الرواية الكاملة لحادثة الاعتداء على شاب سوري في لبنان وقرارات القاضي حاموش

تسببت حادثة الاعتداء على شاب سوري في موجة من الغضب والاستنكار بين اللبنانيين، خصوصاً بعد أن انتشر فيديو يوثّق الحادثة بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الأمر الذي دفع النائب العام الاستئنافي في بيروت، القاضي رجا حاموش، إلى التحرك بسرعة، مُكلفًا شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإجراء التحقيقات الأولية وإبلاغه بالنتائج.

وتبين من التحقيقات أن الحادثة تعود إلى أكثر من أسبوعين، عندما تواجد القاصران م.ح. (15 عاماً) وح.م. (16 عاماً) في منطقة البيال، حيث كانا يستمتعان بالهواء الطلق على “السكوتر”. وخلال هذه اللحظات، التقيا بالشاب السوري ح.ج. (23 عاماً) الذي كان يلهو بجنزير، مما أدى إلى تلاسن بينهما تطور لاحقاً إلى تضارب بالأيدي. وعقب الحادثة، قام القاصر م.ح. بالاتصال بمرافق والده، إبراهيم الميري، الذي وصل على الفور وبدأ بالاعتداء على الشاب السوري بضرب مبرح. كما طلب من القاصر م.ح. ضربه أيضاً رداً على ضربه، في حين قام القاصر الآخر ح.م. بتوثيق الحادثة عبر هاتفه المحمول.

وفي إطار اهتمامه بحماية القاصرين، طلب القاضي حاموش من والدي القاصرين الحضور، حيث وقعا على تعهّد بعدم تكرار الحادثة، وقرّر تركهما بسندي إقامة. أما بالنسبة للمعتدي، إبراهيم الميري، فقد أشار القاضي حاموش إلى ضرورة توقيفه، وتم ختم التحقيق وإحالته إلى النيابة العامة الاستئنافية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

كما كشفت التحقيقات أن السوري دخل لبنان خلسة، وهو ما دفع القاضي حاموش إلى إحالة المشتبه به إلى الأمن العام لتسوية وضعه القانوني، بعد أن أبدى السوري عدم رغبته في الادعاء على القاصرين والميري، مُسقطًا بذلك حقوقه الشخصية عنهم.

المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري