11 3
11 3

فيالق جهنّم تهاجم على جميع الجبهات…قفزة جنونية في الأزمات والأسعار

كتب رمال جوني في “نداء الوطن”:

دقّ ناقوس الخطر، استفحلت الازمات بالجملة هذه المرة بعدما كانت تخرج الى حياة المواطن بالمفرّق، فدفعة واحدة أعلن عن ازمة تقنين المياه والاشتراك والبنزين والكهرباء. وحتى الهاتف دخل على الخط، مع اولى بشائر الأزمة التي بدأت مع توقّف شبكة “الفا” عن العمل لعدة ساعات بسبب نفاد المازوت، ما يعني ان المواطن مهدّد بالانقطاع عن عالمه الخارجي في القريب العاجل، وحينها سيتوقف آخر متنفّس له للتعبير، أي الفضاء الافتراضي، حتى خرج أحدهم بالقول “رجعونا للعصر الحجري”، وسأل آخر: “من وين بدنا نلاقيها، خلص فلت الملق”.

وفيما كان متوقعاً ان تنفرج ازمة البنزين، بقيت الطوابير هي الحاضر الاكبر في يوميات المواطن الذي يكرّس كل وقته بحثاً عن البنزين، في حين عمدت بعض المحطات للبيع عبر “بون” ومن لا يملك هذه البطاقة لا يحصل على البنزين، وبحسب ما يبرر أصحاب هذه الخطوة فإنها تحدّ من الإشكالات التي تشهدها المحطات وتنظّم عملية توزيع البنزين وبهذه الطريقة نحدّد عدد السيارات التي ستحصل على المادة بحسب الكمية المتوفرة، ونتجنّب أشكالات وانفعالات الناس.
والى مشهد الأزمات، دخلت مجدّدا أزمة الخضار الى الواجهة مع ارتفاع أسعارها الكبير وفقدان العديد منها، في حين اضطر كثر من الناس للاستغناء عنها، نظراً لعدم قدرتهم على شراء ضمّة البصل الاخضر بـ5 آلاف ليرة والخسة بـ5 آلاف في حين سجل اسوأ كيلو فاكهة بـ15 الف ليرة أو كما قالت احدى السيدات “اشتري وكبّ”، في إشارة الى أن النوعية رديئة. وفق الحاجة نهى التي اضطرّت للتخلي عن اكياس الخضار التي كانت تود شراءها “تفاجأت بالاسعار، باتت اكبر من امكانياتنا، لا يكفي تخلّينا عن الدجاج واللحوم اليوم نتخلّى عن الخضار والفاكهة”، وتضيف “رجعونا لزمن جدودنا، أي للبرغل عبندورة، وكمونة شراب، وكبة حيلة”، لا تنكر السيدة “أنّ هذه الاكلات صحّية وذات مذاق شهي، غير ان جيل اليوم لا يأكلها”…

 

قفزة الاسعار الجنونية باتت خبز المواطن اليومي، حتى الخبز يقفز يومياً، مثله مثل اسعار سلع السوبرماركت التي بات لا يدخلها الا من استطاع للشراء سبيلاً، نظراً الى الغلاء غير المبرر للسلع.
عند مفترق طرق خطير تقف حياة المواطن، مواطن بات لا يعرف من اين يأتيه كف الأزمات، من تقنين الاشتراك القاسي بالرغم من الفواتير المرتفعة ما يهدّده بالعتمة، أو من تقنين المياه التي اعلنت عنه شركة المياه داعية المواطنين الى الترشيد الكبير في الاستهلاك، وهنا تتذكّر ام محمد أيام التسعينات حين دخلت القرى في ازمة مياه حادّة، “وقتها كانت النسوة تقصد مع اولادها الحاووز”، وهو خزّان كبير للمياه، لملء غالونات المياه ونقلها سيراً على الاقدام الى المنازل للاستهلاك والغسيل الذي كان يتمّ عَ الإيد”، وهو ما تتوقع العودة اليه، فالظروف التي نعيشها اليوم أسوأ بكثير من السابق، اقله كانت الاموال متوفرة، والمواد الغذائية رخيصة الثمن، اليوم بات علينا التعايش مع القلة، مع العتمة، مع العطش، مع فقدان الدواء وكل شيء، والأخطر من ذلك هجوم “كورونا” مجدّداً علينا، وهو ما ينذر بالانفجار الاخطر”.

 

على ما يبدو، لا حلول قريبة في الأفق، وكل ما يخرج لا يعدو كونه ابرة مورفين لتخدير الشعب اكثر. حتى اضراب الصيدليات لم يدخل حيز التنفيذ في منطقة النبطية، فالصيادلة لم يتفقوا على الالتزام، قرروا مواصلة العمل باللا شيء، لانهم لا يثقون بأن الاضراب هو الحل، ويعتبرون انه لن يخرج الا بخطاب مخزٍ، ووفق ما أكّده عدد من الصيادلة “فإن الدواء مفقود كلّياً، ونعتمد احياناً الجنريك واحياناً لا نجده، غير ان ذلك لم يدفعنا للاقفال لان البلد كله على حافة الانفجار، ونأمل في ان تخرج الصرخة من الشعب الاكثر تأثراً بالازمة لأنه القوة الضاغطة، وغير ذلك فالاقفال السابق لم يعط نتيجة، واليوم كذلك، الضربة القاضية تكون من الشعب في وجه حكام الاحتكار، وغير ذلك كلّه عالفاضي”.

 المصدر: نداء الوطن

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تعميم 1000 دولار يدخل حيز التنفيذ: الصيارفة يواجهون تحديات تطبيق “اعرف عميلك” وتحديث البرامج

مقدمة: تطبيق تعميم مصرف لبنان على المؤسسات المالية غير المصرفية دخل تعميم مصرف لبنان (BdL) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *