حصيلة السياحة لهذا الصيف: طبول الحرب هي الأقوى!

تخطت شظايا الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل في الجبهة الجنوبية، لتصيب بتأثيراتها كل الأراضي والقطاعات الحيوية اللبنانية، خاصة قطاع السياحة الذي تعرّض لضربة في الصميم، لاسيما في ظل التهديدات المتبادلة بين الطرفين بالتصعيد والتلويح بالحرب الشاملة، خصوصاً مع الإعتداء الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية الذي استهدف القيادي العسكري في «الحزب» فؤاد شكر،فضلاً عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، ما استدعى جميع السفارات إلى ابلاغ رعاياها بضرورة مغادرة لبنان فوراً، فضلاً عن مغادرة المغتربين قبل انتهاء الإجازة الصيفية ما شكل نهاية لموسم سياحي لطالما استبشر من خلاله اللبنانيين خيراً في ظل هذه الظروف الراهنة، ولكن ما هو انعكاس هذه الأوضاع وتطوراتها على الواقع السياحي وما هي حصيلة السياحة في لبنان لهذا الصيف في ظل هذه الأوضاع؟

رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر،يوضح قائلاً:«إنه من الأساس نحن نعلم بأن الحروب هي العدو الأساسي للسياحة،وكل ما تم فعله لتنشيط السياحة وإحيائها هو من باب التحدي للوضع القائم والواقع المفروض على الشعب اللبناني من خلال الحفلات التي كانت تحدث والمعارض،وخلق أي حدث يجذب السائح إلى جميع المناطق اللبنانية.»

ويشير الأشقر في حديث لـ«اللواء» إلى أنه لهذا السبب جميع المناطق في لبنان وصولاً إلى آخر القرى في المناطق اللبنانية أقامت العديد من الإحتفالات بهدف جلب السياح إلى مناطقهم،وأهم هذه الإحتفالات حدثت في بيروت حيث شهدت بيروت العديد من الإحتفالات هذا الصيف لم يشهد مثلها العديد من الدول من ناحية الكثافة والإقبال عليها.

ويردف قائلاً:«إنه قبل الحوادث الأخيرة،وضعنا النتائج قبل إقامة الحفلات وذلك بسبب شعورنا بأن المغترب اللبناني خلال مجيئه إلى لبنان قلّص فترة بقائه،ففي السابق كان يأتي ليقضي العطلة الصيفية لمدة شهر في لبنان أما تزامناً مع التطورات التي تحصل باتت فترة إقامته في بيروت لا تتجاوز الـ 10 و15 يوماً، لذلك نحن قمنا بالمستحيل لكي يكون الموسم السياحي ناجحاً ولكن مع الأسف لم تتحقق أحلامنا بسبب الحرب.»

ويلفت إلى أن بالنسبة للمداخيل في المطاعم تم أخذ العيّنات في جميع المناطق اللبنانية،وتبين على أساسها أنه ومن خلال مجموع المناطق بأن هناك 40% من المطاعم مدخولها كان أقل من العام الماضي،أي من كان يدخل 100 ألف دولار هذه السنة دخل له 60 على سبيل المثال،أما على مستوى الفنادق فتراجع مدخولها بنسبة 60%،وهذه النتائج كانت قبل الضربة الأخيرة،ومع حدوث الضربة الأخيرة انتهى كل شيء فالمجموعة التي بقيت تأتي إلى لبنان من المغتربين والسياح غادروا لبنان فوراً.

ويختم الأشقر قائلاً:«إنه للأسف الأمل في الموسم السياحي انتهى من الآن حتى بعد 9 أو عشر أشهر من اليوم،ليعود لدينا أمل في موسم سياحي واعد في فصل الصيف وخاصة بأنه وكما يحكى في وسائل الإعلام فلا زالت الأمور السياسية والأمنية لم تنتهِ، وهي طويلة مثلما نشاهد والنوايا القائمة ليست مرضية لنا ولا لأي أحد.»
أما نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود فيشير إلى أنه في بداية موسم الصيف وتقريباً منذ أول شهر وعشرين يوماً كانت الحركة السياحية واعدة وممتازة،أي منذ أوائل حزيران وصولاً إلى ما بين 20 و25 تموز بالرغم من الحروب الدائرة سواء في غزة أو على الجبهة الجنوبية للبنان.

ويكشف عبود لـ«اللواء» أنه سجلت حركة الوافدين حينها بحدود 13 إلى 14 ألف وافد يوميّاً،أما حركة الملاحة فسجلت مؤخراً بحدود الـ90 إلى 95 رحلة طيران يأتون إلى بيروت، ولكن مع انقلاب الأوضاع الأمنية والسياسية في البلد تدحرجت الأمور رأساً على عقب مما أدى إلى تقلص جدول الطيران لعدة شركات، ناهيك عن توقف العديد من الشركات رحلاتها إلى بيروت ،فضلاً عن إلغاء رحلات السياح والمغتربين، وهذا ما خلف تراجعاً مميتاً بحدود الـ 60 إلى 65%.

ويردف قائلاً:«إنه بدلاً من أن يصلنا 16 ألف وافد مؤخراً إلى بيروت،بات العدد الذي يصل بحدود الـ6000 وافد،وبدلاً من أن يكون هناك 95 طائرة تصل إلى المطار فعدد رحلات الطيران الذي يصل إلى بيروت هو 60 ناهيك عن تقريب رحلات مغادرة المغتربين الذين أعدوا برامجهم على أساس أن يبقوا في لبنان حتى نهاية العطلة الصيفية.»

ويؤكد أن حصيلة السياحة في هذا الصيف هي شبيهة بالموسم الماضي،إن كان عدديّاً أم إنفاقيّاً،والقطاع السياحي خسر بحدود الـ3 مليار دولار تقريباً.

ويختم عبود قائلاً:«أما على صعيد قطاع السياحة والسفر،فهناك وكلاء لدينا خسروا في مجال السياحة الصادرة وذلك بسبب أنهم كانوا مستأجرين طائرات وقاموا بحجز فنادق في عدة بلدان،ولكن تأثرت هذه السياحة بأوضاع البلد الراهنة،وبدلاً من أن تكون عملية استثمار رابحة أصبحت عملية استثمار تجلب خسائر كثيرة.»

المصدر: عبد الرحمن قنديل – اللواء

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت!

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت! شهدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *