Doc P 924642 637817132434503422
Doc P 924642 637817132434503422

لبنان متخلّف عن متوسط جودة التعليم بـ 5 إلى 6 سنوات

كتب نعمة نعمة في الاخبار:

بعد حلحلة جزئية لعودة المعلمين إلى التدريس، يكثر الحديث عن زيادة أيام التدريس في القطاع الرسمي للتعويض عن أشهر الإقفال القسري، في وقت ينشر البنك الدولي ومنظمة اليونسكو تقارير ودراسات عن تداعيات الإغلاق بسبب جائحة كورونا وأثره على دخل الأفراد المستقبلي، وكلفة تعويض أيام الإغلاق والفاقد التعليمي للتلامذة، علماً أن المدارس الخاصة أغلقت أبوابها نحو 21 شهراً والرسمي 25 شهراً (بسبب الجائحة وإضراب المعلمين).

قبل نقاش تعويض الفاقد التعليمي للسنتين الماضيتين وكلفته، ينبغي معرفة ما تقوم به وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء من خطط بشأن المناهح. إذ إن تصميم المناهج عام 1997 (بغض النظر عن تقييمها) قسّم السنة الدراسية إلى 35 أسبوعاً وخمسة أيام تدريس، ونحو 170 يوم تدريس فعلي. بعدها بسنوات قليلة، قررت الوزارة المركز تقليص أسابيع الدراسة إلى 26 أسبوعاً أو ما يعادل 130 يوم تدريس فعلي، وبالتالي التخلّي عن قسم من المعارف والمهارات، ولا سيما المواد الإجرائية التي تتضمن الفنون والكمبيوتر.
في خطة العودة إلى المدارس للوزير السابق طارق المجذوب، قلّصت السنة الدراسية إلى 18 أسبوعاً و4 أيام تدريس أسبوعياً في الرسمي، وما يعادل 72 يوم تدريس فعلي في الرسمي، وبالتالي كان على المركز التربوي تقليص المناهج مرة أخرى لتتناسب مع أيام التدريس. مع إضرابات المعلمين، أُغلقت المدرسة الرسمية لنحو 4 أشهر، أي ما يعادل 30 يوم تدريس فعلي، من أصل 72 يوماً. بالنسبة إلى الوزارة والمسؤولين التربويين، يكون الحلّ بزيادة يوم تدريس وربما إثنين للتعويض. وتكون الحصيلة أن يدرس التلامذة في التعليم الرسمي نحو 50 يوم تدريس فعلي من أصل 170 يوماً المقررة في التصميم الأساسي للمناهج، ما يعني تكثيف الدروس والمرور عليها بسرعة لإنجاز المنهاج المقرر.

وكان البنك الدولي ذكر في تقريره بعنوان “جيل كامل يواجه خطر الضياع: الآثار المدمرة لجائحة كورونا” أن العبء الأكبر لهذه الأزمة سيقع على الأطفال والشباب الذين تراوحت أعمارهم بين 4 و25 عاما عامي 2020 و2021، ما سيؤدي إلى خلق تفاوت هائل من جيل إلى آخر. إذ إن بقاء الأطفال والشباب خارج الفصول الدراسية هذه المدة الطويلة لا يعني فحسب أنهم توقفوا عن التعلّم، بل أنهم نسوا في العادة الكثير مما تعلموه. وكما هو واضح من التقرير ومن واقعنا المحلي ان الفئات الأكثر احتياجًا تتحمّل أكبر الخسائر. فالمطروح اليوم ثلاث طرق للتعويض: إعادة فتح المدارس بأمان، الاستثمار في التعلّم عن بُعد، وبرامج التعليم العلاجي للتعويض عن فرص التعلم الضائعة.
في لبنان، تحاول وزارة التربية تحقيق النهج الأول وتتعثر لأسباب مرتبطة بالأزمة الاقتصادية والصحية حيث الأمان والشروط الصحية غير متوافرة في صفوف “مكدّسة” تضم 30 تلميذاً وإجراءات صحية غير سليمة تؤدّي إلى إغلاق صفوف وطوابق وأحيانًا مدارس نتيجة تفشي كورونا، وهذا مشهد نراه يوميًا في المدارس الخاصة حيث الرقابة أشد من التعليم الرسمي.
أما بالنسبة إلى الإستثمار في التعليم عن بعد فحدّث ولا حرج، إذ فشلت مشاريع الوزارة في توفير بنية تحتية لتواصل التلامذة مع معلميهم، وكذلك الموارد التعليمية للمعلمين وحتى الكتاب المدرسي الرقمي (صار متوافرا في الأمس القريب عبر تطبيق) أما التطبيقات التعليمية التفاعلية التي خصصت الجهات المانحة لها أموالا كبيرة فلم تنجز منذ عام 2017.
العقبة الكبرى أن برامج التعليم العلاجية للتعويض عن الفاقد التعليمي لأشهر الإغلاق غير موجودة في حسابات الوزارة، أو أنها في أدنى سلم الأولويات، في وقت تخصص الجهات المانحة هبات لإعادة العمل بالمناهج التي سينتهي إعدادها في العامين المقبلين، لكننا اليوم عالقون في أزمة تعويض الفاقد التعليمي، والإستمرار في معالجة موضعية من دون خطة علاجية متوسطة الأمد سيضاعف الفاقد التعليمي لدى التلامذة ويكون سببًا في تسربهم من التعليم لعدم ملاءمة المناهج مع المستويات المكتسبة خلال الإغلاق.
التعليم في خطر!
هل تفتح المدارس أبوابها غدا؟
نحن اليوم متأخرون عن متوسط جودة التعليم العالمي بمقدار 5 الى 6 سنوات من التعليم الفعّال، والخطة العلاجية تأتي قبل إعداد المناهج الجديدة. وهي، بحسب الخبراء العالميين، تحتاج إلى ما بين 3 و5 سنوات لتعويض الفاقد التعليمي وإعادة التوازن إلى مستوى التعليم، فكيف سيكون تقييم المناهج الجديدة المبنية على معارف ومهارات مبتورة بعد 5 سنوات، وما هي الكلفة المستقبلية لعدم تدارك الفاقد التعليمي لهذا الجيل؟

lebanon24

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تعميم 1000 دولار يدخل حيز التنفيذ: الصيارفة يواجهون تحديات تطبيق “اعرف عميلك” وتحديث البرامج

مقدمة: تطبيق تعميم مصرف لبنان على المؤسسات المالية غير المصرفية دخل تعميم مصرف لبنان (BdL) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *