download 7
download 7

الكهرباء موّلَت السوريين والعونيين وأمل..البنك الدولي يريد كفَّ أيديهم

تُلقي القوى السياسية اللوم على البنك الدولي كمُعرقِل لزيادة ساعات التغذية، بعد عدم موافقته حتى الآن على تمويل قرض استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، للمساهمة في زيادة التغذية. وتعتبر القوى إياها أنها أنجزت ما يترتّب عليها من شروط، وتستند في رأيها على موافقة الحكومة على خطة الكهرباء، وهو “أحد” الشروط التي وضعها البنك لبدء بحث موافقته.

شروط البنك
لإحراج البنك، شهدت تلك القوى لنفسها أنها التزمت بتأمين الأموال لسداد القرض، فوزارة الطاقة حصلت على تعهّد خطّي من مصرف لبنان بتأمين الدولارات التي تحتاجها مؤسسة كهرباء لبنان، بدون شروط، وبسعر منصة صيرفة. ولمزيد من الاطمئنان خصصت الحكومة 60 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة، لعقود الصيانة والتجهيزات التي قد تحتاجها المؤسسة.

لكن مسرحية السلطة لم تنطلِ على البنك. فما أنجزته لا يُعَدُّ خطوةً على طريق إصلاح القطاع، بغض النظر عن موافقة البنك على التمويل أم لا. فتعيين الهيئة الناظمة للكهرباء لم يحصل، وكذلك تعيين مجلس إدارة جديدة لمؤسسة كهرباء لبنان. ولم يجرِ تخفيض الهدر غير الفنّي في شبكة الكهرباء، ولا تحسين الجباية. ووزير الطاقة وليد فياض لم يتوصّل لوضع دفاتر شروط لمناقصة إنشاء معملين، وذلك بموجب تفويض الحكومة الملتبس قانوناً، علماً أن مهلة الشهرين المعطاة للوزير، تنتهي منتصف شهر أيار الجاري. وعلى ما يبدو، لن يصل إلى نتيجة لأن عملية إنشاء المعملين تخضع لمعادلة سياسية ركيزتها إنشاء معمل سلعاتا الذي يريده الفريق العوني.
وطلب البنك التماس الوضوح والشفافية في مالية مؤسسة الكهرباء، عن طريق نشرها حجم جبايتها الشهرية. وهذا ما لم يحصل. وتجدر الإشارة إلى أن أموال الجباية التي تقوم بها شركات مقدمي الخدمات، لا تحوَّل مباشرة إلى حساب مؤسسة الكهرباء، بل توضع في حسابات خاصة في المصارف، وتُقبَض عليها فوائد شهرية، ثم يحوَّل أصل المبلغ. وهذه العملية تندرج في إطار عدم الشفافية المالية.

الجدوى السياسية
تُعَدُّ دراسة الجدوى السياسية العقبة الأبرز حالياً بنظر السلطة أمام الحصول على التمويل. ما جعلها تتّهم البنك بعرقلة المشروع. ولذلك يستغرب فيّاض استمرار البنك بنقاش المشروع. فقد أكّد في حديث تلفزيوني أمس الإثنين، أنه “من النصوص الخطية غير الرسمية أو المراسلات التي وصلتني، تبيّن أنّهم مازالوا يفاوضون على أمور عدة، من بينها الجدوى السياسية. ويهمنا أن يتم الأمر بأسرع وقت”. ويشمل فيّاض “الإدارة الأميركية” في حديثه، معتبراً أن البنك والإدارة “يجب أن يوافقا على التمويل”، لكَونَ هذا المشروع “أرخص ما يمكن أن نصل إليه في الكهرباء”.

بعيداً من الخدعة المتعلّقة برخص الكلفة (راجع “المدن”) فإن دراسة الجدوى السياسية “أمر طبيعي”، على حد توصيف أحد الأعضاء السابقين في مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، خلال حديث لـ”المدن”. ويضيف أن “البنك يريد بدراسة الجدوى، أن يعرف ما إذا كانت القوى السياسية قد وصلت إلى قرار تحرير القطاع من نفوذها السياسي، وبات مستقلاً ولا يُستَعمل لتأمين التمويل السياسي، لأن الشقّ السياسي هو الذي قضى على قطاع الكهرباء ويمنع إجراء الاصلاحات الفعلية فيه”.
ولتقديم العقدة اللبنانية على التأثير السياسي داخل البنك الدولي، يفترض العضو السابق، أنه “لو كان البنك صندوقاً خيرياً يجمع التبرعات حول العالم، لكان من الطبيعي أن يطلب التأكّد من وصول التبرعات لمستحقيها، نظراً لعدم ثقته بالسلطة السياسية. وهذا ما فعلته الدول والمنظمات الدولية بعد تفجير مرفأ بيروت، إذ قدّمت مساعداتها للجمعيات وليس للدولة”.
والتجربة أكّدت تفرّد المنظومة بالاستفادة من قطاع الكهرباء “منذ خروج الجيش السوري من لبنان. إذ موَّلَ القطاعُ النظامَ السوري وحلفاءه في لبنان، لتضيع الاستفادة منذ العام 2005، ويبدأ بعدها بتمويل العونيين والحفاظ على تمويل حركة أمل بصورة أقل مما كانت عليه سابقاً”. والبنك يعلم أن موافقته على التمويل “تُمكّن السلطة من إعادة تحاصص القطاع بعد استنهاضه وإنضاج تسوية سياسية إقليمية ودولية في لبنان، تساهم في دعم إطلاق مشروع بناء معامل عن طريق الخصخصة. والمشروع يُنجَز حينذاك تحت مظلة التسويات السياسية الداخلية. وهو ما يبحثه البنك راهناً تحت مسمى الجدوى السياسية”.
لم يتغيّر شيء على مستوى إدارة المنظومة للبلاد ولقطاع الكهرباء تحديداً. وهذا معطى غير مشجّع للبنك لتمويل مشروع الاستجرار. ومع وضوح المشهد، تصرّ المنظومة على إنكار مسؤوليتها ورمي العراقيل على البنك الدولي غير البعيد من التسييس. لكنه في جميع الأحوال، ليس البنك جمعية خيرية ولا يمنح قروضه كيفما اتّفق. والأهم، هو عدم جواز اعتبار موافقته “تحصيل حاصل”، لأنه ينظر من زاويته تماماً كما تنظر القوى السياسية من زاوية مصلحتها التي تقتضي توريط البنك عبر أحد الاحتمالين: إما الحصول على موافقته واستغلال النتائج الإيجابية أمام جمهورها قبل الانتخابات، وإما تبرئة نفسها من “جريمة” العتمة وإلقائها على البنك في حال عدم موافقته على التمويل.

ch23

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تعميم 1000 دولار يدخل حيز التنفيذ: الصيارفة يواجهون تحديات تطبيق “اعرف عميلك” وتحديث البرامج

مقدمة: تطبيق تعميم مصرف لبنان على المؤسسات المالية غير المصرفية دخل تعميم مصرف لبنان (BdL) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *