الولايات المتحدة تضغط على لبنان: مخطط لتغيير سياسي أو ديموغرافي تحت غطاء اللاجئين والمقاومة
تحليل شامل يكشف كيف تستخدم واشنطن ملف سلاح المقاومة والنازحين السوريين للضغط على لبنان وتحقيق تغيير سياسي أو ديموغرافي. التفاصيل الكاملة في تقرير خاص.
في ظل التصعيد الأميركي المستمر تجاه لبنان، ومع التغاضي المقصود عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، يتضح أن واشنطن تسير بخطى ثابتة نحو فرض سيناريوهات جديدة تهدد السيادة اللبنانية وتعيد تشكيل هوية لبنان السياسية والاجتماعية.
يرى الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد، أن الضغوط الأميركية ليست وليدة اللحظة، بل هي سياسة متراكمة تهدف إلى تحصيل ما عجزت إسرائيل عن انتزاعه عبر المواجهة العسكرية المباشرة مع المقاومة اللبنانية.
تصاعد الضغوط على لبنان: المقاومة تحت المجهر
الولايات المتحدة، وبالتعاون مع إسرائيل، تحاول فرض معادلة جديدة على لبنان: إما التخلي عن سلاح المقاومة بما يتماشى مع المصالح الأميركية والإسرائيلية، أو إبقاء لبنان في أتون الانهيار الاقتصادي والسياسي، مع تعطيل أي عملية لإعادة الإعمار، لا سيما في الجنوب الذي يتحمل العبء الأكبر من الأزمات المتلاحقة.
ويشير أبو زيد إلى أن واشنطن تسعى إلى حل شامل للمنطقة يتضمن بالضرورة نزع سلاح المقاومة كأحد الشروط الأساسية.
ملف النازحين السوريين: قنبلة موقوتة بيد الغرب
في سياق متصل، يسلط أبو زيد الضوء على عدم تحرك الولايات المتحدة لإعادة النازحين السوريين رغم زوال الأسباب الأمنية لبقائهم. هذا السكوت الأميركي يُفهم على أنه خطوة متعمدة لاستنزاف لبنان ماليًا واجتماعيًا، وتحويل اللاجئين إلى ورقة ضغط سياسي وأمني قابلة للاستخدام في أي تسوية قادمة.
ثلاث سيناريوهات محتملة لبقاء النازحين:
-
التجنيد في مواجهة حزب الله.
-
إحداث تغيير ديموغرافي يهدد هوية لبنان.
-
التمهيد لتقسيم لبنان جغرافياً وطائفياً.
رضوخ العهد الجديد للرغبات الغربية
يشير أبو زيد إلى أن العهد الرئاسي الجديد تجاوب بشكل كبير مع التوجيهات الأميركية، دون أن يحظى بأي دعم حقيقي مقابل من الولايات المتحدة، ما يعكس لعبة شد حبال خطيرة قد تُفجر الوضع اللبناني إذا لم تُضبط بحكمة.
الحلّ: وحدة الصف اللبناني
أمام هذا الواقع المتأزم، لا يرى أبو زيد مخرجًا سوى التوحد الوطني، محذرًا من أن التشرذم سيقود لبنان إلى المجهول. ويشدد على أن السوريين أنفسهم ضحايا لواقع اقتصادي يفرض عليهم البقاء لقاء بدل مادي، بينما لبنان الرسمي لا يملك الوسائل اللوجستية والأمنية لإعادتهم بالقوة، خصوصاً في ظل ضعف إمكانيات الجيش اللبناني.
Washington’s Pressure Campaign: A U.S.-Israeli Plan to Redefine Lebanon’s Identity?
As American pressure intensifies on Lebanon to disarm Hezbollah, while simultaneously ignoring Israeli aggressions and the refugee crisis, it becomes increasingly clear that a strategic agenda is in motion—one that may reshape Lebanon’s political structure and demographic identity.
Political analyst Sarkis Abou Zeid explains that this U.S. stance is not new but part of a consistent approach to leverage what military force couldn’t achieve.
A Binary Choice for Lebanon: Resistance or Collapse
According to Abou Zeid, Washington is engineering a dilemma: either surrender Hezbollah’s arms or let Lebanon remain engulfed in crisis, without access to reconstruction efforts—especially in the south, which bears the brunt of the collapse.
He suggests that a broader regional resolution is being crafted, and a key component of it involves dismantling the resistance.
The Syrian Refugee File: A Strategic Bomb
Abou Zeid raises alarm over the unresolved status of Syrian refugees in Lebanon. Despite the end of active hostilities, the U.S. has shown no intent to support repatriation—implying that their prolonged stay is part of a larger geopolitical design.
Three possible roles for refugees in the U.S. plan:
-
Recruitment for confrontation with Hezbollah.
-
Demographic reshaping to alter Lebanon’s identity.
-
Laying the groundwork for territorial division.
The New Lebanese Presidency: Cooperation Without Support
The current administration has shown openness to U.S. suggestions, yet it receives little to no tangible backing in return. This imbalance, according to Abou Zeid, reflects a deeper agenda.
National Unity Is the Only Solution
Abou Zeid insists that only a unified Lebanese stance can resist these pressures. Divisions will lead to irreversible loss. He adds that the refugees themselves are victims of economic necessity, and Lebanon lacks the military capacity to enforce mass repatriations—even when official efforts have been made.
Translated by economyscopes team
المصدر: ليبانون ديبايت