصلاح”، وقال: “مصرف لبنان لديه خسائر ولا يقرّ بها بسبب تمويله للحكومة اللبنانية وانتهاجه سياسة دعم سعر الصرف، ولهذا يجب إعادة هيكلة المصرف، كما أنه من المهم جداً الانطلاق نحو انشاء مجلس نقد وهو ما يطالب به الفرنسيون”.

ووسط ذلك، فقد أكد مارديني أن إصلاح قطاع الكهرباء هو المقدمة الأساس لوضع حد للهدر، خصوصاً أن هذا القطاع يساهم في مراكمة الدين العام بسبب خسائره.

ومع هذا، فقد لفت مارديني إلى أن خطوة رفع الدعم يطلبها المجتمع الدولي باعتبار أن الدعم هو هدرٌ للأموال ولا يساهم بوصول الأموال إلى الناس، وقال: “ليس لدى المجتمع الدولي مشكلة باعتماد بطاقات تمويلية للناس، لأن الدعم يساهم في استنزاف الأموال بشكل كبير”.

وفي ظل كل ذلك، فإن لبنان يحتاجُ بدرجة كبيرة إلى إعادة إحياء مرافقه الحيوية، وهو الأمر الذي يعجل من حركة الإصلاح الاقتصادي. وعملياً، فإن هذا يرتبط بإعادة إعمار المرفأ وباصلاح قطاع الاتصالات وبتفكيك الاحتكارات. ومن الممكن أن تأتي شركات أجنبية والاستثمار بالمرافق العامة ما يعني أن الدولة اللبنانية يمكنها تقاضي ضرائب لقاء ذلك، ما يساهم في عملية الانتعاش.

 

الليرة.. هل ستنهار أكثر؟

ما وصلت إليه الأوضاع كشف أن آلية تحرير سعر الصرف ساهمت في إفقار الناس، لأن الدولار وصل إلى مستويات خيالية. إلا أن الأمر الأهم والذي لا يمكن تجاهله أبداً هو الحديث عن استخدام “التوظيفات الالزامية بالعملات الأجنبية” والتي تُعرف بالاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان.

وكما هو معروف، فإنّه لا يمكن للبنك المركزي المسّ بهذا الاحتياطي إلا عبر تشريع من مجلس النواب، ولكن الخطر سيكون كبيراً مع حصول هذه الخطوة التي تحدث عنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمس السبت.

وهنا، يقول مارديني إن العمل يجب أن يكون على زيادة الاحتياطي وليس على إصدار تشريعٍ لخفضه أو استعماله للدعم، وقال: “قيمة الليرة ترتبط بحجم الاحتياط.. فكلما كان لدينا حجم احتياطي كبير كلما كانت الليرة مستقرة، في حين أن تضاؤل الاحتياطي يعني انهياراً أكبر لليرة اللبنانية”.

وفي السياق، اعتبر مارديني أنّ سياسة دعم المحروقات عن طريق استخدام الاحتياطي ستؤدي إلى استمرار انهيار الليرة، وقال: “صحيح أن المواطن يرى أن البنزين بـ80 ألف ليرة هو أرخص من 360 ألف ليرة، إلا أنه في المقابل فإن اعتماد الدعم والمس بالاحتياطي سيساهم في أكثر غلاء السلع الأخرى لأن الدولار يرتفع”.

وأردف: “سياسة الدعم لا تقوم بتقليص سعر المحروقات للناس. اليوم، لا نقوم بتعبئة البنزين من المحطات، بل نبادر إلى شراء الغالونات التي تباع في السوق الموازية بسعرها الحقيقي غير المدعوم. وعملياً، فإن سياسية الدعم قطعت البنزين من السوق وحولته إلى المهربين وتجار السوق السوداء. ولذلك، فإن الاستمرار بالدعم يعني انقطاع السلع من الأسواق، وهو الأمر الذي يساهم في تحويلها إلى سوق سوداء

“.

واعتبر مارديني أن رفع الدعم ضروري جداً لتوفير هذه السلع، وعندما يتوفر المازوت والبنزين في الأسواق فإن الكهرباء ستعود من جديد، كما أن عملية الانتاج ستتزايد أكثر وهو أمر مطلوب للنهوض الاقتصادي في البلاد، وأضاف: “عندما يقوم المواطن بدفع سعر 4 دولار لصفيحة البنزين من أصل سعرها الاجمالي البالغ 15 دولار، فإن مبلغ الـ11 المتبقي يدفعه من إيداعاته في المصارف، وهو الأمر الذي يساهم في إضاعة الأموال وهدرها”.

وفي المحصّلة، فإن أي مسّ بالاحتياطي الالزامي يعني إفقاراً للناس وإعلان موت الودائع رسمياً، وما المطالبة بهذا الأمر سوى استنزاف للأموال المتبقية في لبنان، وكل ذلك خدمة للاهداف السياسية والانتخابية والشعوبيّة.

المصدر: لبنان 24

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تعميم 1000 دولار يدخل حيز التنفيذ: الصيارفة يواجهون تحديات تطبيق “اعرف عميلك” وتحديث البرامج

مقدمة: تطبيق تعميم مصرف لبنان على المؤسسات المالية غير المصرفية دخل تعميم مصرف لبنان (BdL) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *