الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةأبرز الأخبارفرنسا تضغط في الملف اللبناني.. والسعودية على موقفها

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

فرنسا تضغط في الملف اللبناني.. والسعودية على موقفها

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

لوحظ خلال الساعات الماضية إعادة تفعيل باريس قنوات اتصالها المباشر مع القيادة السعودية لاستعجال “أي حل” لبناني، بحسب تعبير أوساط متابعة للحراك الفرنسي، سيما في ضوء اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والاتفاق معه على “العمل معاً” للمساعدة في إخراج لبنان من أزمته العميقة، مشيرةً إلى أنّ ماكرون يعتزم زيارة الرياض في وقت قريب لمحاولة التوصل مع القيادة السعودية إلى أرضية مشتركة حيال التصور المرتقب للحل اللبناني، خصوصاً في ضوء إعادة فتح قنوات التواصل المباشرة بين المملكة العربية السعودية وإيران.

يمكن القول ان «التريث» هو عنوان المرحلة الحالية، اقله حتى انقضاء شهر الاختبار السعودي- الايراني الذي سيخضع لصيانة عبر وزيري خارجية البلدين في شهر رمضان. هذا ما اوحى به السفير السعودي الوليد البخاري الى كل من التقاهم في الايام القليلة الماضية، وهو تريث انعكس ايضا على فحوى الاتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث يتبين من التسريبات الدبلوماسية، ان باريس تراجعت «خطوة الى الوراء»، ولم تلغ مقترح المقايضة بين الرئاسة الاولى والثالثة، لكنها تمنح اتفاق بكين الوقت اللازم كي يتبلور اكثر، وتنتظر من اطراف «الخماسية» الدولية مقترحات ملموسة بات من الاسهل تسويقها مع طهران الآن، وقد لمست «ليونة» سعودية لم تصل بعد الى حد الانفتاح على وضع الملف اللبناني على «طاولة» البحث وانما باتت اللغة اقل حدة. وبراي السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، المسألة هي مسألة وقت كي تصبح الامور اكثر وضوحا، مع الامل في الا يطول الانتظار طويلا، كما تمنت امام رئيس حكومة تصريف الاعمال بالامس.
ونقلت “النهار” عن مصدر فرنسي رفيع وصفه الحديث بين ماكرون وبن سلمان حول لبنان وموضوع الفراغ الرئاسي بانه كان بناء جدا. وقال ان باريس ستستمر في العمل مع المملكة السعودية حول الملف الرئاسي اللبناني واذا اقتضت الحاجة لاحقا قد يزور المستشار الرئاسي الديبلوماسي باتريك دوريل السعودية للمزيد من التنسيق حول الموضوع علما انها ليست مبرمجة حاليا.

وبحسب اوساط دبلوماسية، لم يلحظ الرئيس الفرنسي تغييرا جذريا في الموقف السعودي ازاء الازمة اللبنانية، بل لمس استعدادا اكبر للاستماع وتبادل الافكار لحل قد يأتي في وقت لاحق. واذا كان الجانب الفرنسي لم يعد طرح ترشيح رئيس تيار المردة على مسامع السعوديين بانتظار تبلور اكثر وضوحا لموقفهم، الا انهم لم يلمسوا سلبية مطلقة حتى الان، بل يمكن الحديث عن «ليونة» وانفتاح على تبادل الافكار وليس في تغيير الموقف حتى الان.
ولا تزال فرنسا تراهن على امكان نجاح المقايضة،عندما تنضج ظروفها، على خلفية عدم وجود «فيتو» اميركي على المسألة بعدما تبلغت من واشنطن انه ليس لديها أي مرشح لرئاسة الجمهورية، وتترك انتخابه للبرلمان للتوافق على اسم يدفع باتجاه الوصول إلى تسوية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من «عنق الزجاجة». ووفقا للمعلومات، فان المشاورات الثنائية بين باريس وواشنطن لم تنقطع، وما زالت قائمة بغية التوصل إلى موقف، او اقله تقريب وجهات النظر بينهما.
تحرك البخاري – غريو
وفي لبنان، تواصلَت حركة السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الذي أوكِل مهمة «تطمين الحلفاء بأن الاتفاق الإيراني – السعودي لن يكون على حسابهم، وأن موقف الرياض لا يزال على حاله، وأنها لن تدخل في أي تسويات تفرض رئيساً على غير رغبة اللبنانيين، وتصر على رئيس سيادي إنقاذي بعيد من الفساد ولديه برنامج إنقاذي واضح». هذا الكلام العام كانَ فحوى حديث البخاري مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، كما مع المسؤولين الروحيين الذي اجتمع بهم في منزل النائب فؤاد مخزومي.
ولفت تحرك السفيرة الفرنسية آن غريو باتجاه المسؤولين للدفع باتجاه إقامة طاولة حوار تفضي إلى “انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة”، حسبما أعلنت من السراي الحكومي بعد لقائها ميقاتي، باعتبار أنّ “الاحوال باتت طارئة وملحة ويجب استعادة زمام المبادرة على أسس تستند الى الحوار البناء”.أما على مستوى الموقف السعودي، فقد أكدت جولات السفير وليد البخاري على القيادات اللبنانية إثر عودته من اجتماع باريس التشاوري على عدم وجود أي تبدّل في توجهات المملكة العربية السعودية ونظرتها للحل اللبناني على أسسس “سيادية إصلاحية خارجة عن أي اصطفافات حزبية وفئوية”، وهذا ما جدد البخاري التشديد عليه سواءً بقوله من معراب أنّ “موقف المملكة ثابتٌ تجاه لبنان ولن يتغيّر، ودورها في اللجنة الخماسية يصبُّ في مصلحة لبنان وسيادته”، أو بتأكيده من الصيفي أمس على ثقة السعودية “بتطلعات الشعب اللبناني وإرادته في الخروج من الأزمات، لا سيما أنّ لبنان عودنا على مناعته تجاه الأزمات وقدرته على النهوض منها”.
جنبلاط عاد
وعادَ أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من باريس برفقة النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور. وعلمت «الأخبار» أن الهدف من الزيارة كانَ عقد لقاءٍ مع مدير الاستخبارات الخارجية في فرنسا برنار إيميه ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الزيارة جرى الاتفاق عليها بين جنبلاط وإيميه، لأن الأخير لم يكن موجوداً في باريس خلال زيارة جنبلاط الماضية.

 

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

Translate »