سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم
لبنان يغرق في أزمة مياه وصرف صحي: مأساة صحية بيئية تهدّد الأمن الغذائي
في بلدٍ تفخر جباله وعيونه المائية، يواجه اللبنانيون اليوم مأساة صحية مروّعة: يأكلون من المجارير ويشربون مياهًا ملوّثة.
بينما كان من المفترض أن تكون مصادر المياه وفيرة وآمنة، باتت قطرات الماء في لبنان حلماً بعيد المنال، غير كافية لتلبية احتياجات السكان أو تحقيق معايير الأمن المائي الأساسية.
الأمر الأشد إيلاماً هو استخدام مياه الصرف الصحي لري المزروعات، لتعود هذه المحاصيل إلى موائد اللبنانيين حاملةً أمراضاً مزمنة غير مرئية، مع ورود تقارير تتحدث عن مئات حالات تسمم جراء تناول خضراوات ملوّثة مثل البقدونس والنعناع.
وبينما تختبئ الدولة وراء تصريحات جوفاء، يتجه المواطنون إلى صهاريج مياه خاصة بأسعار فاحشة، تتراوح بين عشرات الدولارات والمئات من آلاف الليرات للـ1000 لتر، حسب ارتفاع الطوابق، مما يثقل كاهل الناس في ظل انعدام أي استراتيجية حكومية واقعية لضمان الأمن المائي.
تحذيرات الخبير البيئي الدكتور ضومط كامل
-
انخفاض كبير في معدلات التساقطات، حيث لم تحصل البلاد إلا على ثلث المعدل السنوي.
-
غياب تام لأي خطة وطنية لحماية المياه الجوفية وتنظيف الأنهار من التلوث الصناعي والصحي.
-
تسرب مياه الصرف الصحي إلى مصادر المياه المستخدمة للشرب والري.
-
ارتفاع غير مسبوق في الطلب على صهاريج المياه، حتى وصلت إلى أكثر من 100 صهريج يومياً في بعض المناطق.
-
الحفر العشوائي للآبار الارتوازية أدى إلى استنزاف خطير للمياه الجوفية.
بين غياب الدولة وانهيار البيئة
-
مليارات الدولارات أُهدرت على سدود فارغة منذ التسعينيات، بقيت غير فعالة.
-
تكاليف ضخ المياه عبر الطاقة الشمسية والحفر أصبحت لا تطاق بالنسبة للمزارعين.
-
المحاصيل الزراعية في خطر كبير، والأسعار لا تغطي تكاليف الإنتاج.
-
لا حلول جذرية مطروحة حالياً من قبل الوزارات المختصة.
إنها دعوة حقيقية لوضع استراتيجية وطنية واضحة وفعالة لمعالجة أزمة المياه قبل أن تتحول إلى كارثة صحية وزراعية واجتماعية غير قابلة للسيطرة.
Lebanon’s Water Crisis: Sewage Irrigation and Contaminated Supply Threaten Food Security
In a country once known for its mountain springs and freshwater sources, Lebanese citizens today are facing a health catastrophe. They are drinking polluted water and consuming vegetables irrigated with untreated sewage.
What should have been an abundant resource has now become a scarce and dangerous element of daily life.
Even worse, contaminated irrigation water is being used to grow parsley, mint, and other vegetables now linked to hundreds of food poisoning cases across Lebanon. Yet officials remain silent or passive, offering no concrete solutions.
As a result, many families are forced to rely on private water tankers. The cost of a 1,000-liter refill can range from tens of dollars to hundreds of thousands of lira, depending on the building's height, turning water access into a financial burden.
Key Warnings from Environmental Expert Dr. Domat Kamil
-
Lebanon received only about one-third of its annual rainfall in 2025, with minimal snow cover.
-
No national strategy exists to protect groundwater or decontaminate rivers.
-
Sewage and industrial waste have infiltrated drinking and irrigation sources.
-
Water tanker demand has surged to over 100 trucks per day in some areas.
-
Over-drilling of artesian wells is rapidly depleting underground water levels.
Institutional Neglect and Environmental Collapse
-
Billions were spent on dams that remain dry or failed to function.
-
Farmers are facing unsustainable costs for drilling and solar-powered pumping.
-
Crops are in jeopardy, and market prices don't cover production expenses.
-
There is no emergency plan or functional water authority stepping in to provide relief.
Lebanon needs a comprehensive and immediate water strategy. Without it, the country may face an irreversible environmental, agricultural, and health disaster.
Translated by economyscopes team
المصدر: ندى عبد الرزاق – اللواء
