صحيح ذاكرة اللبنانيين قصيرة، إنما ليست معدومة. والرجوع 5 سنوات فقط إلى الوراء، يظهر أن سلسلة الرتب والرواتب أقرّت في 18 تموز 2017، فيما كانت الانتخابات النيابية ستجرى في أيار 2018. وإذا كان “التاريخ يعيد نفسه مرتين”، على حد قول كارل ماركس، “مرة على شكل مأساة، ومرة على شكل مهزلة”، فإن ما ينتظر اللبنانيين في حال صدقت التوقعات بزيادات غير مدروسة على الأجور سيحوّل الليرة إلى “مهزلة” بكل ما للكلمة من معنى. ففي ظل عدم وجود مصادر للإيرادات، ستمول الزيادة بالتضخم من جيوب اللبنانيين، وسيدفع المواطنون والموظفون على حد سواء أضعافاً مضاعفة مما دفعوه من قدرتهم الشرائية بعد إقرار السلسلة من دون إصلاحات. وكي لا تفهم المقاربة بشكل خاطئ، فإن تصحيح الأجور لموظفي القطاعين العام والخاص أكثر من ضرورة، ولكن بعد البدء بالإصلاحات وليس قبلها.
143 091150 price dollar lebanon thursday september 23 2021 700x400
سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم