dollars livre libanaise 2021 pic
dollars livre libanaise 2021 pic

توحيد سعر الصرف حل واحد لـ”لاءات ثلاث”

جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:

 

أشار الخبير المالي والاقتصادي أنطوان فرح في حديث الى جريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أن “الكلام عن توحيد سعر الصرف يعود إلى أنه واحد من شروط صندوق النقد الدولي، اذ قبل الوصول الى هذا الاتفاق مع صندوق النقد يفترض أن تُتخذ خطوة لتوحيد سعر الصرف، لأن وجود عدة اسعار للعملة في لبنان هو نوع من أنواع الفساد ويساهم في زيادة الفساد، لذلك هذا واحد من شروط الصندوق، ومن الواضح أن السعر الذي يمكن ان يُعتمد هو سعر منصة صيرفة، وهم يحاولون من خلال التعميم ١٦١ والتعديلات عليه ان يتحول من منصة صيرفة الى منصة رسمية تعكس السعر الواحد لليرة اللبنانية”.

كما كتب خالد أبو شقرا في “نداء الوطن”:

إصابة الهدف الأساسي من الموازنة «الطارئة» للعام 2022، بـ»رصاصة» تقريب أرقامها من الواقع قد يكون غير دقيق. فـ»العمل على بناء الاستقرار في الاقتصاد الكلي والتصحيح والتعافي المالي بهدف الخروج من الأزمة»، كما ورد في نص فذلكتها، يتطلب أكثر من حشو «مقذوفتها» بسعر صرف محتسب على 20 ألفاً، وترشيد نفقات القطاع العام «على عيبه»، ورفع الايرادات من الضرائب الجديدة، واحتساب العجز على معدلات غير واقعية.

«إعترفت» الموازنة بأن «توحيد سعر الصرف يبقى العقبة الأهم للاستقرار النقدي والمالي بهدف تصحيح التشوهات الناتجة عن أثر تعدده على الاقتصاد بشكل مباشر»، وهذه نقطة تسجّل لصالحها. كما نصت على اعتماد سعر للصرف قريب من الواقع. حيث يظهر في الجدول المرفق أن تقديرها لاجمالي الناتج المحلي للعام 2022 بالدولار هو 22 ملياراً، وبحوالى 440 ألف مليار ليرة بالعملة الوطنية، ما يقود للاستنتاج أن سعر الصرف المعتمد هو 20 ألف ليرة. لكن هل هذان المؤشران الإيجابيان كافيان؟

الأهم توحيد سعر الصرف

الخبير المجاز في المحاسبة الاستاذ إدي صقر يلفت إلى أنه «من دون وجود وحدة قياس ثابتة نسبياً، تتحرك بهوامش اقتصادية وقانونية معقولة، ليس هناك أمل في نهضة الاقتصاد وتحقيق التوازن في مالية الدولة والمؤسسات على حد سواء. وإن لم يتم التوصل إلى سعر صرف واحد، يلعب ضمن هامش عادي، فان الايرادات المتوقعة لن يتحقق منها الكثير. ذلك أن القادرين على الدفع من المكلفين الذين يحملون الدولار سيستمرون بانتظار ارتفاع سعره لتصريف ما بحوزتهم على نسب مرتفعة، فيما سينتظر المكلفون الذين يحملون الليرة تراجع سعر الصرف. وعلى هذا المنوال لن يتحقق الهدف الاساسي من الموازنة. وهذا ما نلمسه من واقع تعاطينا مع المكلفين منذ العام 2019 الذين يصرحون من دون أن يسددوا للدولة ما عليهم من متوجبات». وعليه فان الاستقرار يبدأ برأي صقر، «عندما تكون هناك وحدة قياس ثابتة للعملة تتحرك ضمن هوامش إقتصادية صحيحة بعيداً عن تأثيرات الخطابات والمواقف السياسية عليها، التي ترفعها وتخفضها بنسب عالية جداً في أوقات قصيرة.

حفرت الحفرة ووقعت فيها

باستثناء الرواتب والاجور التي تدفع بالليرة اللبنانية، فان باقي نفقات الدولة تحتسب بالدولار. ومع هذا فان الدولة قد تكون احتسبت كتلة الرواتب المتضخمة أصلاً على دولار أعلى في مشروع الموازنة الحالي، من أجل تأمين متطلبات موظفيها الحياتية والوظيفية. وعليه فانه من مصلحتها تقريب سعر الصرف من سعر السوق لضمان تلبية متطلباتها.

إلا أن المشكلة تقع في الكفة الثانية من الموازنة المتمثلة في الإيرادات التي تحتسب معظمها بالليرة اللبنانية. حيث يفرض المنطق تساوي الايرادات مع النفقات عند رقم يقارب 49417 مليار ليرة. الأمر الذي اضطرها إلى رفع تقديراتها من العوائد الضريبية إلى 39 ألف مليار ليرة، وافتراض تأمين 10 آلاف مليار من مصادر غير ضريبية. وهذه العائدات لن تتأمن ما لم تحتسب الضرائب على سعر صرف أعلى من 1500 ليرة، وقد يصل أيضاً إلى 20 ألفاً. وهو ما يطرح تساؤلات جدية تنقسم إلى قسمين:

الأول يتعلق بقدرة المواطنين وقطاع الأعمال الذين لم ترتفع مداخيلهم وأجورهم بنفس النسبة على تسديد الضرائب على سعر الصرف الجديد.

الثاني، إزدواجية احتساب الضرائب على سعر صرف السوق فيما المواطنون يحصلون على أموالهم من المصارف على سعر 8000 ليرة!

وهنا يلفت صقر إلى أن الدولة أصبحت ملزمة باستحداث حسابات جديدة لها بالعملة الأجنبية في حال فشلت في توحيد سعر الصرف. الأول بالدولار النقدي والثاني بالدولار المصرفي المحجوز والمعروف تقنياً بـ»اللولار»، وذلك إفساحاً في المجال أمام المواطنين وقطاع الأعمال لتسديد ضرائبهم عبر تحويلات بنكية من الحسابات المحجوزة في المصارف. ويتيح حساب الفريش دولار تقاضي الضرائب المقومة بالعملة الاجنبية في مشروع الموازنة. ومنها على سبيل الذكر: فرض الضريبة بالدولار على الرواتب والأجور المقومة بالعملة الأجنبية.

وتقاضي الضرائب على فوائد العملات الاجنبية بنسبة 10 في المئة، للودائع المكونة قبل 17 تشرين الأول. وهنا يستحق السؤال عن سعر الصرف الذي سيحتسب على ضرائب الفوائد. فهل يحتسب على سعر السوق فيما يتقاضى المودع فائدته على سعر 1500 ليرة أو 8000 ليرة بالحد الاقصى بحسب التعميم 151؟

نسبة العجز من الناتج المحلي غير واقعية

إنطلاقاً من الأرقام التي أوردها تقرير وزارة المالية، فان نسبة العجز المرتقب من إجمالي الناتج المحلي (مقدّر بـ 440 ألف مليار ليرة) قاربت 2.3 في المئة فيما بلغ العجز في النفقات بالمقارنة مع الواردات حدود 20.7 في المئة. هذه الأرقام غير واقعية فـ»الأرقام قد تكون احتسبت على قياس فترة زمنية قصيرة»، برأي صقر. «لأنه على المدى البعيد سيرتفع العجز إلى حدود 25 في المئة. خصوصاً إذا أخذنا في الإعتبار عدم تضمينها سلفة للكهرباء التي فاقت 5000 مليار ليرة، والاستحقاقات الكبيرة القادمة وفي مقدمها التفاوض على الديون الخارجية (43.7 مليار دولار). ومن غير الممكن تحقيق استقرار بالعجز وإجراء حساباته بشكل دقيق قبل إنجاز اتفاق مع الدائنين، ومعرفة المبالغ المتوجب تقسيطها والتوقيت الذي سنبدأ به، وما حجم المساعدات التي ستصل إلى لبنان. فالحسابات التي وضعت على أساسها الموازنة «معماة» من وجهة نظر صقر، بمعنى أنها لا تأخذ بالحسبان الاكلاف الكبيرة المترتبة على الانهيار النقدي والاقتصادي».

القدرة على تحصيل الايرادات ضعيفة

أمام ما تقدم يتوقع صقر أن «لا تتمكن الدولة من تحصيل إيرادات ضريبية بقيمة 39 ألف مليار ليرة في العام 2022. فهذه الايرادات مربوطة أولا بنسبة نمو 3 في المئة، وثانياً بضرائب معينة، مثل رفع الضريبة على بيع الاسهم للشركات العقارية، وعلى الاملاك المبنية والقيمة التأجيرية… وغيرها. فهذه الضرائب مرهونة بتحقيق الاستقرارين النقدي والاقتصادي، وما لم يتحققا فان المكلفين لا يسددوا هذه الضرائب كما تتوقع الموازنة». أما البديل برأي صقر فهو:

– إعفاء المتوجبات الضريبية القديمة منذ العام 2019 من رسوم المتأخرات والعمل على تحصيلها. الأمر الذي يرفع إيرادات الدولة لهذا العام إلى مستوى مقبول يغطي تكاليفها.

– العودة إلى فتح الادارات العامة، وانتظام الدوام في الدوائر العامة.

– تأمين الكهرباء والمتطلبات الادارية اللازمة لتسهيل تسديد المكلفين لمتوجباتهم.

– إزالة الغرامات على المتأخرات. ولا سيما تلك العائدة إلى الأعوام 2019، 2020، و2021.

الجهد المبذول في إعداد مشروع موازنة 2022 لن يقابل بنتائج فعلية ما لم تتغير أو تحدث القوانين الموجودة حالياً. فهذه القوانين لا تتماشى مع العمليات التي تحصل على أرض الواقع، ولا يمكن تطبيقها على الموجود. ويكفي أن نشير إلى أن العائدات الكبيرة التي تظهر في موازنات المكلفين في مؤسسات القطاع الخاص ليست ناتجة عن تحقيق أرباح جدية، إنما عن التضخم الناتج عن فرق العملة. الأمر الذي يحتم برأي صقر «خفض معدلات الفائدة وليس زيادتها لتشجيع بقاء المؤسسات ومكافحة الانكماش وتعزيز مالية الدولة». وهذا ما نراه معكوسا في مشروع موازنة 2022.

ch23

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية،سعر صرف الدولار في لبنان, Dollar exchange rate in Lebanon, سعر الدولار اليوم في لبنان, Today's dollar rate in Lebanon, أسعار الدولار في السوق السوداء, Black market dollar rate in Lebanon, سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء, Today's black market dollar exchange rate in Lebanon, سعر الدولار الرسمي في لبنان, Official dollar rate in Lebanon, توقعات سعر الدولار في لبنان, Dollar price forecast in Lebanon, سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية, Dollar to Lebanese pound exchange rate, أسعار الدولار في لبنان لحظة بلحظة, Dollar rates in Lebanon live updates, سعر الدولار المصرفي في لبنان, Bank dollar rate in Lebanon, الدولار مقابل الليرة اللبنانية السوق السوداء, Dollar to Lebanese pound black market rate, سعر الدولار الآن في لبنان, Current dollar rate in Lebanon, تحويل الدولار إلى الليرة اللبنانية, Convert dollar to Lebanese pound, تأثير سعر الدولار على الاقتصاد اللبناني, Impact of dollar rate on the Lebanese economy, سعر الدولار في الصرافين, Dollar rate at money exchangers in Lebanon, استقرار سعر الدولار في لبنان, Stability of dollar rate in Lebanon, ارتفاع سعر الدولار في لبنان, Dollar rate hike in Lebanon, سعر صرف الدولار لحظة بلحظة, Live dollar exchange rate in Lebanon, تغيير سعر صرف الدولار في لبنان, Dollar exchange rate fluctuations in Lebanon, الدولار الجمركي في لبنان, Custom dollar rate in Lebanon, السوق الموازية لسعر الدولار في لبنان, Parallel market dollar rate in Lebanon, سعر الدولار المصرفي الرسمي, Official bank dollar rate in Lebanon, شراء الدولار في لبنان, Buying dollar in Lebanon, بيع الدولار في لبنان, Selling dollar in Lebanon, تحويل الليرة اللبنانية إلى الدولار, Convert Lebanese pound to dollar, سعر الدولار على منصة صيرفة, Dollar rate on Sayrafa platform, توقعات السوق السوداء للدولار في لبنان, Black market dollar forecast in Lebanon, أفضل سعر للدولار في لبنان, Best dollar rate in Lebanon, أخبار سعر الدولار في لبنان, Dollar rate news in Lebanon, سعر صرف الدولار اليوم في البنوك اللبنانية, Today's dollar exchange rate in Lebanese banks, سعر الدولار مقابل اليورو في لبنان, Dollar to euro rate in Lebanon

تحديث سعر صرف الدولار اليوم

سعر صرف الدولار الآن اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة التحديث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *