جونية تفتح مرفأها على أوروبا: بحرٌ من الفُرَص
تحت شعار “مرفأ جونية السياحي… بحرٌ من الفُرَص“، يعود مرفأ جونية بعد سنوات من التعثر ليضع جونية مجددًا على الخريطة البحرية للمتوسط. فالمرفأ لا يُعد مجرد بوابة بحرية لكسروان، بل هو رئة اقتصادية وفرصة استثمارية واعدة تعيد الربط بين المدينة والبحر، مما يفتح أمامها آفاقًا جديدة للسياحة والتنمية.
أهمية مرفأ جونية الاستراتيجية
يتمتع مرفأ جونية بأهمية استراتيجية خاصة كونه لا يبعد عن أوروبا سوى 200 كيلومتر. ورغم ذلك، لم يُنجح لبنان في إقامة خط بحري منتظم يربطه بالقارة العجوز، ما يجعل المرفأ اليوم يُشكل نقطة انطلاق جديدة للربط بين لبنان وأوروبا. هل سيكون مرفأ جونية بداية لهذا الربط المفقود؟
رخصة دولية لمرفأ جونية
يحمل المرفأ رخصة دولية تمكنه من الانضمام إلى شبكة مرافئ المتوسط المعتمدة، مما يضع جونية و جبيل على الخريطة البحرية العالمية، ويمنحهم دورًا محوريًا في استقبال السياح من أوروبا والوافدين من الدول المتوسطة الدخل. المرفأ مجهز بالكامل لاستقبال السفن السياحية، مما يعزز من قدرته على جذب شركات السفر السياحية.
خطوط بحرية جديدة: قبرص أولاً، ثم تركيا وأوروبا
بدأت الخطوات العملية لإطلاق خطوط بحرية بين جونية و قبرص، مع إمكانية توسعة هذا الخط مستقبلاً ليشمل تركيا وأوروبا. رحلات بحرية أسبوعية بين جونية و لارنكا في قبرص ستنطلق بثلاث رحلات أسبوعيًا، لتسهم في ربط لبنان بأوروبا عبر البحر بطريقة اقتصادية وبأسعار معقولة.
توقعات النائب نعمة افرام:
في حديث له، أكد النائب نعمة افرام أن مرفأ جونية سيكون مشروعًا حيويًا للبنان، قائلًا إن الربط مع قبرص قد يكون بداية لتوسيع الحركة السياحية بشكل يعزز الاقتصاد اللبناني. وأضاف أنه إذا لم تبدي أي شركة خاصة اهتمامًا بالخط، فسيقوم هو شخصيًا بتوفير باخرة لتسيير الخط، لضمان نجاح المشروع وعدم اقتصاره على افتتاحٍ شكلي.
مرفأ جونية: مشروع مؤجّل منذ 2008
تعود فكرة إنشاء مرفأ جونية السياحي إلى عام 2008، حين تم إصدار مرسوم بإنشائه بعد دراسة قامت بها شركة BMT الألمانية لصالح مجلس الإنماء والإعمار. ورغم الصعوبات المالية والسياسية التي حالت دون تنفيذ المشروع في ذلك الوقت، إلا أن الفكرة بقيت حية لما لها من دور حيوي في إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة.
آمال لبنان في السياحة
وزيرة السياحة لورا الخازن وصفته بـ”المشروع المهم للبنان”، مشيرة إلى أن الأمن والاستقرار في لبنان سيمكنان البلد من أن يصبح وجهة سياحية بامتياز. من جانبه، أضاف وزير الأشغال فايز رسامني أن المرفأ تجربة ضرورية، داعيًا لتجربة التشغيل لتقييم فعاليته.
ختامًا: اختبار حقيقي للمرفأ
مرفأ جونية ليس مجرد رصيف لإرساء البواخر، بل رهان على المستقبل، ويُنتظر أن يكون نقطة تحول في العلاقات البحرية للبنان مع أوروبا. يبقى السؤال: هل سيحقق المرفأ نجاحًا حقيقيًا ويتحول إلى رافعة اقتصادية، أم سيظل مشروعًا مؤجلاً كما كان في الماضي؟
المصدر: نغم ربيع – المدن
سكوبات عالمية إقتصادية – EconomyScopes إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار الإقتصادية المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من فرص العمل في لبنان والشرق الأوسط والعالم