رئيس الحكومة: «لشو الحكومة»؟

في بلد لا تزيد فيه ساعات التغذية الكهربائية عن ساعة واحدة كل يومين أحياناً، ولم يعد أمام المودعين في مصارفه إلا اللجوء إلى «السطو المسلح» لاستعادة فتات من أموالهم، يحزم رئيس الحكومة حقائبه لقضاء إجازة خاصة بين كان الفرنسية والسواحل الإيطالية، بعيداً عن هموم رواتب موظفي القطاع العام وفقدان أدوية السرطان وانفلات الأسعار من عقالها، ومن دون بذل أدنى جهد لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تعمل على معالجة الأزمات المعيشية المتفاقمة.

ومنذ تقديمه تشكيلة «رفع العتب» الحكومية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، في 29 حزيران الماضي، بعد ستة أيام من التكليف، غاب «المكلّف» عن السمع نهائياً معتبراً الحكومة «لزوم ما لا يلزم»، ولم يكلّف نفسه مراجعة رئيس الجمهورية للبحث معه في محاولة إدخال تعديلات على الأسماء أو الحقائب وإقناع عون بوجهة نظره. وفضّل انتظار نهاية العهد في 31 تشرين الأول المقبل، استناداً إلى «فتوى دستورية» أعدّها الخبير الدستوري الدكتور حسن الرفاعي، تؤكّد أن في إمكان حكومة تصريف الأعمال تسيير شؤون البلاد في ظل الفراغ الرئاسي المرتقب، سنداً إلى المادة 62 من الدستور التي تنقل إلى الحكومة ممارسة السلطة التنفيذية كسلطة تنفيذية وكوكيلة عن صلاحيات رئيس الجمهورية.

ميقاتي في إجازة بين كان الفرنسية والسواحل الإيطالية

وبحسب المعلومات، فقد ناقش رئيس الحكومة الأمر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. كما أبلغ ذلك إلى أحد الوزراء المقربين من عون، وسمع منه أن لدى فريق رئيس الجمهورية، في المقابل، فتاوى دستورية تمنع حكومة تصريف الأعمال من تولي سلطات في حال حصول شغور في موقع الرئاسة.

وفي انتظار ذلك، يتّبع رئيس الحكومة سياسة تسيير الحكومة بالمفرّق، عبر تشكيل لجان وزارية متخصصة لمتابعة بعض القضايا، كلجنة الأمن الغذائي ولجنة متابعة شؤون موظفي القطاع العام وغيرهما. وهو أبلغ عون وبري وحزب الله استعداده لعقد جلسات وزارية حول ملفات محددة، ولكن ليس جلسة موسعة.

المصدر : الأخبار

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

حماية الأقليات السورية, الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين, المجازر في الساحل السوري, النازحون السوريون, الولايات المتحدة تدين الإرهاب في سوريا, النازحين المسيحيين في سوريا, القتل الطائفي في سوريا, أقليات دينية في سوريا, وزارة الخارجية الأمريكية, العنف الطائفي في سوريا, فرنسا تدين تجاوزات طائفية, ألمانيا تقف مع الأقليات السورية, المجازر ضد الأقليات السورية, الجرائم الطائفية في سوريا, الدعم الأمريكي للأقليات السورية, الجيش السوري والانتهاكات الطائفية, المرصد السوري لحقوق الإنسان, السلطات السورية المؤقتة, الوضع الأمني في سوريا, القتلى العلويين في سوريا, Islamic extremists in Syria, Massacres in Syrian coastal areas, Syrian refugees, US condemns terrorism in Syria, Christian refugees in Syria, Sectarian killings in Syria, Religious minorities in Syria, US foreign policy Syria, Sectarian violence in Syria, France condemns sectarian abuses, Germany supports Syrian minorities, Massacres against Syrian minorities, Sectarian crimes in Syria, US support for Syrian minorities, Syrian army and sectarian violations, Syrian Observatory for Human Rights, Transitional Syrian government, Security situation in Syria, Alawite casualties in Syria

واشنطن تحذّر لبنان: الفرصة سانحة لكن قد تكون الأخيرة! تصعيد جديد وتهديدات متزايدة على الطاولة

واشنطن تحذّر لبنان: الفرصة سانحة لكن قد تكون الأخيرة! تصعيد جديد وتهديدات متزايدة على الطاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *