معارض السيارات ترفع الصوت: عملنا تراجع 98%.. و60 معرضا تم تفريغها!

معارض السيارات ترفع الصوت: عملنا تراجع 98%.. و60 معرضا تم تفريغها!

في ظل الأوضاع القائمة حاليا والعدوان الاسرائيلي على لبنان كيف هو حال معارض السيارات في لبنان وما هي معاناتها وسط هذه الظروف؟.. هل هي بخير ام انها تعاني الأمرين؟..وماذا يقول نقيب أصحاب معارض السيارات المستعملة وليد فرنسيس وكيف يصف واقع الحال بعد مرور شهر على العدوان الاسرائيلي؟

اننا في وضع لا نحسد عليه ابدا. كنا نقول في الماضي أن عملنا تراجع إلى نحو ٥٠% او ٦٠% وحتى ٧٠%لكنه اليوم تراجع إلى نحو ٩٨% في الوقت الذي يعتبر عملنا حلقات متكاملة كحلقات السبحة إذ اننا نحول المال أولا إلى اميركا ثمن السيارات التي يتم شحنها إلى لبنان حيث ندفع الجمارك وننقلها الى معارضنا ثم نبيعها وندفع رسوم تسجيلها لنعيد بعدها الدورة ذاتها مع سيارات مستوردة أخرى لذا عندما يتم قطع إحدى حلقات السلسلة تتعرقل الدورة كلها كليا.اي حلقة تم قطعها الآن؟

حلقة البيع. لقد قررنا الا نستورد المزيد من السيارات لكننا بقينا على مدى شهرين أو ثلاثة نستقبل السيارات التي سبق وطلبناها من اميركا لأن شحنها يستغرق ما بين الشهرين والثلاثة. منذ بداية الأزمة قررت الا استورد المزيد من السيارات وقد اتصلت بالموردين طالبا منهم عدم شحن السيارات التي سبق وطلبتها وبيعها هناك إذ أنني لا استطيع دفع جمركها هنا . حاليا لدينا بضاعة موجودة في المرفأ ولا نملك مالا لدفع جمركها إلى جانب اننا ندفع أعلى رسوم مرفأ في العالم كله . أن رسوم المرفأ في لبنان باهظة جدا وهي أعلى من رسوم اي مرفأ في العالم كله.

لماذا لا تطالبون بتخفيض هذه الرسوم؟

لقد قالوا لنا أن المرفأ ليس للدولة ،أنه لشركة خاصة وقد ضاعفت هذه الشركة الرسوم عشرات المرات ولا احد عارضها.

من يتحمل هذه الرسوم؟

الزبون بالطبع. نحن ندفع TVA وجمارك نقوم باضافتها إلى كلفة السيارة مع زيادة نسبة الربح . هذا كله يرتد على المستهلك. نحن بالطبع نتضرر لكن الرسم النهائي يدفعه المستهلك لا نحن .

في ظل الاعتداء الاسرائيلي واحتراق وتضرر الكثير من السيارات الا يوجد حركة بيع جيدة في المعارض؟ لقد تراجعت حركة البيع بمعدل٩٨% او بالأحرى لا يوجد أي حركة لأن الناس تفضل الإنتظار ريثما تتضح الأمور وهي لا تصرف مالها الا عند الضرورة القصوى .لا يوجد حركة بيع بقصد الرفاهية او التجديد إذ في ظل هذه الأوضاع لم يعد أحد يفكر بالرفاهية او تجديد سيارته ولهذا تراجعت حركة البيع كما سبق وقلت. أن أكثر من ٦٠معرضا افرغ الصالات من السيارات خوفا عليها .لقد أقفلت هذه المعارض أبوابها كليا.

ماذا فعلت المعارض في الجنوب والضاحية؟

لقد افرغت صالاتها وخبات سياراتها في مكان آمن.

هل تسجلون في الوقت الحالي اية ارباح؟

لقد خفضنا الأسعار والسيارات المعروضة هي بشبه رأسمالها . اننا نبيع بدون ربح حاليا لاننا بحاجة إلى سيولة لكي ندفع جمارك السيارات الموجودة في المرفأ .

في حال استمرار الحال هذا لفترة أطول ماذا ستفعلون؟ سنواجه مشكلة كبيرة فنحن نعاني من الخسائر وعلينا ايجارات واجور عمال ورسوم بلدية ومصاريف عائلية ومستحقات كهرباء وغيرها من التكاليف التشغيلية ،كما يوجد قطاعات عدة مرتبطة بنا مثل كاراجات الحدادة والبويا وتركيب الزجاج والميكانيك و الدواليب واثاث السيارة وتنظيف هذا الأثاث وغيرها من مصالح أخرى بالإضافة إلى شركات التأمين.

لكن الا ينعكس قرار وزارة المالية بتمديد المهل ايجابا عليكم؟ أن الوزارة لم تمدد المهل الخاصة باستيراد السيارات، لقد مددت مهل الإدخال المؤقت وهذا القرار لا يؤثر علينا بشيء ولا علاقة لنا به. نحن نطالب بالغاء الـ TVA لكي لا تنهار مؤسساتنا خصوصا ان تجارة السيارات هي المورد الثاني لخزينة الدولة بعد المحروقات. من المفروض ان تعطى مؤسساتنا بعض التسهيلات لكي لا تنهار في ظل هذه الظروف الصعبة خصوصا ان الحكومة تعلم يقينا أن عملنا تراجع إلى فوق ٩٠% . لقد فرض هذا العمل علينا ،لذا من المفروض ان تعفينا الدولة من رسوم TVA لفترة ستة أشهر بالإضافة إلى التعاون معنا بخصوص رسم المرفأ. أن الدولة لم تقم حتى الآن باي مبادرة تجاهنا لقد طالبت الهيئات الاقتصاديه رئيس الحكومة بتأجيل تسديد الرسوم والضرائب مؤخرا فما رأيكم بذلك؟ لقد طالبوه بتأجيل ضريبة الدخل وهذا لا يفيد . من المفروض ان تدعمنا الدولة وان نشعر بذلك.

لقد تقاضت الدولة منا على مر السنوات رسوما جمركية بحوالي ٦٠الى ٧٠%كرسوم على السيارات . اننا ندفع ٥٠%رسما جمركيا و١١%رسمTVA و٦%رسم تسجيل و٣%ضريبة دخل . بالخلاصة السيارة التي نبيعها تبلغ نسبة ٧٠%من ثمنها رسوما للدولة . لقد استفادت الدولة من قطاعنا لعشرات السنين واليوم نحن نعاني من مأزق جاء باغلبيته بفعل تقصير الدولة أمنيا وغيره لذا عليها أن تحمينا وان تراعي ظروفنا وتبادر الى بعض التخفيضات لكي نحافظ على مؤسساتنا ونستطيع الإستمرار فلا نقفل ابوابنا كما فعل غيرنا حيث انتقل للإستثمار في الدول المجاورة مثل قبرص ودبي وسواها . أكثر من ٦٠معرضا اقفلت أبوابها نهائيا في لبنان وانتقلت إلى الدول المجاورة.

كيف تصفون علاقتكم بمصلحة تسجيل السيارات وهل تسهل اجراءاتكم؟ بين كل دوائر الدولة يوجد دائرة الجمارك التي عملت بكل قواها خلال كل ما مررنا به من أزمات في البلاد وسجلت حضورها بشكل رائع حيث انها لم تقفل ابدا رغم تدني أجور موظفيها. انها بالفعل مؤسسة محترمة وقد اكملت واجباتها وخدماتها للشعب اللبناني ١٠٠%.

اما مصلحة تسجيل السيارات فيدخلها يوميا بين ٨٠٠و١٠٠٠ معاملة وهي تحتاج إلى عدد كبير من الموظفين بينما لا يوجد لديها سوى عدد قليل جدا وقد كانت تفتح أبوابها ثلاثة أيام في الأسبوع بعدما أقفلت لأكثر من عام وقد تكدست المعاملات لديها لذا اجتمعنا مع الرائد عيد وهو المسؤول عن إدارة المصلحة وعرضنا عليه أن نقدم كنقابة هبة عينية عن كل ١٠٠معاملة خمسة آلاف دولار بمعنى ٥٠دولارا عن كل معاملة . هذه الهبة كناية عن قرطاسية ومازوت للمولدات والمحروقات واعمال الصيانة وهذه الهبة هي بالمختصر لإعادة الدورة الإقتصادية لأعمالنا وتسهيلها. وقد احالنا على المحافظ الذي نلنا موافقته وكذلك عرض الأمر على وزير الداخلية ورئيس الحكومة ونلنا موافقة الجميع. لكن الاقاويل لم ترحمنا وقد كثرت الإشاعات وباننا نرشو المصلحة وقد اتهمنا بذلك وتم رفع دعوى ضدي لدى القاضي المالي علي ابراهيم الذي استدعاني للتحقيق وقد كان صارما جدا في أسئلته التي تعدت الأربعين سوألا. لكنه وجد أن كل الموضوع هو بهدف دعم الإدارة ومؤسسة الدولة من قبل النقابة بشكل منظم وواضح. أن المصلحة اليوم تنجز ما بين ٨٠٠و ١٠٠٠ معاملة يوميا وقد فتحت أبوابها ٥ايام في الأسبوع، خصصت يوم الجمعة لمعارض السيارات ،اما باقي الايام فهي لإنجاز معاملات المواطنين.

لقد دعمنا هذه المؤسسة لكي تنتعش وتعود دورة العمل بكل تفاصيلها لكن البعض لم يعجبه الأمر واتهمنا بدفع الرشاوي. لقد كانت المؤسسة أمام خيارين أما أن تبقى متوقفة عن العمل مثل الدوائر العقارية المتوقفة عن العمل منذ مدة طويلة او أن نبادر نحن لتقديم الدعم لها فتنتعش وتعود إلى دورتها الاعتيادية في العمل وقد كان هذا لمصلحة ثلاثة افرقاء أولا خزينة الدولة ونحن كاصحاب مؤسسات ومصلحة المواطن الذي يشرع مركبته ويسجلها باسمه. لقد ادخلنا خلال شهر واحد إلى خزينة الدولة ٣٦مليون دولار فريش.لقد دفعنا عن كل معاملة ٥٠ دولارا وحركنا عملنا وانعشنا دخل خزينة الدولة بـ٣٦مليون دولار شهريا. اننا لم نفعل اي غلط.

 

. انا أتساءل لماذا لا تفتح الدوائر العقارية ولماذا لا تتفضل نقابة المهندسين للقيام بمثل مبادرتنا وكذلك مخلصي المعاملات . لو تم دفع ١٠٠٠دولار عن كل عقار يتم تسجيله الا يعود العمل للانتعاش في هذه الدوائر ويتم تسجيل كل العقارات التي بيعت بعقود لدى كتاب العدل دون صكوك ملكية لأن العقار لم يتم تسجيله في الدوائر العقارية. فلو تمت المبادرة إلى هبة عينية للحصول على سند ملكية لدخل إلى الدوائر العقارية مالا كثيرا ورفد خزينة الدولة بالمزيد. أن المواطن اذا دعم مؤسسة الدولة الرسمية انما هو يحافظ على اقتصادنا وبقاء أولادنا في البلاد وانعاش المؤسسة وخزينة الدولة. علينا أن نساهم في الانهاض بدل الخراب في البلاد . اليوم هذا هو المطلوب وهو ما فعلته نقابة أصحاب معارض السيارات. لقد كان هذا رأيي الذي وافقني عليه كل أعضاء النقابة والتجار. لقد اسهمنا بنهوض المؤسسة وهو شرف لنا نعتز به بحيث ندعم خزينة بلدنا ونحافظ بالتالي على هويتنا.

المصدر: جوزف فرح – الديار

Car Dealerships Sound the Alarm: 98% Drop in Business, Over 60 Showrooms Emptied!

Lebanese car dealerships are facing an unprecedented crisis, with their business activity plummeting by 98%, according to Walid Francis, head of the Association of Used Car Dealers. These dealerships, which operate in a tightly integrated supply chain, have been severely affected by the current political and security situation, including the Israeli aggression on Lebanon.

Francis explained that sales have come to a near standstill as consumers prefer to wait for stability before making significant financial decisions. This has forced many dealerships, especially in the south and the suburbs, to close their doors and empty their showrooms to protect their assets.

Dealerships are also burdened by high customs fees and port charges, which Francis describes as the highest in the world. Despite calls for a reduction in these fees, the government has yet to take any concrete measures to support this crucial sector, which is the second-largest contributor to state revenues after fuel.

Currently, dealerships are selling cars at cost or even below, simply to generate liquidity to pay customs fees on vehicles already at the port. Over 60 dealerships have permanently closed and moved their operations to neighboring countries such as Cyprus and Dubai.

Francis emphasized the need for government support in the form of tax exemptions and financial relief to help the industry survive during these challenging times. Without such interventions, many more dealerships may be forced to shut down permanently.

Translated by economyscopes team

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت!

ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان: جدول جديد يظهر زيادة ملحوظة في أسعار البنزين والمازوت! شهدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *