دولار وزير الاقتصاد بـ12 ألفاً: استغباء اللبنانيين

خرج وزير الاقتصاد والتجارة، أمين سلام، في تصريح متفائل إلى حد الجنون. فقبل أن تتضح بعد ملامح جولة المفاوضات مع “صندوق النقد”، ومن دون الاستناد إلى معطيات وأسس اقتصادية-علمية، قال سلام إن الحكومة ستعمل على ضبط تفلّت الدولار واستقراره على سعر 12 ألف ليرة!

وهنا تُطرح أسئلة عدة، أجوبتها معروفة، تدحض نظرية الوزير.. “المتفائل” أو الذي يستغبي عقولنا!

في تصريح وصفه متابعون للملف الاقتصادي وسير المفاوضات مع “صندوق النقد” بالفوضوي، كشف وزير الاقتصاد والتجارة، أمين سلام، في مقابلة صحافية، “أن الحكومة ستعمل على ضبط تفلّت الدولار واستقراره على سعر 12 ألف ليرة في الأشهر المقبلة”.

وأوضح سلام، “أن أولوية صندوق النقد معالجة مسألة تخلّف لبنان عن تسديد الديون، وحماية حقوق المودعين، خصوصاً الصغار منهم، بالإضافة إلى وضع خطة اقتصادية شاملة تتضمّن أرقاماً جديدة تُحدد حجم الخسائر”. لافتاً إلى “أن الصندوق طلب من الحكومة “ترتيب البيت الداخلي” لجهة الاتّفاق على خطة اقتصادية واضحة، مع أرقام موّحدة. وهذا ما سيحصل. إذ لا يُمكن أن نذهب إلى المفاوضات على وقع خلافات داخلية حول توزيع الأرقام والإصلاحات”.

كما رجّح في حديثه، “بالوصول إلى اتّفاق عبارة عن “مذكرة تفاهم” مع صندوق النقد الدولي قبل نهاية العام”. موضحاً “أن البنك الدولي أبدى استعداده لدعم المؤسسات والمصالح الصغيرة والمتوسطة الحجم، خصوصاً التي تضررت بانفجار مرفأ بيروت، وهو رصد لهذه الغاية مبلغاً يتراوح بين 25 و70 مليون دولار”.

حول إمكانية تثبيت العملة، في حال نجحت المفاوضات مع “صندوق النقد”، وفق تصريح الوزير سلام، أشار الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان، في حديث لـ”المدن”، إلى أنه “عملياً لا يمكن تثبيت أي عملة، إلا في حال وجود كمية كافية من الاحتياطي بالعملات الأجنبية، لكي يساعد في التدخل بالسوق عندما يصبح هناك عرض لهذه العملة”، موضحاً أن “التثبيت على سعر 12 ألف ليرة، يجب أن يوازيه قدرة لدى مصرف لبنان على تنفيذ هذه السياسة النقدية”.

ولفت إلى أنه اليوم “لا يوجد احتياطي بالعملات الأجنبية، لكي يتدخل المركزي في السوق”، مشدداً على أن “عامل الثقة مهم جداً، فالعملة هي مرآة الاقتصاد. إذاً، عملياً وعلمياً، عندما يكون الطلب مرتفعاً على العملة الصعبة، لا يمكن تثبيت سعر الصرف، لأنه يسبب نزيفاً في حال تدخل المركزي، الذي لا يملك ما يكفي من العملة الأجنبية”.

كما أضاف أبو سليمان، “أن تقديم صندوق النقد الدولي ملياري دولار أميركي للدولة اللبنانية، من دون استعادة الثقة، لا يحل هذه المسألة”، مستغرباً “تفاؤل وزير الاقتصاد حول تثبيت الدولار على سعر 12000”.

وعن إمكانية قدرة الحكومة على مسألة تثبيت سعر الصرف، شرح أبو سليمان لـ”المدن”، أنه “يوجد لغط كبير، فالحكومة ليست المؤتمنة على السياسة النقدية ولا وزارة الاقتصاد، بل هو المصرف المركزي”، متابعاً: “من قرر التخلي عن سعر صرف 1500 ليرة هو مصرف لبنان وليست الحكومات المتعاقبة. فقد رأينا عندما طلب رئيس الحكومة السابق حسان دياب التدخل بالبنك المركزي للجم سعر الصرف في السوق، حينها لم يستطع القيام بهذه الخطوة”.

كما أوضح الخبير الاقتصادي، أن “قانون النقد والتسليف يمنح هذه الصلاحية للمركزي، والسياسة النقدية منوطة به”، مضيفاً: “رفع الدعم عن المازوت والغاز، سيزيد من الطلب على الدولار في السوق الموازية، وهنا تكمن الصعوبة بتدخل المركزي مع شركات الغاز مثلاً، بسبب الشح في العملات الأجنبية”.

وختم حديثه، قائلاً إن “مسار سعر صرف الدولار تصاعدي، بسبب التوترات الأمنية التي شهدناها في لبنان، والتي تعتبر عاملاً أساسياً، يزيد من عدم الاستقرار. وهو ما سيؤثر سلباً. إذ سنشهد كثرة في الطلب على العملة الأجنبية في الأيام المقبلة”.

المصدر: المدن

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

إليكم ما سجله تحديث سعر صرف الدولار اليوم ↑↓

سعر صرف الدولار الآن أو اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *