download 2
download 2

هل يتراجع سعر البندورة بعد الانتخابات؟

يتراوح سعر كيلو البندورة العادية بين 45 ألف ليرة وستين ألف ليرة، أما الجبلية و الكرزية وغيرها من الأصناف “الدولوكس” فأسعارها تحلق عاليا.

ويطيب لبائع الخضار أن يتهكم فيشير إلى أنها مروية بماء الذهب، او انها دخلت بورصة الرشى الانتخابية، كالمازوت والطاقة الشمسية، ومن يصوِّت للوائح السلطة المتحكمة بالمواد الأساسية، سيُجازَى خيرا ويحصل على صندوقة من الجواهر الحمراء.. وصحتين على قلبه.

ولا عجب في دخول البندورة على أدبيات الاستحقاق في الشارع اللبناني، لأن كله لاحق بعضه.

ففي هذه اللحظات الصعبة لا بد من التنبه إلى أن المعركة مصيرية، ولا يمكن التهاون بأي تفصيل يمكن الاستفادة منه.

وكما دخل التزيين والمانيكور والبيديكور على الخط، بعدما تفتقت قريحة الماكينة الإعلامية لأحد المرشحين عن تقديم يوم مجاني لخدمات الأناقة واللياقة تحت شعار “كوني جميلة مجانا وانتخبي لائحتنا”، لا مانع بدخول عناصر أخرى وفقا لمبدأ “أطعم الفم تستحي العين”.. وكله بثوابه.

وليس المطلوب أن يستهين أي كان بمثل هذه الوسائل لتحصيل المزيد من الأصوات، وتحديدا مع التطور الذي يتطلب الابتكار.

فالمثل الشعبي يقول أن “البحصة تسند خابية”، والحاكم بأمره يحتاج كل البحص ليسند خابيته وخوابي من يريد جعلهم أكثريته النيابية حتى لو نافقوا ودجلوا واستلحقوا انفسهم برفعهم شعار معارضته، فيشرعن مصادرته البلد، ويضع بحصة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا إلى إجراء انتخابات نيابية “حرة ونزيهة وشفافة وشاملة” في لبنان، يوم 15 أيار المقبل، والذي تجاوز حدوده فأفتى بأن “احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارجة عن سيطرة الحكومة اللبنانية لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ”، والذي حث السلطات اللبنانية على “تكثيف مساعيها لاحتكار حيازة السلاح واحتكار استخدام القوة في جميع أنحاء أراضيها”.

ولعل غوتيريش المتعدي على الشريعة، لم يستوعب ما قاله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة العيد، أو أنه لم يجد من يترجم له درر الكلام التي أعطت للعيد معناه، وتحديدا عندما أبدى قبلان معرفته الراسخة بالأسعار والفواتير و”ثمن الحملات المسعورة”، وربط هذه المعرفة بـ”أعتى معركة داخلية وخارجية” ضد “الطبقات الظالمة والكارتيلات الفاسدة والجيوش المنظمة لجماعة الخيانة الاقتصادية المالية”، واعتبر أن “الاستحقاق الانتخابي عبادة كبرى، وفريضة وطنية وأخلاقية ودينية حاسمة، والتردد ممنوع، بل حرام، وترك المعركة الانتخابية حرام، والورقة البيضاء حرام”.

أما مسألة إجراء انتخابات نيابية “حرة ونزيهة وشفافة وشاملة”، فهي مفاهيم مستوردة من “سماسرة واشنطن وحلفائها في حرب حرق الوطن”.

وبالطبع واشنطن وحلفائها دون سواهم يتحملون مسؤولية ارتفاع أسعار البندورة، كما التلاعب بأسعار صرف الدولار فقط لضرب المقاومة.

أما العملة الصعبة الوفيرة والمتوفرة لتمويل الحملات الانتخابية والرشى الانتخابية “للائتلاف الوطني الذي يتشكل من الثنائي الوطني وباقي شركائه”، فهي مال نظيف وغنيمة حرب فاز بها من تغلَّب على “أبو جهل وفريق صفقاته”.

بالتالي، فإن غوتيريش ومعه المجتمع الدول، بحاجة إلى دورة تثقيفية عن جوهر العملية الديمقراطية على الطريقة اللبنانية، وتحديدا وفق فلسفة قبلانية تنبذ علة الطائفية، وفي الخطاب ذاته توجه بوصلة التحريم وفق مصالح مذهبية ضيقة وبهرطقة تكفيرية تشيطن من لا يريد أن يعيش حياته أسير الحصول على ربطة خبز أو يترقب بيأس ممزوج بالرجاء ان تمن عليه وزارة الطاقة بساعة من التيار الكهربائي يوميا، ومن لا يريد انتظار تراجع سعر كيلو البندورة بعد الانتخابات، ليجتمع مع من تبقى من عائلته حول جاط تبولة.

 

ch23

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تعميم 1000 دولار يدخل حيز التنفيذ: الصيارفة يواجهون تحديات تطبيق “اعرف عميلك” وتحديث البرامج

مقدمة: تطبيق تعميم مصرف لبنان على المؤسسات المالية غير المصرفية دخل تعميم مصرف لبنان (BdL) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *