«خذوه». لم تملك زوجة المتعافي لتوّه من فيروس كورونا غير هذا الجواب، عندما طلبت إدارة المستشفى منها تسديد 480 مليون ليرة بدل «فروقات» الإقامة في غرفة العناية الفائقة لمدة شهرٍ. كانت الخيارات أمامها معدومة، باستثناء الغضب الذي فجّرته دفعة واحدة في وجه موظف المحاسبة، وهي تهمّ بإتمام أوراق زوجها تمهيداً لإخراجه. كل ما كان يدور في رأسها بعد هذه «المفاجأة»، هو كيف ستؤمن هذا المبلغ بأصفاره الكثيرة، فيما كل الاتكال على الراتب الضئيل الذي يتقاضاه زوجها.