البنزين إلى 183 ألف ليرة؟ اللبنانيون يبحثون عن حلول

كتبت بولا اسطيح في “الشرق الأوسط”: “بعد أن وصل معظم اللبنانيين لقناعة بأن الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يرزحون تحتها طويلة، وأنها تستفحل مع مرور الأيام، باتوا يبحثون عن حلول تخفف من وطأتها وتحد من مصاريفهم التي بلغت مستويات قياسية مع الارتفاع الجنوني المتواصل في أسعار كل السلع دون استثناء..

ويخطط شربل حداد (39 عاماً) وعدد من أصدقائه لشراء دراجات نارية يستخدمونها بديلاً عن السيارات للتوجه لأعمالهم، «فقد بات من الصعب اليوم تأمين سعر صفيحة البنزين بسعرها الحالي نتيجة الغلاء المستشري بأسعار كل السلع والخدمات، فكيف إذا ارتفع سعر الصفيحة عشرات الأضعاف عما هو عليه اليوم، عندها لن يكفي الراتب الذي نتقاضاه لتسديد سعر البنزين حصراً». ويشير حداد إلى أن عدداً من زملائه، خصوصاً الذين يسكنون بالقرب من مكان عملهم في منطقة النقاش باتوا يتوجهون إلى العمل إما سيراً على الاقدام، أو على متن دراجات هوائية، «أما نحن الذين نسكن في أماكن بعيدة، فنخطط لشراء دراجات نارية، كما يخطط من يعيشون في مناطق متلاصقة بالتوجه إلى العمل في سيارة واحدة، بحيث يتم تقسيم الدور فيما بينهم». ويلفت حداد إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجهه هي عدم حماسة عائلته لفكرة توجهه إلى العمل على متن دراجة نارية ما يعرض حياته للخطر، باعتبار أن الطرقات اللبنانية غير مجهزة لسائقي الدراجات النارية والهوائية.

ويجمع عدد كبير من خبراء المال والاقتصاد على أن رفع الدعم بات قريباً. ويقول الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة، إن مصرف لبنان لم يعد لديه القدرة على تقديم الدولارات لأكثر من شهر مايو (أيار)، «وبالتالي رفع الدعم أصبح شبه أكيد مع استمرار التهريب بشكل غير مسبوق وارتفاع قيمة الليرة السورية مُقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء، سيزيد التهريب مع ارتفاع القدرة الشرائية للمواطن السوري».
ويفضل عجاقة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عدم استخدام كلمة «دعم»، «لأن ما يحصل ليس بدعم، بل إن مصرف لبنان يقوم بتأمين الدولارات على سعر الصرف الرسمي (بحدود الـ1520 ليرة للدولار)، ونسبة ما يُقدمه المصرف من دولارات على سعر الصرف الرسمي هو 90 في المائة من ثمن صفيحة البنزين عند الشراء، في حين أن 10 في المائة يتم شراؤها من قبل التجار على سعر صرف السوق، وهذا يعني أن رفع الدعم، أي توقف مصرف لبنان عن تأمين الدولارات على السعر الرسمي، سيزيد على سعر الصفيحة 144 ألف ليرة. بمعنى آخر سيبلغ سعر صفيحة البنزين بعد رفع الدعم 183 ألف ليرة».
ويعتبر عجاقة أن مُشكلة المحروقات أنها تدخل في تصنيع ونقل وتعليب أكثر من 95 في المائة من السلع والبضائع والخدمات التي يستهلكها المواطن، لافتاً إلى أن «ارتفاع سعر البنزين سيؤدي إلى تضخم ضمني، ما سيؤدي بدوره إلى ضرب القدرة الشرائية للمواطن بشكل كارثي وسيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية».

المصدر: لبنان 24

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

حماية الأقليات السورية, الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين, المجازر في الساحل السوري, النازحون السوريون, الولايات المتحدة تدين الإرهاب في سوريا, النازحين المسيحيين في سوريا, القتل الطائفي في سوريا, أقليات دينية في سوريا, وزارة الخارجية الأمريكية, العنف الطائفي في سوريا, فرنسا تدين تجاوزات طائفية, ألمانيا تقف مع الأقليات السورية, المجازر ضد الأقليات السورية, الجرائم الطائفية في سوريا, الدعم الأمريكي للأقليات السورية, الجيش السوري والانتهاكات الطائفية, المرصد السوري لحقوق الإنسان, السلطات السورية المؤقتة, الوضع الأمني في سوريا, القتلى العلويين في سوريا, Islamic extremists in Syria, Massacres in Syrian coastal areas, Syrian refugees, US condemns terrorism in Syria, Christian refugees in Syria, Sectarian killings in Syria, Religious minorities in Syria, US foreign policy Syria, Sectarian violence in Syria, France condemns sectarian abuses, Germany supports Syrian minorities, Massacres against Syrian minorities, Sectarian crimes in Syria, US support for Syrian minorities, Syrian army and sectarian violations, Syrian Observatory for Human Rights, Transitional Syrian government, Security situation in Syria, Alawite casualties in Syria

“واشنطن بين كييف وتل أبيب: تعليق إمدادات الأسلحة لأوكرانيا لصالح تعزيز الدفاع الإسرائيلي”

“واشنطن بين كييف وتل أبيب: تعليق إمدادات الأسلحة لأوكرانيا لصالح تعزيز الدفاع الإسرائيلي” قالت صحيفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *