هل “يجب” شراء الذهب؟ تحليل ألماني يقلب موازين الاستثمار: الذهب “ليس جذابًا” رغم السعر القياسي! مقارنة بالأرقام الصادمة مع العقارات والأسهم.
جدل “الأصل العقيم”: هل الذهب استثمار سيئ؟
أثارت صحيفة “Die Zeit” الألمانية جدلاً واسعاً حول طبيعة الذهب كأداة استثمارية، مشيرة إلى أنه، من الناحية الواقعية، “ليس استثماراً جذاباً بشكل خاص”، رغم وصول سعره مؤخراً إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
يكمن جوهر المشكلة في أن الذهب يُعد “أصلاً عقيماً”؛ فبينما يستفيد المستثمرون في العقارات وسوق الأسهم من النمو الاقتصادي، وارتفاع الأجور، وزيادة الأرباح، فإن سبيكة الذهب تبقى سبيكة ذهب، ولا تُدر أي دخل ذاتي أو أرباحاً سنوية.
مقارنة الأداء: صدمة الأرقام التاريخية
لتوضيح هذه الحالة، أجرت الصحيفة مقارنة رقمية لأداء الأصول المالية الرئيسية بناءً على بيانات جامعة نيويورك لـ أداء الأصول المالية منذ عام 1928:
| نوع الاستثمار | قيمة استثمار 100 دولار اليوم (دون تعديل التضخم) |
| الذهب | 12,649 دولاراً |
| أسهم الشركات الأميركية الكبرى (مع أرباح الأسهم) | 982,817 دولاراً |
أداء العوائد السنوية الطويلة الأجل (1870-2015):
دراسة “معدل العائد على كل شيء”، التي قادها موريتز شولاريك، أظهرت أن أعلى العائدات السنوية الطويلة الأجل (قبل التضخم) كانت للعقارات بنسبة 11.6%، تليها الأسهم بنسبة 10.75%، ثم السندات بنسبة 6.1%. الذهب لم يُدرج حتى في القائمة.
يستنتج التحليل أنه في “عالم متحضر”، لا مكان للذهب في محفظة المستثمر، تماماً مثل البيتكوين والفضة، وغيرها مما يُسمى “عملات الأزمات” التي تفتقر إلى قوة ربحية ذاتية.
الواقع الجديد: رهانات الكارثة و”الغباء السياسي”
السؤال الحقيقي الذي يطرحه التحليل هو: “هل ما زلنا نعيش في عالم كهذا؟” فإذا لم يعد مبدأ التقدم الثابت قائماً، وأصبح التراجع ممكناً، تتغير حسابات العائدات.
-
سيناريوهات المخاطر: يرى التحليل أن احتمالية حدوث صدمات اقتصادية مدمرة لم تعد معدومة، مثل تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، أو حرب أهلية، أو تفكك الاتحاد الأوروبي.
-
الغباء السياسي: أصبح اللاعقلانية السياسية، أو “الغباء السياسي” على حد تعبير الصحيفة، عاملاً مؤثراً في الأسواق. فعلى سبيل المثال، إذا قرر الرئيس دونالد ترامب استثمار جزء من احتياطيات النقد الأجنبي في البيتكوين، فسيرتفع سعرها حتماً، بغض النظر عن قيمتها الذاتية كوسيلة دفع.
القيمة ليست ذاتية: يختتم التحليل بالإشارة إلى حقيقة أن ثمن أي شيء لا يعكس قيمته الذاتية، بل يعكس ببساطة “ما يستعد المجتمع لدفعه مقابلها” في تلك اللحظة، وهذا ينطبق تماماً على الذهب والبيتكوين.
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية إقتصادية
سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم