Doc P 956076 637891598740423451
Doc P 956076 637891598740423451

حملات “غير بريئة”.. هل يتحمّل النوّاب الجدد مسؤولية “تحليق” الدولار؟!

لم يمرّ أسبوع بعد على بدء مجلس النواب لولايته، حتى بدأت “الحملات” على بعض “الوافدين الجُدُد” إليه، تارةً لكونهم أثبتوا “تفوّقهم” في لعبة “الميديا والتسويق”، لكنّهم لم يترجموا ذلك على الأرض، وطورًا لأنّهم يعتمدون “الشعبوية” ويبتعدون عن البراغماتية، وبين الإثنين، لأنّهم لم “يثوروا” من داخل المؤسسات هذه المرّة، على قرار رفع الأسعار في قطاع الاتصالات، الذي يدخل حيّز التنفيذ مطلع تموز المقبل.

ثمّة بين مناصري الأحزاب التقليدية خصوصًا، من ذهب أبعد من ذلك، إذ هاله “تحليق” سعر الصرف في السوق الموازية، وعودة العملة الوطنية إلى مسلسل “الانهيار”، وتسجيلها المزيد من الأرقام القياسية، فلم يجد سوى النواب الجُدُد لتحميلهم المسؤولية، وليسألهم عمّا هم “فاعلون” إزاء هذا الوضع “الكارثيّ”، وكأنّهم يحملون “عصا سحرية” للإنقاذ بمجرد وصولهم إلى ساحة النجمة، ولا سيما أنّهم وعدوا بـ”التغيير” في حملاتهم الانتخابية.

 

وتوازيًا مع هذه “الحملات”، انتشرت الكثير من المعلومات عن انشغال بعض النواب الجدد بمطالب يصحّ وصفها بـ”الولادية”، تتعلّق بلوحات سياراتهم، ومواقع مكاتبهم في مجلس النواب، وما إلى ذلك، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول أحقية “الحملات” التي تُشَن على نواب “التغيير”، والتي يصفها كثيرون بـ”غير البريئة”، ولكن أيضًا حول “النَّفَس” الذي يدخل به هؤلاء النواب إلى البرلمان، وقد عُلّقت الكثير من الآمال عليهم.

وبمُعزَلٍ عن المعلومات التي تمّ تداولها حول مطالب النواب الجُدُد المرتبطة بـ”المظاهر”، ثمّة العديد من “الملاحظات” التي يطرحها البعض حول “أداء” النواب الجُدُد في أسبوعهم “البرلماني” الأول، يرتبط معظمها بـ”الشعبوية”، ولا سيما مع الصور المسرَّبة التي أرادوا الإيحاء منهم أنّهم “من الناس”، وبالتالي أنّ شيئًا لم ولن يتغير في نمط حياتهم، لكنّها قد تؤدي لمفعول “عكسي”، وفق مبدأ “المبالغة”.

 

وثمّة أيضًا من ينتقد النواب الجُدُد لقضائهم أسبوعهم الأول عبر الإعلام، بدل الانكباب على العمل، حيث رُصِدوا على كلّ الشاشات وفي كلّ البرامج الحوارية، حتى إنّ أحد النواب لم يتنقّل بين الشاشات على مدار اليوم الواحد فحسب، بل لم يترك برنامجًا “يعتب عليه” على محطة واحدة، فتحوّل إلى “ضيف ثابت” على كلّ برامجها، وإن كان لدى هؤلاء “تبريرهم” بأنّهم يسعون لعرض “برامجهم وخططهم” قبل بدء العمل.

وفي ظلّ هيمنة “البروباغندا والشعبوية”، إن جاز التعبير، ثمّة من “لام” النواب الجُدُد لأنّهم لم “ينتظموا” حتى الآن في كتلة أو تكتل واحد، رغم كلّ ما حُكي عن اتصالات خلف الكواليس واجتماعات تحضيرية وتمهيدية، علمًا أنّ ما زاد الطين بلة تمثّل في الحديث المتزايد عن “تباينات واختلافات” بين هؤلاء النواب، عزّزت المخاوف من “شخصانية” البعض، التي قد “تطيح” بكلّ المكاسب المحقّقة، مكرّرة “سيناريوهات” خبرها اللبنانيون جيّدًا.

 

لكن، إذا كانت هذه الملاحظات تحتمل “الصواب” في مكان، وتبدو “موضوعية” إلى حدّ بعيد، فإنّ “الحملات” التي تُشَنّ على النواب الجُدُد في المقابل، تفتقد للكثير من “المنطق”، والحدّ الأدنى من “الاحترام”، وفق ما يقول العارفون، الذين يستغربون “تمادي” البعض في تحميل نواب لم يمرّ على وجودهم أسبوع واحد في البرلمان، مسؤولية أزماتٍ لا ناقة ولا جمل لهم فيها، وعمرها سنوات طويلة، لم يكونوا فيها جزءًا من “منظومة الحكم” التي يعارضونها.

 

لعل اللافت في هذا السياق أن يُحمَّل النواب مسؤولية “تحليق الدولار”، وهو الذي لم “يثبت” إلا عشية الانتخابات لأسباب معروفة، كما أن يُلاموا لأنّهم لم يتحرّكوا رفضًا لقرار رفع الأسعار في قطاع الاتصالات، بعدما صعد نجمهم بسبب “انتفاضتهم” على “ضريبة الواتس اب” الشهيرة، ما يطرح أسئلة بالجملة حول “ازدواجية” من يشنّون الحملات، الذين يدركون أساسًا أنّ هذا القرار جاء قبل بدء ولاية النواب الجُدُد، وأنّه تمّ التمهيد له لأشهر طويلة سابقة.

ولعلّ الأهمّ الذي يتعيّن على الكثيرين إدراكه، وفق ما يقول المتابعون، فهو أنّ الحضور في البرلمان لا يحوّل النواب تلقائيًا إلى جزء من “المنظومة الحاكمة”، خصوصًا إذا لم يدخل هؤلاء في صلب الحكومات، وهو المرجَّح، إلا أنّهم سيكونون أمام “امتحان” أقسى وأصعب، يكمن في “تكريس” المعارضة، التي “غيّبها” أركان الحكم، حين حوّلوا الحكومات إلى “ميني برلمان”، فأضحت المفاهيم “مختلطة” بالنسبة إلى كثيرين، وهنا بيت القصيد.

لا يزال من المبكر لأوانه الحكم على أداء النواب الجُدُد، طالما أنّ البرلمان لم يعقد أولى جلساته بعد، وأنّ العمل “الجدّي” في التشريعات والقوانين لم يبدأ بعد. ورغم وجود بعض “الملاحظات” التي قد تكون موضوعية ومحقة، فإنّ الأكيد أن “المبالغة” في “الحملات” التي تُشَنّ على هؤلاء، من باب “النكد السياسي”، من شأنها تعزيز موقفهم لا العكس، لأنّ أحدًا لن يصدّق أنّ نواب “التغيير” مسؤولون عن “التحليق الجنوني” لسعر الدولار مثلاً!

ch23

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تعميم 1000 دولار يدخل حيز التنفيذ: الصيارفة يواجهون تحديات تطبيق “اعرف عميلك” وتحديث البرامج

مقدمة: تطبيق تعميم مصرف لبنان على المؤسسات المالية غير المصرفية دخل تعميم مصرف لبنان (BdL) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *