Doc P 899856 637758368904063087
Doc P 899856 637758368904063087

قبل الأعياد… هل من حركة في الأسواق؟

كتب خالد أبو شقرا في نداء الوطن:

أيام قليلة لانتهاء العام ينتظرها قطاع الأعمال في لبنان من سنة لأخرى. فما بين الميلاد ورأس السنة “عيدٌ” للقطاعات التجارية والخدماتية. المبيعات في هذه الفترة تشكل “زخراً” لمواجهة قساوة كوانين قبل أن يحل شهر التسوق في شباط. هذا كان في الوضع الطبيعي، أما اليوم فالمؤسسات تنتظر انتهاء موسم الاعياد لتبيع ما تستطيع، وتقفل مطلع العام الجديد.

الدلالات على ضعف الحركة في الأسواق التجارية لا تحتاج إلى دليل أو حتى تحليل. يكفي المراقب المرور بأحد الشوارع التجارية في بيروت الكبرى ليلحظ حجم الكارثة.

PMI يتراجع إلى معدلات قياسية

بالارقام، تراجع “مؤشر مديري المشتريات” PMI الصادر عن بلوم بنك نهاية الشهر الماضي إلى أدنى مستوى في 9 أشهر، أي منذ شباط الفائت. وقد انخفض في ظرف شهر واحد من 46.6 نقطة إلى 46.1 نقطة. وللعلم فان هذا المؤشر يستند على 5 ركائز رئيسية، هي: الطلبيات الجديدة، ومستويات المخزون، والإنتاج، وحجم تسليم المُوردين، وبيئة التوظيف والعمل التي يرسلها مديرو المشتريات في مئات الشركات شهرياً. إذا كان الرقم أعلى من 50 نقطة فهذا يعني تحقيق القطاع الخاص نمواً، وكلما كان أقل من خمسين كلما دل على ارتفاع الانكماش والتراجع الاقتصادي. وقد قارب أن يلامس 45 نقطة في لبنان مع نهاية كانون الأول 2021.

التعويض المستحيل

تشكل المناسبات في نهاية العام بالنسبة للكثير من القطاعات التجارية “ثلثي رقم الأعمال السنوي”، يقول أمين عام الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز “الفرانشايز” يحيى قصعة. وعليه ينتظر التجار ومقدمو الخدمات في مجالات الأزياء والهدايا… نهاية كانون الأول من كل عام لتحقيق رقم أعمال ختامي كبير. إلا أن هذا العام سينتهي على مأساة ومعاناة كما بدأ، ولو أن بعض المجالات تشهد حركة مقبولة”.

المشكلة من وجهة نظر قصعة هي “تغيّر تركيبة الأسواق في لبنان”. إذ فقدت الأخيرة الشق الفاخر الذي كان يضفي غنى وتنوعاً على الأسواق اللبنانية، ويشكل حافزاً لكثير من السياح والمتسوقين للقدوم إلى لبنان للشراء من متاجره غير المتوفرة في الكثير من الدول والوجهات السياحية. وبحسب قصعة فان “التراجع في هذا المجال فاق 80 في المئة منذ بداية الأزمة. وعليه فان أي حجم للمبيعات التي ممكن أن يحققها التجار في هذه الفترة، ستأخذ منحنى انحدارياً مهما زادت”.

“الفرانشايز” يخسر ثلثي قيمته

في سنوات ما قبل الأزمة “استوطن” لبنان أكثر من 1100 علامة تجارية “فرانشايز”، امتلكت ما يفوق 5700 فرع. وقد بلغت مساهمتها التقديرية بالاقتصاد حوالى 4 في المئة، أو ما يعادل 2.3 مليار دولار في ظل ناتج محلي بقيمة 56 ملياراً. ومع العصف الأول للأزمة خرج نصفها تقريباً من السوق اللبنانية. واستمر هذا القطاع المميز بالتراجع قيمياً وعددياً. وبحسب قصعة فانه “من شبه المستحيل إعطاء رقم دقيق للخسائر بعد عامين على اندلاع الأزمة. فمجرد استخدام الاقتصاد لليرة واللولار، بتنوع أسعاره، والدولار النقدي، وفي ظل الاختلاف على المعايير المحاسبية الموحدة وعدم تطبيق المعايير الدولية، وتحديداً IFRS، فان الكلام بالارقام لا جدوى ترتجى منه. ولكن لكي نبسطها فان قطاع تجارة الفرانشايز قد يكون خسر ثلثي قيمته، استناداً إلى خسارة الناتج المحلي الاجمالي ثلثي قيمته وانخفاضه إلى حدود 20 مليار دولار. هذا من الناحية النظرية، أمّا على أرض الواقع فان الامور ليست مختلفة ويمكن الملاحظة بسهولة أن ثلثي المؤسسات في لبنان أقفلت أبوابها، أو أنها لا تعمل”.العودة ممكنة، ولكن!

الضغوط التي تعرض لها قطاع الفرانشايز في لبنان فتحت له في الخارج فرصاً مهمة. فاصحاب الأفكار والعلامات التجارية من اللبنانيين يتوسعون إلى افريقيا ومصر ودول الخليج وسلطنة عمان، وحتى أوروبا وباريس. بخطوة تثبت من وجهة نظر قصعة “عدم استسلام اللبناني ومحاولاته تجريب كل الطرق للنجاح والتقدم وإيجاد الحلول. على أمل أن نتمكن من صرف هذه الحالة الايجابية التي تشهدها العلامات التجارية في الخارج في وطننا في القريب العاجل. وكل ما نطلبه هو بصيص نور وأمل والقليل من الاستقرار لنعيد تموضعنا على قواعد واضحة”.

القادم أسوأ

تراجع الاستيراد هذا العام بنسبة تجاوزت 50 في المئة بالنسبة للقطاعات التجارية غير النفطية، وفقدان الليرة لحوالى 95 في المئة من قيمتها ضغطا بشدة على القطاعات التجارية. وهذا الواقع لن يتغير في العام القادم على الاكيد”، بحسب الخبير الاقتصادي د. باسم البواب. و”لا مؤشرات إيجابية تبشّر بأن العام 2022 سيكون أفضل من العامين السابقين. فالقدرة الشرائية عند المواطنين مستمرة بالانخفاض والدولار مستمر بالارتفاع. هذا من جهة، أما من الجهة الثانية فان العام القادم سيكون حافلاً بالمحطات السياسية التي تبدأ بالانتخابات النيابية ومن ثم تشكيل حكومة جديدة لنصل في نهايته إلى الانتخابات الرئاسية”.

المصدر: لبنان 24

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تعميم 1000 دولار يدخل حيز التنفيذ: الصيارفة يواجهون تحديات تطبيق “اعرف عميلك” وتحديث البرامج

مقدمة: تطبيق تعميم مصرف لبنان على المؤسسات المالية غير المصرفية دخل تعميم مصرف لبنان (BdL) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *