تراجع جنوني لأسعار العقارات في الضاحية الجنوبية: سكان يعرضون منازلهم للبيع بـ “نصف الثمن” خوفاً من “السيناريو الأسوأ” للحرب!
يشهد سوق العقارات في الضاحية الجنوبية لبيروت، المركز الحيوي لـ “حزب الله”، موجة غير مسبوقة من عمليات البيع بأسعار متدنية، مدفوعة بـ “الخوف من انتقال الحرب من غزة إلى لبنان” واستمرار الاستهدافات الإسرائيلية. يسعى السكان لـ تأمين جنى العمر خوفاً من خسارته بالكامل في حال تجدد النزاع.
انهيار الأسعار وتخوف السكان من خسارة “جنى العمر”
أكدت تقارير لـ «الشرق الأوسط» أن العرض لبيع الشقق في الضاحية تضاعف بشكل كبير، بينما الطلب ضعيف جداً. وقد أدى هذا الخوف إلى تراجع جنوني في الأسعار تجاوز في بعض الأحيان نصف قيمة العقار الحقيقية:
| المنطقة | سعر المتر قبل الأزمة (تقريباً) | سعر المتر المعروض حالياً (تقريباً) | نسبة التراجع |
| قلب الضاحية | 1300 – 1500 دولار | 500 – 700 دولار | 40% – 60% |
| السان تيريز / حي الأميركان | 2000 – 3000 دولار | حوالي 1000 دولار | 50% – 66% |
قصص من الميدان: علي ب. باع شقته في الرويس بـ 105 آلاف دولار، أي أقل بـ 30 ألف دولار من قيمتها السابقة، وذلك خوفاً من خسارتها كلياً. ويؤكد أبو حسين (من السان تيريز) أنه يفضل تقاضي ثمن منخفض على الإبقاء على شقته المعرضة للاستهداف.
استغلال المستثمرين وانتظار التعويضات
كشف الوسطاء العقاريون أن من يهتم بشراء الشقق حالياً هم ميسورو الحال الذين ينتظرون انتهاء الحرب لـ “الاستثمار فيها وبيعها بأسعار مضاعفة” لاحقاً.
في المقابل، تزداد معاناة النازحين الذين اضطروا للاستئجار في مناطق مثل بشامون والحازمية، حيث لم يحصل أصحاب الشقق المتضررة على التعويضات الكاملة بعد مرور نحو 10 أشهر، بل مجرد بدل إيواء وأثاث. وتبقى أعداد الوحدات المتضررة قابلة للارتفاع مع استمرار القصف الإسرائيلي اليومي (تقدر جهاد البناء الأضرار بأكثر من 348 ألف وحدة).
هذه الأزمة تتطلب حلولاً عقارية فورية و استشارات قانونية متخصصة لـ تأمين المخاطر العقارية للمواطنين في مناطق التوتر.
المصدر: حنان حمدان – الشرق الأوسط
سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم