خمسة الاف موظف من القطاع المصرفي صرفوا من الخدمة مؤخرا

خمسة الاف موظف من القطاع المصرفي صرفوا من الخدمة مؤخرا

نحو خمسة الاف موظف من اصل ٢٥ الف موظف في القطاع المصرفي صرفوا من الخدمة منذ بدء الثورة ولغاية الان والحبل على الجرار في ظل استمرار التأزم وعدم بلورة افاق للحل في هذا القطاع الذي ما زال يدور في حلقة مفرغة مند بدء الثورة عام ٢٠١٩ ولغاية نهاية ٢٠٢٣ حول الخسائر المالية ومن يتحملها: الدولة ام مصرف لبنان ام المصارف دون ان تجد الحلول لهذه الازمة المستعصية في الوقت الذي يستنزف القطاع ويخسر طاقاته البشرية اما بسبب الهجرة او الاحالة على التقاعد او بسبب الاغراءات التي تقدمها المصارف لتخفيف الكلفة التشغيلية مع اقفال بعض فروعها في عدد من المناطق اللبنانية.

وبعد ان كان موظف المصرف من المحظيين ويحسد على وظيفته نظرا للرواتب التي كان يتقاضاها والتقديمات التي يحصل عليها اصبح اليوم في حالة يرثى لها وبات مهددا بوظيفته والتقديمات تراجعت وتقلصت واختفت في بعض المصارف التي تقوم بصرف موظفين من دون مراعاة الحد الأدنى من حقهم في التعويضات، وسط عجز وزارة العمل عن التدخل، وفي ظل محاولات من اتحاد موظفي المصارف ونقابة موظفي المصارف لإحداث أي تغيير في قيمة أو سياسة التعويضات والتعويضات التي تمنحها المصارف للموظفين المصروفين تستند إلى المادة 50 من قانون العمل التي تحتمي بها المصارف. علماً أن المصارف قبل الأزمة لم تكن تلتزم بقانون العمل فحسب، بل ببروتوكولات تعطي الحق للموظف المصروف في تقاضي 3 أضعاف التعويض بالحد الادنى .

هذه الصورة القاتمة التي رسمها رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف جورج الحاج تأتي بعد محاولات عديدة قام بها الاتحاد خلال السنوات الاربع الماضية حاول فيها تطبيق العقد الجماعي الذي صاغه مع جمعية المصارف رغم ما يعانيه القطاع واحيانا كثيرة يصيغ اتفاقا مع المصرف الذي يقرر صرف بعض الموظفين لديه يحاول فيه قدر الامكان تحصيل ما امكن من تعويضات مالية تساعد الموظف المصروف على مواجهة الحياة التي اصبحت ثقيلة ليس عليه فقط بل على سائر الموظفين الذين يعيشون ظروفا صعبة في هذه الايام، واحيانا كثيرة لا يتدخل الاتحاد طبقا للاتفاق الذي يتم بين الموظف المصروف والبنك الذي كان يعمل لديه واحيانا اخرى يترك البنك بعض الموظفين وغالبيتهم من شؤون المعلوماتية نظرا للاغراءات التي تقدمها مصارف او شركات في الخارج لانها تعرف اهمية موظف البنك في لبنان .

ويقول الحاج بهذا الصدد: ان عمليات الصرف لن تستقيم ما دام لم يبت موضوع اعادة هيكلة القطاع المصرفي مما يؤدي الى اعتماد المصارف خيارات صعبة في ظل غموض المستقبل في هذا القطاع والانعكاس السلبي على اوضاع الموظفين .

لكن الحاج لا يخفي قلقه من الاتي عندما يتم اقرار قانون اعادة هيكلة القطاع حيث ستخرج مصارف من السوق المصرفية او ستضطر الى الدمج مع مصارف اخرى وهذا ما سيؤدي الى عمليات صرف جديدة يكون الضحية فيها الموظف بالطبع إن لم يتم تحضير أدوات المعركة لنيل حقوق الموظفين، وإعداد خطة لدمجهم في قطاعات أخرى أو توزيعهم على القطاع المصرفي المستحدث.

ويتابع الحاج حديثه بالقول ان الاتحاد تمكن من معالجة كل عمليات الصرف التي كانت تتم وقد توصلنا الى اتفاقات معها كمصرف bbac والكريدت بنك وغيرهما بينما ما نزال نحاول معالجة عمليات الصرف في بنك سارادار والاسلامي اللبناني التابع لبنك الاعتماد اللبناني اللذين يفاوضان حسب المادة ٥٠ من قانون العمل بينما الاتحاد يطالب بتعويضات تساعد المصروفين على متابعة حياتهم اليومية في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة .

ويتابع الحاج حديثه بالتأكيد على ضرورة اعادة العمل بالعقد الجماعي الذي وقع مع المصارف خصوصا ان العدد تراجع حوالى خمسة الاف موظف صرفوا من الخدمة اما لانهم قدموا استقالاتهم طوعا بسبب اغراءات قدمت لهم من مؤسسات في الخارج واما بسبب بلوغهم سن التقاعد واما لقربهم من سن التقاعد فارادت المصارف ان تصرفهم وعقد الاتفاقيات معهم حبيا واما صرفوا من الخدمة بناء على ارادة المصارف كان خلالها الاتحاد يحاول تحصيل ما امكن من تعويضات لهؤلاء المصروفين .

ويقول الحاج ان المصارف اليوم تعاني بانتظار مشروع قانون اعادة هيكلة القطاع وتعمد الى حالات تقشف لكي تبني على الشيء مقتضاه فأقفلت فروعا واوقفت اقساما عن العمل بالاضافة الى الاقفالات التي كانت تتم وما تزال بسبب ما كان يتعرض له المصرف من اقتحامات يكون الواجهة فيها هذا الموظف الذي اضاع ايضا وديعته. كل هذه العوامل كانت كافية لتخفيض عدد موظفي المصارف .

على اي حال يبدو ان موظف البنك “اصيب بالعين “وها هو اليوم يشعر ان سيف الصرف قد شمله وهو كان يعتبر نفسه ان هذا السيف لن يشمله لان القطاع كان ربيحا” وكان المثال في المنطقة العربية وهو اليوم ينتظر مصيره المجهول الذي اصبح بين ايدي السياسيين الذين يشترون ويبيعون كما يفعلون بالبلد وعلى القطاع السلام.

جوزف فرح – الديار

للانضمام الى مجموعتنا لسعر الصرف عبر الواتساب اضغط هنا

عن Jad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت!

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت! شهدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *